• سر الوصفة الكونغولية لدحر الفرقة الأنغولية
• بيترو المتطور يتوعد الوداد المتحور
مرة أخرى يجد الوداد نفسه في مواجهة فريق سبق له وأن تقابل معه عديد المرات، والسبب في هذا واضح وبسيط كون الوداد 8 مواسم متتالية وهو يشارك، ويتقدم في المسابقة بديهي أن يكون قد تعرف على أغلب الأندية المشاركة بعصبة الأبطال.
للمرة السابعة إذن، خلال آخر 3 مواسم ونسخ الوداد يلاقي بيترو، فقد واجهه 6مرات بأدوار المجموعات وهذه هي المرة الأولى التي يتقابلان فيها في دور خروج المغلوب.
بل سيكرر في النسخة ذاتها ملاقاة هذا الفريق المتحور مرتين، وهو الذي قلب أوراق المجموعة بداية وخلطها بإطاحته بفريق صن داونز في دور الربع.
متابعة تقتية تحليلية في رحلة ودادية صوب أنغولا صارت حدثا مكررا ومألوفا، لكن هذه المرة غير المألوف فيها أنها جسر العبور صوب المجد.
• كلاكيط سابع مرة
للمرة السابعة يلاقي الوداد هذا الفريق، بعدما تواجها خلال أخر 3 نسخ بدور المجموعات ودانت الأفضلية بشكل صريح وواضح للوداد بتعادلين و3 انتصارات وخسر مرة واحدة كانت هذا العام عن ذهاب دورالمجموعات وتحديدا في الجولة الثانية.
هزيمة سيرد عليها رجال الركراكي بشكل عنيف إيابا بخماسية مكنتهم من إزاحة بيترو من صدارة المجموعة التي حاول أن يكون هو فارسها الأول ولو بحضور الوداد والزمالك.
وكعادة الإحصائيات التي لا نقول أنها تكون خادعة، بل مرارا ما أظهرت وقائع مثل هذا النوع من المسابقات القارية وليس في إفريقيا فحسب، بل أن ولادة الفرق الكبيرة تكون في أدوار خروج المغلوب ولو انطلقت رتيبة مرتعشة بدور المجموعات وهذه العادة لا يوجد أكثر من يجيد تقمصها سوى الأهلي الصري البطل التاريخي للعصبة.
• حصان النسخة الأصفر
عادة ما يشار للفرق المتمردة على التقاليد والترشيحات بوصف الحصان الأسود، هنا الوصف ينقلب ليصبح الحصان الأصفر نسبة لرداء بيترو.
ويعد هذا الفريق المبهر الذي أشادت به الكاف عبر موقعها والمختصين الفنيين المواكبين للنسخة مرشحا للمفاجأة الكبرى بالنسخة الحالية بعد قهر صن دوانز الجنوب إفريقي.
فريق يلعب كرة هجومية ممتعة ويطرب، وقد تطور بشكل رهيب وكبير مقارنة مع المشاركات السابقة وليكشر عن أنيابه هذا الحصان مبكرا منذ الجولة الأولى لما فرض التعادل بهدفين على الزمالك وقد كان منتصرا بثنائية نظيفة لغاية آخر الدقائق.
بيترو الذي تأهل على حساب الزمالك وصيفا للوداد يعد الفريق الوحيد الذي هزم بطل المغرب في آخر 9 مباريات لعبها الوداد لغاية الآن.
كما يعد الفريق الوحيد الذي هزم هذا العام النادي الذي كان مرشحا للتتويج وهو صن داونز من جنوب إفريقيا صاحب التأهل برقم قياسي من النقاط بدور المجموعات ب 16نقطة، بل الفريق الذي عبث بالأهلي ذات مرة بخماسية وأطاح به هذا العام ذهابا وإيابا بدور المجموعات.
فمن يملك هذه البيانات هو بكل تأكيد فريق يستحق التواجد في هذه المحطة ويستحق تقديرا لقدراته وتنبيها لحواس لاعبي الوداد كي تتصدى لتوغله وتغوله.
• مدرب يتوعد ووليد لا يتودد
مدرب بيترو توعد الركراكي بالثأر لهزيمة الدار البيضاء التي ختمت دور المجموعات بخماسية وهي الهزيمة التي لطخت صورة بيترو المشرقة بالعصبة هذا العام.
إنتصار كان له وقعه السلبي داخل مكونات بيترو، وقد كانت ترى أنها صارت منيعة ضد الهزائم، قبل أن تستقبل مرماها حصيلة اقتربت من نصف دزينة أهداف.
مدرب بيترو توعد الوداد وفضل استلهام ما يشبه لعبة نفسية مكشوفة للنيل من معنويات لاعبي الوداد تكرار تجربة كايزر العام المنصرم، ليلبسها لاعبيه قصد الإطاحة بالوداد وحلم عبوره للنهائي.
وليد الركراكي أكثر مكرا من سانطوس هذا وقد أبرز عكس لقاءاته السابقة مع باكيتا مدرب بلوزداد أو فيريرا مدرب الزمالك، ردا صارما عن طريق إبراز أن الفرسان الحمر الذين تجرأوا على الإنتصار في القاهرة والجزائر وحتى بلواندا أمام ساغرادا، لا يوجد اليوم ما يصد طموحهم ليواصلوا على نفس النهج ولو كان بيترو سيلعب مباراة عمره مثلما قال مدربهم وهو يؤكد «علينا أكلهم هنا قبل أن يسحقونا بالدارالبيضاء».
• كومندو الجسر الأهم
هو أهم جسر متبقى للوداد في مشوار بلوغ النهائي الحالم، جسر سبق للوداد تسلقه وعبوره متجليا في رحلات أنغولا سبق وأن تعرف على خاصياته وأين تكمن مطبات الخطر فيه.
فقد لعب الوداد هذا العام مرتين هنالك، واحدة أمام ساغرادا والثانية أمام بيترو فاز في واحدة وخسر أخرى، لكنه هذه المرة لا يملك مجالا ليخسر عكس دور المجموعات، حيث هامش التعويض ممكن.
الوداد تنقل عبر طائرة خاصة وهو منقوص من لاعبين جلال الداودي الموقوف والليبي مؤيد اللافي المصاب مع استعادة خدمات لاعب مهم وهو رضا جعدي المتماثل للشفاء.
الوداد التي منعت من الميركاطو لا تملك مجالا كبيرا من الإبتكار أو التنويع، لذلك هم رجال يعرفهم أنصار الوداد ويكادون يستظهرون حتى توقيت دخول البدلاء لتعويضهم.
التكناوتي في الفورمة ودفاع قوي بقيادة داري وفرحان مع العملود وعطية الله ووسط ارتكاز يقوده العميد جبران خلف سرغات والحسوني مع احتمال الدفع بالجعدي و المترجي مع مبينزا في الهجوم، ولم لا تسومو البلدوزر المتحرك هذه الأيام بقوة محركات ألمانية الصنع حيث احترف.