كرر المنتخب المغربي فوزه على منتخب غينيا بيسساو بعد الإنتصار الذي حققه في الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم (3 – 0)، وذلك خلال المباراة التي جمعت الفريقين بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وقاده الحكم نغامبو ندالا من الكونغو الديمقراطية.

والملاحظ أن المنتخب الوطني بدأ المباراة بنفس التشكيلة التي بدأ بها مباراة الجولة الثالثة أمام ذات الفريق، حيث وضع وحيد خاليلودزيتش الحارس ياسين بونو في حراسة المرمى، ووضع في خط الدفاع الرباعي أشرف حكيمي، غانم سايس، نايف أكرد، أدم ماسينا، وفي خط الوسط أيمن برقوق، عمران لوزا، سفيان أمرابط يتقدمهم إلياس شاعر، وفي خط الهجوم الثنائي أيوب المكعبي وريان مايي.

وبدأ المنتخب الوطني المباراة بأداء حازم يعتمد على الضغط المتقدم والإنتشار الجيد مع البناء المتواصل، وهو ما فرض على منتخب غينيا بيساو أن يلتزم بمنطقته للدفاع أكثر. وفي أقل من 10 دقائق تمكن المنتخب المغربي من تسجيل هدف السبق بضربة رأسية من توقيع أيوب الكعبي إثر تنفيذ ضربة خطإ غير مباشرة من الجهة اليمنى.

ADVERTISEMENTS

وشكل إصرار المنتخب المغربي على التسجيل والبحث عن تعزيز تقدمه بهدف ثان، حاجزا كبيرا أمام المنتخب الغيني، لذلك ظل ملتزما بمنطقته الخلفية وبأسلوبه الدفاعي، وهو ما دفع بالأسود للمضي قدما في الضغط والبحث عن مزيد من الإنطلاقات، وتمكنوا بعد 10 دقائق عن تسجيل الهدف الأول من التوقيع على هدف ثان من رجل أيمن برقوق في الدقيقة 20 إثر تسديدة قوية للكرة التي هيأها له أيوب الكعبي بعد بناء هجومي دقيق تبادل فيه الكرة بشكل دقيق الثلاثي مايي، لوزا وشاعر.

وطيلة الشوط الأول لم نر أي هجوم أو ردة فعل قوية من منتخب غينيا بيساو، لذلك ظل الحارس ياسين بونو في شبه راحة تامة.. وتأكد من سيطرة الأسود أن المنتخب المغربي إستفاد جيدا من مباراة الجولة الثالثة التي كسبها أمام نفس المنتخب قبل ثلاثة أيام (5 – 0)، حيث بحث عن تكرار الفوز بنفس النتيجة أو ربما أكثر.

وبنفس التشكيلة التي دخل بها المباراة، بدأ المنتخب الوطني شوطه الثاني دون أي تغيير، وبالضبط مثلما حدث في مباراة الجولة الثالثة أمام ذات المنتخب، وكان الهدف البحث عن تسجيل مزيد الأهداف.. في وقت تملك فيه المنتخب الغيني شجاعة التقدم بعض الشيء لفرض شخصيته ولتلقيص الفارق في الأهداف. وكان أول تصد من ياسين بونو لهجوم غيني حقيقي في الدقيقة 57 إثر تسديدة قوية من اللاعب ألفا سيميدو.

ولضخ دماء جديدة في شرايين الأسود لجأ مدرب الفريق الوطني إلى إجراء أول تغييرين في المباراة خلال الدقيقة 60، حيث أدخل الثنائي الهجومي منير الحدادي وسفيان بوفال بدل الثنائي ريان مايي وإلياس شاعر. ورغم كل المناوشات والمناورات التي قداها بوفال بعد دخوله ظل المنتخب الغيني متمسكا بالضغط وبخيار التقدم نحو مرمى بونو لتقليص الفارق في الأهداف. وقد دفع ثمن هذا الخيار غاليا جدا عندما سجل أيوب الكعبي هدف المنتخب المغربي الثالث في الدقيقة 70 إثر خطإ دفاعي قاتل من المنتخب الغيني.  

 وفي الدقيقة 74 أجرى وحيد التغيير الثالث في صفوف الأسود حدث دخل فيصل فجر بدل زميله عمران لوزا، وذلك لتعزيز القوة في خط وسط الميدان.

وشهدت الدقيقة 75 أقوى فرصة للتسجيل أتيحت للمنتخب الغيني إثر تسديدة قوية ردها القائم الأيمن لمرمى الحارس بونو، ليستمر الوضع على ما هو عليه بتقدم الأسود بثلاثية نظيفة.

ولأن المنتخب المغربي ضمن فوزه تقريبا بالمباراة، فقد عمد المدرب وحيد إلى إجراء آخر تغييرين على تشكيلة فريقه فأدخل سفيان كرواني في مركز الظهير الأيسر بدل ماسينا وذلك في الدقيقة 82، وهي نفس الدقيقة التي شهدت أيضا دخول سليم أملاح في وسط الميدان بدل زميله برقوق.

ADVERTISEMENTS

وكاد بوفال أن يسجل هدف الأسود الرابع في الدقيقة 88 من ضربة خطإ مباشرة لكن تسديدته لمست عارضة مرمى الحارس الغيني.

ولم تتغيرت نتيجة المباراة في دقائقه الأخيرة ليحقق المنتخب الوطني فوزه الثالث على التوالي في هذه الإقصائيات بثلاثية نظيفة، ويقترب بذلك من الدور الحاسم في انتظار مباراة الجولة الثانية المؤجلة أمام منتخب غينيا يوم الثلاثاء القادم.