حصدت الصين ثلاث ميداليات ذهبية عبر سيداتها وأخرى برونزية في اليوم الاول من النهائيات لدورة الالعاب الاولمبية الصيفية في طوكيو، في حين تواجه الألعاب التي تأجل انطلاقها عاما كاملا بسبب فيروس كورونا احتمال وصول عاصفة استوائية من شأنها أن تؤثر على بعض المنافسات.

وأحرزت الصينية كيان يانغ (21 عاما) أول ذهبية من أصل 339 في الأولمبياد، بتتويجها في مسابقة بندقية الهواء المضغوط 10 أمتار، حيث خطفت الصدارة في الرمق الأخير من الروسية تحت علم محايد أناستازيا غالاشينا.

وقالت بعد الفوز "إنها الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني. أنا سعيدة جد ا لأن هذه الميدالية الذهبية هي هدية لبلدي. أنا فخورة جدا".

ADVERTISEMENTS

وكانت الذهبيتان الأخريان من نصيب هو تشيهوي في رفع الاثقال لوزن 49 كلغ وييوين يون في مبارزة السيف، لتتصدر الصين ترتيب الميداليات (4).

ودخل المجري أرون سيلاغي التاريخ الأولمبي من أوسع أبوابه بعد أن حقق لقب الحسام في رياضة المبارزة، ليصبح أول لاعب يحرز ثلاث ميداليات في المسابقة ذاتها في هذه الرياضة، بفوزه على الايطالي لويجي ساميلي الحادي عشر 15-7 ليحقق ذهبيته الثالثة بعد ريو 2016 ولندن 2012.

ولم يسبق لأي مبارز أن حقق هذا الإنجاز بل وحدها المبارزة الايطالية فالنتينا فيتسالي نجحت في ذلك في 2004، 2008 و2012.

وفي أبرز الانتكاسات، ود ع نجم الجمباز الياباني كوهي أوتشيمورا المنافسات بعدما أقصي من مسابقة العارضة الثابتة ولم يشارك في مسابقة العارضتين المتوازيتين. وفقد أوتشيمورا المتوج بذهبية المسابقة الكاملة لفئة الفردي في أولمبيادي 2012 و2016، سيطرته خلال مسابقة العارضة الثابتة وانزلقت يده، ليفشل في الوصول إلى النهائي الأسبوع المقبل.

وقال بعد الخيبة "لم أستطع أن أؤدي أسوة بالتمارين التي خضتها. هذا ما أعتقد بكل بساطة. في آخر ثلاث دورات أولمبية تمكنت من تنفيذ ما قمت به في التمارين. في هذا الاولمبياد لم أقو على ذلك".

وخطف الإكوادوري ريتشارد كاراباس ذهبية سباق الطرق للدرجات الهوائية، حارما السلوفيني تاداي بوغاتشار الذي اكتفى بالبرونزية من أن يصبح أول دراج يحقق الذهبية الاولمبية ولقب طواف فرنسا في العام ذاته بعد أن توج بطلا للسباق العريق الاسبوع الماضي، فيما خطف البلجيكي فوت فان أيرت الفضة.

ومنح لاعب الجودو الياباني ناوهيسا تاكاتو البلد المضيف أول ذهبية بفوزه بلقب وزن 60 كلغ.

وكان تاكاتو (28 عام ا) بطل العالم ثلاث مرات قد اكتفى بالبرونزية في أولمبياد ريو 2016 قبل خمس سنوات، ليعو ض على أرضه أمام مدرجات خالية في ملعب "نيبون بودوكان" العريق.

وفي وقت أمل المنظمون في اليوم الاول الرسمي من الألعاب أن تتحو ل الانظار الى المنافسات بدلا من الوباء الذي هيمن على قائمة طوية من التعقيدات التي واجهتهم، لا يبدو أن رغباتهم ستتحقق.

إذ أ علن السبت عن 17 إصابة جديدة بفيروس كورونا متعلقة بأشخاص مرتبطين بالأولمبياد، ليرتفع العدد الإجمالي الى 123 شخص ا، بينهم 12 رياضي ا.

ويواجه المنظمون تحدي ا جديد ا، إذ تتجه عاصفة استوائية نحو العاصمة ومن المتوقع أن تصل الثلاثاء. كإجراء احترازي، قد موا منافسات التجذيف الى نهاية الأسبوع الحالي بعد أن كانت مقررة الاثنين مؤكدين انهم يتابعون مسار العاصفة.

وقال ماسا تاكايا المتحدث باسم اللجنة المنظمة "على عكس الزلازل، نحن قادرون على التنبؤ بمسار الإعصار حتى نتمكن من الاستعداد مسبق ا".

وأهدى لاعب التايكواندو التونسي محمد خليل الجندوبي العرب أول ميدالية بإحرازه فضية وزن 58 كلغ، بعد سقوطه في الثواني الأخيرة من المباراة النهائية أمام الإيطالي فيتو ديلاكويلا.

واستهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أو ل عالمي ا مشواره نحو باكورة ألقابه الأولمبية بفوز سهل على البوليفي هوغو ديليين المصنف 139 عالميا، في الدور الاول من منافسات كرة المضرب 6-2، 6-2.

ويطمح المرشح الابرز لحصد الذهب لتحقيق الغراند سلام الذهبي، أي التتويج بالبطولات الاربع الكبرى والميدالية الذهبية الاولمبية في عام واحد، وهو إنجاز سبق فقط للألمانية شتيفي غراف أن حققته في العام 1988، بعد أن حصد ألقاب استراليا المفتوحة، رولان غاروس وويمبلدون هذا العام وتنتظره فلاشيغ ميدوز الشهر المقبل.

وقال بعد الفوز في ظروف مناخية صعبة "كان تحدي ا صعب ا ولكني سعيد بتخطي العقبة الاولى (...) كان اليوم الأكثر حرارة حتى الآن. الرطوبة قاسية. الطقس حار ولكنه رطب أيض ا، تمتص الملاعب الصلبة الحرارة وتظل محاصرة هناك. لم تكن هناك رياح قوية، ولم يكن هناك نسيم قوي".

ومنح جواد فروغي إيران أول ذهبية في تاريخها في مسابقة الرماية بعد إحرازه ذهبية مسد س الهواء المضغوط 10.

ADVERTISEMENTS

وفي ظهوره الأو ل في الألعاب، حقق فروغي رقم ا أولمبي ا قدره 244.8 نقطة، متقدما على الصربي دامير ميكيتش (237.9) والصيني وي بانغ (217.6).

قال فروغي لقناة "بي إن سبورتس" القطرية: "أظهرنا أداء جيدا في هذه المسابقة. سعيد جدا من أجل الشعب الإيراني. ربما هذه الميدالية الأولى في تاريخ إيران في هذه المسابقة".