أعلن المنظمون ،اليوم الثلاثاء، أن التكلفة الإجمالية لأولمبياد طوكيو 2020 المؤجل إلى الصيف المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ستبلغ 1,644 مليار ين (13 مليار أورو)، موضحين بالتفصيل ميزانية أثقلها التأجيل والتدابير الصحية الناجمة عن الوباء. وهذه الميزانية الجديدة التي تزيد بمقدار 294 مليار ين (2,3 مليار أورو) عن الميزانية السابقة التي تم الإعلان عنها قبل عام، تؤكد التقديرات التي نشرت في دجنبر عندما حدد المنظمون التكلفة الإضافية الناجمة عن التأجيل والتدابير المرتبطة بالفيروس.
وسيصبح أولمبياد الصيف المقبل الذي أبقي على تسميته "طوكيو 2020" رغم التأجيل لعام، أغلى ألعاب أولمبية صيفية في التاريخ، متجاوزا تكلفة أولمبياد لندن 2012 التي بلغت 12,2 مليون أورو، وذلك وفقا لدراسة مقارنة أجرتها جامعة أوكسفورد ونشرت في شتنبر الماضي.
ويبقى أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي الأعلى تكلفة في تاريخ الألعاب الأولمبية، بعدما أنفق عليه قرابة 21,9 مليار دولار (17,9 مليار أورو)، وفقا للدراسة ذاتها.
وتشكل هذه التكلفة الإضافية شوكة أخرى في حلق السلطات اليابانية والمنظمين الذين يحاولون إحياء حماس السكان المحليين تجاه الألعاب، في ظل التخوف من أن يؤدي الحدث الى تفاقم الوباء في البلاد.
وحاول المنظمون تخفيض الفاتورة من خلال تقليص النواحي الفخمة للألعاب، مع تقليل عدد التذاكر المجانية وعدد الضيوف الرسميين، وإلغاء بعض الاحتفالات والتوفير في التمائم والألعاب النارية. لكن التأجيل إلى صيف 2021 تسبب في أزمة لوجستية ومالية ضخمتين، نتيجة إجراء حجوزات جديدة إن كان على صعيد السكن أو وسائل النقل، وتمديد عقود موظفي اللجنة المنظمة وإعادة التفاوض على الاتفاقات مع الشركات الراعية.
وستقوم اللجنة المنظمة أيضا في إعادة ثمن 810 آلاف تذكرة بيعت في اليابان، أي قرابة خمس التذاكر المباعة في البلاد.
وبلغت تكاليف الخدمات اللوجستية، بما في ذلك نفقات النقل والأمن والاتصالات والتسويق، 731 مليار ين، بزيادة قدرها 19 بالمائة مقارنة بالميزانية السابقة المقدمة في نهاية عام 2019.