نجم مغربي يصنع إسمه في أوروبا الشرقية
فاجأ الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش جميع المغاربة، عندما وضع شهر مارس الماضي لائحة موسعة من 49 لاعبا لمواجهة إفريقيا الوسطى، برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، وزاد ربان أسود الأطلس من حدة الغموض عندما إستدعى بعض العناصر التي لم يسبق لجمهور المنتخب وأن تعرف عليه، وفي مقدمتهم نجم سالفون براتيسلافا السلوفاكي محمد غرس الله.
أول إستدعاء للعرين
لم يفكر متابعو مسيرة المنتخب المغربي، أن يهتم الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش بلاعب يمارس في أوروبا الشرقية، حيث يجاور سالفون براتيسلافا الذي يسيطر وحيدا على البطولة السلوفاكية، لكن المدرب البوسني وبحرصه على متابعة جميع المحترفين المغاربة، في مختلف البطولات عثر على اللاعب غرس الله الذي يشغل مركز جناح، وهو الذي تلقى كوينه بإسبانيا، حيث جاور "تاخار" وهو فريق مغمور بإسبانيا، قبل أن يغادر الجارة الإيبيرية بحثا عن آفاق أرحب في البطولة الأوكرانية، حيث جاور أولمبيك دونيتسك، قبل أن يعود للعب مع طاراغونا الإسباني الذي غادره سنة 2018 للعب مع سالفون براتيسلافا.
من إقترح إسمه؟
عمل الناخب الوطني وحيد خاليلوزدزيتش بنصيحة مساعده لاندري، عندما ضم اللاعب المغربي محمد غرس الله الممارس في صفوف سالفون برتيسلافا السلوفاكي، ووضعه ضمن اللائحة الموسعة التي سبق لمروض الأسود وأعلنها في فترة سابقة، قبل تأجيل مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2021 لموعد لاحق، عن الجولتين الثالثة والرابعة.
وأعجب وحيد بالإمكانيات البدنية التي يتوفر عليها غرس الله، وتوفره على نظرة ثاقبة داخل الملعب، جعلته يحظى بثقة الطاقم التقني للمنتخب المغربي الذي سيحرص خلال المرحلة المقبلة، على منح الفرصة لكل لاعب يتألق داخل ناديه، وهو المعطى الذي أكد وحيد لـ «المنتخب» في أكثر من مناسبة.
تجربة مع الأولمبيين
سبق لمحمد غرس الله،البالغ من العمر 26 سنة والمنحدر من شرق المغرب، وبالضبط من مدينة وجدة، وأن حمل ألوان المنتخب المغربي الأولمبي سنة 2014في مباراة أمام المنتخب المصري، لكنه إختفى بعد ذلك ولم يكن ضمن الخيارات المتنوعة التي إستدعاها المدرب السابق لأسود الأطلس هيرفي رونار، إلى أن جاء وحيد الذي لم يعره في بداية مشواره مع المنتخب المغربي أي إهتمام، قبل أن يعمل على دعوته ضمن لائحة موسعة تضم 49 لاعبا.
ويأمل غرس الله، الذي لم يسبق له حمل ألوان المنتخب المغربي للكبار، أن تتاح له الفرصة لإظهار مؤهلاته أمام الجمهور المغربي، وهو الذي يجهل عنه الجمهور المغربي كل شيء، سوى بعض المتابعات القليلة من قبل الإعلام المحلي من وقت لآخر في حال تألق مع فريقه سالفون براتيسلافا.