بمعنويات مرتفعة وفي العالي، وفي أجواء أكثر من محفزة كانت نتاج الإنتصار في الديربي أمام الغريم، وهو الإنتصار المكرر بين ملمحه العربي والمحلي، يظهر النسور الخضر أمام شبيبة القبائل في مواجهة شبه محلية للمصاقرة على 3 نقاط تخول صاحبها الوصافة خلف الترجي والمنافسة على إحدى بطاقتي دور ربع النهائي.
صحوة بالشهداء
كانت صحوة أكثر من إيجابية ومحمودة لم تتأخر ولم يترك معها أبناء الرجاء اليأس يتسلل إليهم بعد صدمة الهزيمة في الظهور الأول داخل دور المجموعات أمام الترجي التونسي بالدار البيضاء.
إنتصار الرجاء أمام فيطا كلوب والذي وصف بالتاريخي، كونه الأول لفريق مغربي على أرض كونغولية حرر النسور كثيرا وكانت له فوائده الغزيرة والعديدة.
إنتصار مكن النسور من العودة وبقوة حتى بالبطولة بتحقيق انتصارات في غاية الأهمية أمام المغرب التطواني وحسنية أكادير والوداد مع تعادل بالرديف في وادي زم.
لذلك كانت هذه الصحوة في محلها وفي توقيت مثالي مكنت الرجاء من أن يستعيد كل فرصه داخل مجموعته.
ديربي ملغوم
كل مواجهات الأندية المغربية بنظيرتها الجزائرية إتسمت بالندية، وهو أمر طبيعي لأن لقاءات ديربي لا تخلو من توابل الأجوار التي يغلفها الحماس ورفض الهزيمة أكثر من السعي خلف الإنتصار.
وبعيدا عن باقي الأندية نستحضر مواجهات الرجاء مع فرق هذا البلد والتي تحمل أولاها ذكرى سعيدة للنسور قبل 30 عاما، وكانت أمام مولودية وهران والتتويج الأول بلقب النسخة في شكلها القديم وآخر النزالات لم تخل من صدامية وقوة وكان أمام وفاق سطيف والإقصاء المفروض بضربات الترجيح من بلوغ دور المجموعات.
لذلك هو ديربي ملغوم أمام رفاق حمرون وبونوح المتميزين، سيما وأن الشبيبة تنظر لنفسها على أنها مرشحة عن هذه المواجهة وتملك ما يملك الرجاء من نقاط وحظوظ.
أهم مباراة
لو نحن سلمنا أن الترجي التونسي سيكون فارس هذه المجموعة الأول بعدما تحصل على العلامة الكاملة من الفريقين العربيين الرجاء هنا بالدار البيضاء والشبيبة برادس، وعلى أنه مرشح كبير لهزم فيطا كلوب في نفس اليوم الذي سيتواجه فيه الرجاء والكناري، فإن بطاقة التأهل الثانية ستنحصر بين الرجاء وخصمه الجزائري.
لذلك هي أهم مباراة على الأقل كي يحسم الرجاء الصف الثاني في لعبة الحسابات والنقاط والأهداف في حال تواجد الفريقان في نفس المرتبة.
لكل هذا لا ينبغي أن يهدر الرجاء فرصة استقبال الشبيبة قبل مواجهتها بعد أسبوعين في لقاء الحولة الرابعة، لأنه سيعيش معاناة لا حصر له في ضيافة الكناري على ملعب 5 جويلية.
حذاري من الكناري
يلزم لاعبي الرجاء استلهام الدرس القاسي والعنيف الذي عاشوه أمام الترجي ليس باستسهاله وإنما بالنوم في العسل الذي أعقب ريمونطادا الديربي العربي.
هذه المرة الرجاء أيضا في حالة زهو ونشاط بعد هزم الوداد في البطولة بهدف أحداد، لذلك على لاعبيه أن يتخلصوا من حالة الإسترخاء والبهجة ويتحضروا للقاء شبيبة القبائل على أنها أهم مباراة لهم داخل مجموعته هذه، ولا خيار بل لا محيد عن الإنتصار ومهما كلفهم ذلك من جهد أو ثمن.
فيلود الفرنسي مدرب الشبيبة واجه الرجاء وخسر منه برباعية سجل منها ياجور هاتريك في الجديدة، وكان ذلك سببا في مغادرته مقالا، لذلك سيحضر لرد الإعتبار لنفسه والثأر لهذه الواقعة، إلا أن هذا لا يعفي النسور من أن يسعوا وباستبسال خلف الإنتصار الذي سيكون كفيلا بتصحيح مسارهم في عصبة الأبطال.
البرنامج
عصبة أبطال إفريق
الجولة 3 لدور المجموعات
بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الرجاء البيضاوي ـ شبيبة القبائل
