لا شك أن للوداد أكثر من لاعب مؤثر، من الحارس رضا التكناوتي إلى بديع أووك، مرورًا بالشيخ كومارا ونوصير وإسماعيل الحداد، إلى أن العنصر الذي يبرز حاليا بشكل كبير مع المدرب زوران، فهو بالتأكيد أيمن الحسوني الذي يستطيع ببنيته القوية وايضا بسرعة الإختراقات وبالمؤهلات الفنية التي يملكها، لأن يكون نموذج اللاعب المجتهد والأكثر تطابقا مع مواصفات لاعب كرة القدم العصري.
أيمن الحسوني ومنذ عودته من الإصابة وقد تزامن ذلك مع إياب ديربي العرب المجنون، وهو يقدم مستويات رائعة تجعل منه بالفعل رجل كل المباريات التي خاضها حتى الآن.
في الديربي المجنون أمام الرجاء، سجل أيمن الحسوني هدفا وكان وراء تمريرتين حاسمتين (أسيست)، وفي الكلاسيكو الأخير أمام الجيش الملكي كان وراء ضربة الجزاء التي منح منها بديع أووك الفوز للوداد.
مورفولوجيا وبدنيا وتكتيكيا، يظهر أيمن الحسوني أنه متمتع بكل مواصفات اللاعب العصري، كما أن هامش التطور لديه كبيرا جدا، وبمواصلته على هذا النهج سيكون أقرب اللاعبين المحليين للحصول على مكان وسط أسود الأطلس، وأكثرهم فرصا لدخول الإحتراف الخارجي، وكم نتمنى أن يكون بأوروبا إن حدث ذلك.
