في تدوينة مؤثرة للغاية، ودع أنس الزنيتي فريقه الرجاء الرياضي بكلمات تنبض بحب وعشق أبدي لفريق عاش معه محطات زاهرة وباهرة وكلها ألقاب وإنجازات، وقدم الشكر لكل مكونات الرجاء من مكاتب مسيرة ولاعبين وأطر وجماهير.
"من الصعب أن أقول وداعا ولكن هذه أقدار الحياة وسنة كرة القدم .
منذ أن حملت قميص الرجاء العالمي لأول مرة وجدت كل الترحاب من جميع فعاليات الفريق من مسؤولين ولاعبين وأطقم تقنية وإدارية وطبية وجماهير التي لم تبخل عني طيلة مقامي معكم بالتشجيع وكانت مساندتها هي الحافز لنا في الضراء قبل السراء.
عندما تعاقدت مع الرجاء العالمي كان حلمي تحقيق جميع الألقاب والحمد لله توجت بالعديد منها محليا وقاريا وعربيا، طموحي كان الفوز بعصبة الأبطال لكن للأسف الشديد لم يتحقق المراد ولكن لي كل الثقة في اسم الرجاء وتاريخه المليء بالألقاب الذي يتحدث عنه.
الأحلام لاتتحقق جميعها دفعة واحدة وهذه سنة الحياة، أشكر كل من ساعدني في تحقيق هذه الألقاب الغالية على قلبي.
أتوجه بجزيل الشكر لكل اللاعبين الذين زاملتهم خلال مقامي بالفريق، للمدربين الذين تمرنت على أيديهم، وللرؤساء الذين تعاملت معهم خلال هذه الفترة.
كم كنت سعيدا وانا أحمل شارة عمادة الفريق لأكثر من ثلاث سنوات وهذه الشارة حملها قبلي نجوم مروا بالفريق من قبيل المرحوم عبد المجيد الظلمي، عبد اللطيف جريندو، مستودع، محمد أولحاج وغيرهم من الأساطير.
أتمنى أن أكون قد قمت بواجبي تجاه الفريق وتجاه الجماهير الوفية.
أنس الزنيتي الذي قدم للدار البيضاء سنة 2015 ليس هو نفس الشخص الذي هو أنا عليه اليوم وهذا يعود بعد فضل الله سبحانه تعالى إلى هاته الجماهير العظيمة ولهذا الصرح العظيم الذي تشرفت بالانتماء له لعقد من الزمن.
في الأخير لا أقول وداعا إنما ساقول لكم إلى الملتقى
وديما رجا"