ADVERTISEMENTS

محاكمة ذهاب المغرب التطواني..أنهى رحلة الخريف والشتاء بلا أوجاع

المنتخب: عبدالسلام قروان الإثنين 23 يناير 2017 - 15:02

حصيلة تقنية متوسطة وأداء غير متوازن أنهى المغرب التطواني مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية الإحترافية اتصالات المغرب في المرتبة السادسة برصيد 22 نقطة جمعها من ستة انتصارات وأربعة تعادلات وخمس هزائم، وهي حصيلة لا توازي طموحات الجماهير التطوانية التي كانت تنتظر الأحسن هذا الموسم، قياسا بالإمكانيات البشرية المحترمة التي يتوفر عليها المغرب التطواني بالرغم من رحيل مجموعة من لاعبيه المميزين، إذ وجد صعوبة بالغة في بسط سيطرته على مجريات البطولة وضيع مجموعة من النقاط سواء داخل قواعده أو خارجها جعلته دورة بعد أخرى يبتعد عن المتصدر بـ 8 نقاط.
ووجد المغرب التطواني عدة صعوبات مع انطلاق البطولة، فبعد أن دخلها وهو يحمل ثوب البطل في نسختين ماضيتين من خلال ثلاثة مواسم وجد نفسه يدخل متاهة النتائج السلبية، حتى أن بعض الجماهير تسرب لها اليأس والارتياب، ترى هل سينتفض «الماط» في مرحلة الاياب الحارقة؟ وهل بإمكان المدرب لوبيرا الحفاظ على المكتسبات والظهور بمظهر مشرف؟

رحيل جماعي
على إثر الأزمة المالية الخانقة التي أصبح يعاني منها المغرب التطواني لم يجد بدا من تسريح مجموعة من اللاعبين الذين شكلوا في السنوات الأخيرة أهم ركائز الفريق وحققوا نتائج جيدة وساهموا بشكل كبير في فوز المغرب التطواني بلقبين للبطولة الوطنية الإحترافية، فمنهم من انتهت عقودهم (الحواصي - الهردومي - بلخضر - حدوير - رويد - السعود..) ومنهم من أراد تغيير الأجواء (خضروف  - لمرابط - طاطو - كرادة..).

الخروج عن المألوف
عودنا المغرب التطواني على الظهور بمستويات جيدة في السنوات الأخيرة، بعدما سجل نتائج جيدة ونيله للقبين خالدين للبطولة الوطنية الاحترافية في ظرف ثلاثة مواسم، وكان طبيعيا أن تسلط الأضواء على هذا الفريق في الموسم الجديد ليكون واحدا من الأندية النشيطة اعتبارا للأداء الذي وقع عليه في المواسم الأخيرة بأسلوب متميز قل نظيره في البطولة وكذا الإستقرار الذي عودنا عليه في السنوات الثلاث الاخيرة، لكن المغرب التطواني خرج عن المألوف هذا الموسم وسرح مجموعة من اللاعبين المميزين لدواعي مختلفة، منها على وجه الخصوص المشكلة المادية العويصة التي أصبح يتخبط فيها يمكن أن يكون لها تأثير على مستقبل الفريق.

خمسة إنتدابات وعشرة لاعبين من الأمل
أمام استحالة إيجاد قطع غير جديدة بعد رحيل مجموعة من اللاعبين لدواعي مختلفة، وبعد أن استفحلت الأزمة المالية داخل بيت المغرب التطواني لم تجد الإدارة التقنية للفريق سوى الإستنجاد بأبناء المدرسة الذين فازوا بلقب البطولة الوطنية لفئة الأمل والذين قدموا أوراق اعتمادهم طيلة الموسم الماضي لينالوا ثقة المدرب الإسباني لوبيرا هذا الموسم، ليشكل المغرب التطواني الإستثناء ولأول مرة في تاريخ البطولة الوطنية بالإعتماد على 14 لاعبا من أبناء المدرسة، بينما كانت إنتدابات الفريق هذا الموسم مقننة ومدروسة وفق الخصاص الذي يشكو منه في بعض مراكز اللعب، فهكذا تعاقد المغرب التطواني مع خمسة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من عدنان بوموس القادم من البطولة الفرنسية الثانية وحمزة حجي من الجيش الملكي وعودة أيمن البراق من تجربة مع شباب قصبة تادلة وياسين الصالحي في انتقال حر بعد تجربة احترافية بالبطولة الكويتية ومحمد التسولي من البطولة الكندية، لتكون هذه الإنتدابات قد أوفت بوعودها واستطاعت الإندماج بسرعة كبيرة ونالت الرسمية عن جدارة واستحقاق (بوموس - حجي - الصالحي - البراق)، مع إعطاء الأولوية للاعبي المدرسة وما يتواجد بها من مواهب، وقد لفتت إليها الأنظار وتم إلحاق عشرة لاعبين دفعة واحدة بفريق الكبار لمكافأتهم أولا على عروضهم الرائعة وثانيا لما توليه الإدارة التقنية للفريق من الإهتمام لهذه الفئة (اولاد الشاعر - السيودي - الضاوي - جبرون - الغروص - يخلف - ابو رصاص - لولانتي - المكعزي - درجاج). 

بداية محتشمة
لم تكن بداية المغرب التطواني ببطولة هذا الموسم بالشكل المطلوب وجاءت مغايرة تماما لما كان يطمح إليه جميع مكونات الفريق وجماهيره العريضة وكان واضحا أن تكون هذه البداية الخجولة لأن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت بشكل كبير فيها ومن بينها رحيل مجموعة من ثوابت الفريق، ما أثر بشكل كبير على مردودية الفريق، ورغم سياسة الترقيع التي قامت بها الإدارة التقنية بجلب لاعبين مغمورين وقعوا صيفا وغادروا شتاء من دون أن يشركوا في أية مباراة رسمية ومن بينهم المالي سيديبي الذي جلبه الفريق من أولمبيك خريبكة والمدافع عثمان الحابوري، كما كشفت المباريات عن ضعف العديد من العناصر التي كان يعول عليها لتظل حبيسة كرسي البدلاء بعدما شكلت في السنوات الأخيرة أحد ثوابت الفريق كمثال اللاعب نصير الميموني.

حصيلة لا بأس بها
رغم حفاظه على بعض من ثوابته الأساسية التي شكلت الإستثناء في السنوات الأخيرة إلى جانب الأسماء التي غادرت الفريق وانتدابه لبعض اللاعبين المميزين، إلا أن ذهاب المغرب التطواني بالبطولة جاء لا بأس به وبحضور مميز في بعض المباريات خصوصا داخل الميدان، إذ من أصل ثماني مباريات حقق الإنتصار في أربعة، وتعادل في مباراتين كما انهزم في مباراتين، في حين خارج الميدان من أصل سبع مباريات حقق الفوز في مباراتين وانهزم في ثلاثة وتعادل في مباراتين، وتمكن خط هجومه من تسجيل 17 هدفا ودخلت مرماه 13 هدفا، وبقراءة متأنية لهذه الأرقام يتضح بأن المغرب التطواني يوجد في خط مستقيم وبإمكانه أن يكون في أفضل حال في مرحلة الاياب إذا ما تدارك الموقف وصحح بعض الأخطاء.
ذهابه بالأرقام
المغرب التطواني
الرتبة : 6
عدد المباريات: 15
عدد النقاط: 22
عدد الإنتصارات: 6
عدد التعادلات: 4
عدد الهزائم: 5
عدد الأهداف المسجلة: 17
عدد الأهداف المسجلة عليه: 13
نسبته العامة من الأهداف: +4
انتصاراته داخل الميدان: 4 من 8 مباريات
تعادلاته داخل الميدان: 2 من 8 مباريات
هزائمه داخل الميدان: 2 من 8 مباريات
انتصاراته خارج الميدان: 2 من 7 مباريات
تعادلاته خارج الميدان: 2 من 7 مباريات
هزائمه خارج  الميدان: 2 من 7 مباريات
هدافه خلال مرحلة الذهاب: كروش (5 أهداف)
مدربه خلال مرحلة الذهاب: سيراج لوبيرا
2 لاعبان حصلا على البطاقة الحمراء: الخلاطي ـ الصالحي

 

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS