إبتدأ المشوار من حيث انتهى الكلام الكثير لجامعة أسالت المداد لسنين عديدة من العبث والكوارث.
إنتهى فصل الكلام والوعود الجديدة للرئيس 15 في تاريخ الجامعة على أنه رقم فردي ينبعث بصور الأحلام والنجاح في عهد نظافة القانون الأول للجامعة في انتظار تسطير العديد من القوانين الجديدة للإحتراف والهواة والعصب.
إنتهى فصل الكلام والوعود الجديدة للرئيس 15 في تاريخ الجامعة على أنه من أضلاع جديد الرسالة الملكية المنادية بتطهير الحقل الكروي وتنظيفه وتنظيمه وتفعيله وتقنينه، وانتهت المعركة الإنتخابية التي نافس فيها فوزي لقجع نفسه ومشروعه المهذب والمحين كما يراه شخصيا لإصلاح الوضع الكروي بالبلاد، وانتهى الكلام من حيث انطلق العمل على توزيع المهام الكبرى والمسؤوليات الملقاة على فريق العمل الممزوج بالألوان السياسية المفروض أن يكون وزنها بعيدا عن الديماغوجية والتسويف والإنتظارات، وثابتا بإرادة الرئيس المساءل أولا وأخيرا عن اختيار رجاله.
اليوم نعيش عهدا جديدا قد يكون مرحبا به على مستوى الصمت الكثير والإنغماس الكبير في النهضة الكروية عوض الكلام الكثير والفعل والتدبير الشحيح، واليوم يرى الجمهور المغربي كرة راقية بإعلام قوي في العالم، ولا يريد كرة مريضة بأوجه متعددة في الإفلاس التدبيري والتقني والتمويلي. فكيف يرى هو شخصيا هذا المرض؟
إذا كان المرض نابعا من الأندية، فمعناه أن المنتخبات الوطنية ضعيفة بموروثها البشري المحدود، ولا تجتهد الأندية في صناعة الأجيال الدولية من المقاس العالي لأنها تفتقد أيضا إلى التكوين الأكاديمي للمؤطرين والمدربين. والخريطة الكروية بالمغرب بها هذا العيب الكبير من الصناعة مع أن المغرب يعج بموارد بشرية هائلة في العصب والهواة وتفتقد لمؤطرين وموارد مالية هامة.
إذا كان المرض نابعا من الأندية، فمعناه أن الرؤساء يفتقدون للدواء الشافي ويدبرون الوضع بروتين الحسبة المالية فقط للميزانية المحددة ولا يجتهدون بطموح أكبر في استثمار الميدان على أنه مجال أوسع لقلعة كبرى وقبلة للإشتغال والحب والمناصرة.
إذا كان المرض نابعا من الأندية، فمعناه أن الوراثة تظل سيدة الإجهاز على الفريق من لدن الرئيس المتقادم والمتهالك، ولا يمكن إبعاده إلا إذا كان محيطه متجددا بروح التغيير وهو ما لم يحدث على الإطلاق مع فرق ما زالت متواضعة في كل شيء، ولا تشعرك بأي اجتهاد تاريخي في النتائج والنجوم والفائض المالي.
إذا كان المرض نابعا من الأندية، فلأن عقلية المسير الرجعي تظل مسيطرة في كل زمان ومكان من دون تقديم الولاء للمدينة ولو بهدية لقب وطني أو قاري يشعرك بالتغيير، وليس هناك مسير مغربي من طينة مسيري كبار الأندية العملاقة، يدرك أن الولاية لا تتجدد إلا بروح اجتهاد فوق الإجتهاد، وليس تجديد الفشل بالفشل ذاته.
والجامعة كانت وما تزال من روح مسيري الأندية، وفشلها السابق نابع من روح المسؤولية وسوء التدبير، فهل نقتنع اليوم بأن التغيير سيلحق بمشروع الكرة من طرف كوموندو الرئيس الجديد فوزي لقجع مع أن الثوب السياسي سيلعب ورقة العطف على أندية البعض ولو على مستوى القاعدة ؟ وهل بوسع فوزي لقجع تطويق هذه السياسوية على الكوموندو بكل التفاصيل الدقيقة للملفات الكبرى لتغليب المنفعة العامة على المنفعة الشخصية ؟ وهل يرى لقجع روح الفساد والسمسرة في الميدان عامة والمنتخب خاصة ملحمة فعلية يجب وضعها في خانة القطيعة النهائية ؟ وهل يرى لقجع أن كل الإختصاصات الكروية (كرة نسوية، الكرة الشاطئية، كرة القاعة، الكرة الذكورية، كرة القرب أو الأحياء) بها فساد علني يجب تقنينه وتطهيره من كل الدخلاء ؟ وهل من الممكن أن نرى فعلا إدارة تقنية من صنف عالي لا تحنطه الزبونية والمقارنات والتصنيفات لهيكلة مشروع كبير للمنتخبات الوطنية؟ وهل فعلا سينجح لقجع في جعل الأندية ميسورة الذات في غياب المحاسبة؟ وهل سيعطي للأندية موارد تقنية على أعلى مستوى مع أن السوق التقنية خالية من الأطر العالية المستوى في جميع التصنيفات المفروض أن يكون لها موارد بشرية موضوعة رهن الإشارة لديها من الدولة ؟
الأسئلة تتعدد، والكلام كثير، وفوزي لقجع أمام مسؤولية تاريخية قلت عنها في البداية تجسد مضمون الرسالة الملكية في جعل الميدان نقيا ومحترفا ومؤطرا ومدعما بكل الوسائل، بعيدا عن الكلام الفضفاض، ولغة الخشب في وقت عز فيه الإشتغال على الجلوس فوق أريكة المحاسبة. ولا أرى في فوزي لقجع الرجل من ريح الشرق الصحية، أية بذرة من الغرور على أنه أصبح الرجل رقم 15، ولكن في هذا الرقم معادلة سخية في ربح جميع ملفاته التي تقارب أو تفوق هذا الرقم.
تنبيه هام
تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.
ADVERTISEMENTS
النسخة الالكترونية للجريدة
زوايا الرأي
حاليا في الأكشاك
ADVERTISEMENTS
الأسد الذهبي
من ترشح لجائزة الأسد الذهبي لموسم 2023-2024 ؟
الفريق | ل | ف | ت | خ | نقاط | ||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | نهضة بركان | 10 | 7 | 2 | 1 | 23 | |
2 | المغرب الفاسي | 10 | 5 | 3 | 2 | 18 | |
3 | الجيش الملكي | 11 | 4 | 5 | 2 | 17 | |
5 | الوداد الرياضي | 11 | 4 | 4 | 3 | 16 | |
6 | نهضة الزمامرة | 10 | 5 | 1 | 4 | 16 | |
6 | حسنية أكادير | 10 | 5 | 1 | 4 | 16 | |
7 | إتحاد تواركة | 11 | 3 | 6 | 2 | 15 | |
8 | اتحاد طنجة | 10 | 3 | 5 | 2 | 14 | |
9 | أولمبيك آسفي | 11 | 4 | 2 | 5 | 14 | |
10 | الرجاء الرياضي | 11 | 3 | 5 | 3 | 14 | |
11 | الدفاع الحسني الجديدي | 10 | 4 | 2 | 4 | 14 | |
12 | الشباب الرياضي السوالم | 10 | 3 | 4 | 3 | 13 | |
13 | النادي المكناسي | 11 | 3 | 4 | 4 | 13 | |
14 | اتحاد الفتح الرياضي | 10 | 3 | 3 | 4 | 12 | |
15 | المغرب التطواني | 10 | 1 | 4 | 5 | 7 | |
16 | شباب المحمدية | 10 | 0 | 1 | 9 | 1 |
- دوري أبطال أفريقيا
- كأس الاتحاد الأفريقي
- الهبوط
الجيش الملكي
|
|
الوداد الرياضي
|
الرجاء الرياضي
|
1 - 2
|
إتحاد طنجة
|