المنتخب: إبراهيم بولفضايل
ستتوجه الأنظار يوم غد السبت لمركب محمد الخامس وذلك بمناسبة قمة ربع نهائي كأس العرش ذهاب والتي ستجمع بين الرجاء المحلي والمغرب الفاسي، المباراة ستكون ولا شك ملتهبة ومغرية بالمتابعة بحكم قيمة الفريقين وتاريخهما في هذه المنافسة و باقي المنافسات الأخرى.
الفريق الأخضر يسعى لمتابعة مشواره الجيد في منافسات كأس العرش وتعويض جماهيره عن إخفاقاته على مستوى البطولة، في حين أن ممثل العاصمة العلمية الذي عودنا على تقديم مباريات كبيرة بمركب محمد الخامس يعول بدوره على تحدي النسور، ويرفض أن يتم تصحيح المسار واستعادة المعنويات على حسابه.و ينتظر أن تستقطب هذه القمة كعادتها جماهير غفيرة من أنصار الفريقين ما سيضمن الفرجة بالمدرجات في انتظار ما سيقدمه اللاعبون فوق المستطيل الأخضر،كما ستشكل كذلك أول مواجهة ما بين الإطار الوطني رشيد الطاوسي العارف بكل خبايا الرجاء وبين الهولندي رود كرول الذي يكتشف أسرار الكرة المغربية لأول مرة،و هذا ما يمثل امتيازا للفريق الزائر ولمجموعته الشابة التي تتمتع بمعنويات مرتفعة بعد العودة بالتأهيل لهذا الدور خارج القواعد على حساب القرش المسفيوي، وتحويل تخلفها في آخر دورة أمام الفتح لتعادل.
كل هذه المعطيات تؤكد بان نسور الرجاء سيكونون على موعد بعد غد السبت مع امتحان جديد سيؤكد مدى استعدادهم للمنافسة على هذا اللقب الذي غاب عن خزانتهم في الموسمين الأخيرين حين سيواجهون منافسا شرسا يسعى بدوره لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين أزاح الغريم الودادي من السباق نحو اللقب.
فريق الرجاء وجد صعوبة كبيرة في اجتياز المرحلتين السابقتين حيث كان قريبا من الإقصاء على يد شباب المسيرة قبل أن يجتاز فريق الكوكب المراكشي في دور الثمن بفضل هدف الذهاب،في حين نجح فريق المغرب الفاسي في تجاوز القرش المسفيوي بميدانه بعد أن خسر معه بفاس بهدفين لواحد،كما سبق له أن تفوق على الجمعية السلاوية في الذهاب و الإياب،هذه النتائج تمنح الإمتياز لممثل العاصمة العلمية،و إن كانت نتائج الفريق الأخضر على مستوى الكأس أفضل من تلك التي حققها على مستوى البطولة ما يؤكد تركيز المدرب كرول على هذه المنافسة.
للتذكير فإن أخر مواجهة جمعت بين الطرفين برسم بطولة الموسم الماضي كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في البيضاء في حين فاز المغرب الفاسي في الإياب بهدفين مقابل هدف واحد.و من جهة أخرى توج فريق المغرب الفاسي بلقب كأس العرش في ثلاث مناسبات و حل وصيفا ثماني مرات، بينما حاز النسور على اللقب سبع مرات.و تقابل الفريقان في المباراة النهائية في مناسبتين سنتي 1974 و 2002 و كانتا لصالح الفريق الأخضر.و يعود أخر تتويج بالنسبة للمغرب الفاسي لسنة 2011 و في السنة الموالية حاز النسور بدورهم على أخر لقب لهم.و لعل هذه الأرقام توضح بشكل جلي قيمة هذه المباراة التي تجمع بين فريقين حققا اللقب في عشر مناسبات.و نشير كذلك بأن المتأهل من هذه المواجهة سيقابل المتأهل من المباراة التي تجمع بين فريقي شباب أطلس خنيفرة و شباب الحسيمة حيث تجرى مباراة الذهاب منتصف شهر أكتوبر القادم.
هذا و من المنتظر أن يعتمد المدرب رشيد الطاوسي كعادته حينما يحل بالبيضاء على سلاح الكرات الثابتة والهجومات المضادة وعلى سرعة مهاجميه و خاصة القناص بنشرقي من أجل زعزعة دفاع النسور و لم لا تسجيل هدف بالبيضاء يمكن أن يسهل مهمته في مباراة الإياب،في حين سيحاول الهولندي كرول الضغط على دفاع الماص باستغلال الأطراف لخلق مساحات فارغة يمكن للمهاجمين استغلالها و منح فرص للتسجيل للقادمين من الخلف و بالخصوص الثلاثي الحافيظي،القديوي وعبد الكبير الوادي الذي استعاد مؤخرا الكثير من مؤهلاته التقنية.