المنتخب:جلول التويجر
مباراة النادي القنيطري والفتح الرباطي في منافسات كأس العرش لها طعم خاص، «الكاكـ» يتطلع لإستعادة أمجاده في هذه المنافسة، والفتح الرباطي حامل اللقب في النسخة الأخيرة لا خيار أمامه سوى الفوز لبلوغ الهدف الذي يريده، لما تشكله هذه المنافسة من أهمية كبيرة في المنظومة الكروية الوطنية، النادي القنيطري فقد بريقه في السنوات الماضية في هذه المنافسةإذ لم يذق حلاوتها منذ 1961 عندما فاز باللقب على حساب الوداد البيضاوي بالملعب الشرفي بالدارالبيضاء، ولعب نهايات 1969، 1976، 1991، في حين يبقى الفتح الرباطي أفضل من النادي القنيطري على مستوى الحضور في هذه المنافسة، في رصيده 6 ألقاب احرزها سنوات: 1967، 1973، 1976، 1995، 2010، 2014، ولعب نهايتي 1960 و2009، ومن خلال الأرقام يبدو أن الفتح الرباطي له أفضلية كبيرة، لكن واقع الـملعب له حديث اخر.
الفتح البطل
يدخل الفتح الرباطي هذه المنافسة وهو حامل لقبها في آخر نسخة لسنة 2014، التي توج بها في المباراة التي جمعته بالنهضة البركانية بهدفين للاشيء، وبالتالي فإن طموحة هو البقاء في هذه المنافسة والوصول للمباراة النهائية التي تبقى حلمه الكبير، لكونه يتوفر على لاعبين مهرة أكدوا عن علو كعبهم في الـمنافسات الكبيرة، لذلك فإنه سيواجه «الكاكـ» برغبة الفوز للحفاظ على حظوظه في الفوز باللقب، إلا أنه سيصطدم بالنادي القنيطري الذي إنطلق بشكل صحيح في كأس العرش عندما أزاح فريقا كبيرا إسمه الوداد البيضاوي الحالم بالإزدواجية.
الركراكي وثاني شهد
في أول تجربة له في مجال التدريب تمكن وليد الركراكي من التتويج بلقب كأس العرش مع الفتح الرباطي في نسخة 2014 أمام النهضة البركانية، وبالتالي سيسعى الركراكي إلى تكريس هيمنته على هذه المنافسة، بالفوز على النادي القنيطري أولا ثم مناقشة مباراة النصف النهائي، وهو يدرك جيدا بأن مفتاح التأهل يأتي من هذه المباراة، التي تعتبر القفل للمرور إلى المباراة النهائية لقيمة الكاكـ في المنظومة الكروية الوطنية.
يعيش برهان الـمفاجأة
تمكن مدرب النادي القنيطري سمير يعيش من قيادة الفريق بثبات في منافسات كأس العرش عندما أطاح بالوداد البيضاوي الذي كان مرشحا فوق العادة للفوز باللقب، لكنه خلق الـمفاجأة وإستمر في هذه الـمنافسة وهو يتطلع إلى بلوغ الـمباراة النهائية لصلة الماضي بالحاضر، «الكاكـ» الذي يتوفر على عناصر شابة سيكون في مواجهة الخبرة الفتحية.
هل يفعلها «الكاكـ»؟
سيكون النادي القنيطري أمام خيار واحد ووحيد هو الفوز على حامل اللقب الفتح الرباطي في مباراة الذهاب للإبقاء على كل الآمال في الإياب، وفي حال فوز «الكاكـ» فإنه سيحدث أكبر المفاجأة بإسقاطه حامل اللقب، بل سيكبر طموحه في الوصول للمباراة النهائية، التي تبقى حلما كبيرا لكل القنيطريين الذين سيحضرون بكثافة لـملعب بوبكر عمار بسلا لدعم لاعبيهم في هذا النزال القوي.
جمهور الفتح بين الحضور والغياب
لن يكون للجمهور الفتحي أي عذر إن هو غاب عن هذه المباراة فالفتح وصل للربع نهائي وأصبح قريبا من الوصول للمربع الذهبي، لذلك أصبح من المفروض حضور الجمهور الفتحي بأعداد كبيرة حتى لا يعيش اللاعبون غربة كبيرة في محيط العاصمة، خاصة وأن الفريق لا يعيش أزمة نتائج حتى يجازى لهذا الغياب.