ــ المنتخب: محمد الشاوي
مشاكل وغموض يثيرون القلق!
يدخل الكوكب الـمراكشي لتـمثيل كرة القدم الوطنية في كاس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أن غاب عن منافسات القارة السمراء منذ 1996 وبلا شك فالكوكب وضع إستراتيجيته وهيأ أسلحته البشرية والتقنية تأهبا للإستحقاق القاري.
الأكيد أن الكرة الـمغربية التي تألقت على مستوى كأس الكونفدرالية الإفريقية بدليل أن فوز الفتح الرباطي باللقب تلاه الـمغرب الفاسي الذي صعد إلى منصة التتويج، بل فاز أيضا بالكأس الإفريقية الممتازة، غير أن الحضور المغربي في الموسم الماضي لم يكن ناجحا، بعد أن تساقطت الأندية المغربية الموسم الماضي وانتظار مصير المغرب التطواني الذي ما زال يبحث عن موطأ قدم ضمن منافسات القارة السمراء، بل أن أندية الوداد البيضاوي وأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي تحاول الذهاب بعيدا وتشريف الكرة الـمغربية قارياً.
معضلة التدبير وسوء الفهم الكبير
أكثر ما كان يقض مضجع الكوكب المراكشي وهو يستعد للمشاركة في كأس «الكاف» هو سوء تدبير المرحلة التي تسبق هذه المشاركة من قبيل السقوط في فخ غياب التدبير المعقلن والتهييئ الجيد على جميع الـمستويات، البشرية والـمادية والتقنية، وهو ما قد يؤثر على مشاركته والنتيجة ستكون حتما هي الخروج المبكر من المسابقة، وهو ما يضعه مسؤولو الفريق الـمراكشي في الحسبان سيما وأن معضلة التدبير تتمثل في وجود لجنة مؤقتة وغياب الوضوح والشفافية على مستوى الصفقات، علاوة على حالة الجفاء بين مسيري الكوكب والجمهور ورجال الإعلام بالـمـدينة الحمراء.
والأكيد أن التجارب السابقة للمشاركات المغربية في المنافسات الإفريقية كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن زمن الصدفة قد ولى، وأن النجاحات أصبحت مقترنة بالتخطيط الجيد بعيدا عن الإرتجالية، خاصة أن المنافسات الإفريقية بتضاريس القارة السمراء الوعرة وصعوبة أنديتها وخاصة مع التطور الحاصل في الكرة الإفريقية يفرض الإستعداد الجيد كلما تعلق الأمر بمنافسة إفريقية.
الظاهر أن الكوكب غير مستعد لهذه المنافسات سواء على الـمستوى الـمالي أو البشري أو التقني وكذا الإداري، فالفريق غاب عنها لعدة سنوات ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يلعب أدوارا طلائعية خاصة أنه لا يتوفر على كل الأسلحة للنجاح في مشواره، بالرغم من تعزيز ترسانته بلاعبين مجربين من قبيل صلاح الدين عقال وأحمد شاكو وكمال الشافني وعصام بادة، إضافة إلى غياب سيولة مالية هامة والإستقرار، في الوقت الذي يحاول فيه أن يستعيد توازنه مع ضربة بداية البطولة الإحترافية التي يعطيها الأولوية، وان ظلت استعداداته ثابتة وقارة على غرار الـمواسم السابقة حيث إستعد الفريق بالـمدينة الحمراء وأجرى بمباريات ودية مع أندية من القسمين الأول والثاني.
زاد قليل وخبرة منعدمة قارياً
الكثير من التساؤلات تطرح حول ما إذا كان الكوكب يملك القدرة ليوقع على حضور جيد خلال الموسم الجاري وينسي جمهوره الغاضب المشاركات السابقة بعد أن طالب بلقب على إعتبار الـمسار الـموفق الذي بصم عليه فارس النخيل منذ عودته للأضواء ومشاركته في البطولة الإحترافية، حيث قام بثورة بشرية جلب مجموعة من نجوم البطولة ووضع سيولة مالية هامة،، وفي هذا السياق يسعي المدرب الدميعي لأن يجد الوصفة السحرية لخلق التجانس بين هؤلاء اللاعبين ووضع الأصبع على الـمشاكل التقنية قبل الإنطلاق الفعلي للبطولة.
الكثير من الـمتتبعين يعتبرون أن الكوكب الذي استعد بمراكش قادر على التوقيع على مستوى جيد إن عرف كيف يستغل إمكانياته البشرية، وهو المعطى الذي سيشتغل عليه الـمدرب الدميعي خاصة وأن الـمنافسات البطولة الـمحلية والقارية لا تعترف إلا بالأقوياء والفرق التي أعدت العدة بطريقة معقلنة.
الكوكب الذي سيعود هذا الموسم للمشاركة في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية كممثل للكرة لم تخصص اللجنة المؤقتة الغائبة عن تدبير اليومي حيزا مهما في اجتماعاتها مع جمهور الفريق للحديث عن كيفية الإعداد لهذه المنافسة القارية،فضلا عن عدم التأكيد على ضرورة مباشرة كافة الترتيبات اللازمة من الآن وذلك للتغلب على كل الصعوبات التي قد تصادف الفريق في طريقه،فقد ظلت العلاقة الجليدية تمدد المسافة بين الفريق والإعلام والجمهور حيث لم يتم تقديم اللاعبين الجدد أو تكوين لجنة خاصة لمتابعة ملف المشاركة الإفريقية من خلال عمل اللجنة الطبية واستعداداتها بإجراء فحوصات شاملة لكل اللاعبين.