كومندو مكتمل وبال الزاكي على بنعطية منشغل

يتطلع الناخب الوطني بكثير من الحذر والترقب وحتى الإحتياط لأول مباراة تصفوية أمام المنتخب الليبي يوم 15 يونيو القادم، وهي المباراة التي سيكون الإنتصار فيها دورا كبيرا لتقوية حظوظه في المنافسة على البطاقة الأولى عن هذه المجموعة قصد ضمان التأهل  لنسخة الغابون دون الدخول في متاهة الحسابات الضيقة وانتظار هدية أفضل منتخب محتل للصف الثاني والتي غالبا ما ترافقها حسابات معقدة.
نزال الثوار هو اللقاء الرسمي الأول للمنتخب المغربي بعد فترة طويلة اكتفى فيها بخوض مباريات ودية، وبين الرسمية والوديات تكمن الفوارق التي يحسب لها الزاكي ألف حساب.
في الرصد التالي نواكب تطور أداء لاعبي المنتخب المغربي وحصر لتنافسيتهم وبأي حال سيقبلون على مباراة ليبيا التي تأتي في فترة العطلة الصيفية؟
لا قياس مع الوديات
على امتداد سنة تقريبا من حضوره على رأس العارضة التقنية للمنتخب الوطني، بعدما أكد عودته الفعلية لعرينه يوم 2 ماي من السنة المنصرمة، وهي السنة التي أحاط بها الزاكي الفريق الوطني ببرنامج متدرج إنطلق من معسكر البرتغال والذي هم التعارف والتواصل، قبل أن يتنقل لروسيا لبدء مسار التحضير والبناء الفعلي والحقيقي، وانتهاء بالحلقات الودية التي خاضها باسترسال بالمغرب أمام منتخبات اختلفت قامتها وأحجامها بدء من قطر مرورا بليبيا وانتهاء بالأوروغواي قبل شهر تقريبا.
على امتداد هذه الفترة تدرج الناخب الوطني في وضع الأصبع على مكامن الخلل واهتدى للمفاتيح التي مكنته من صياغة قالب قوي لمنتخب كان لأمس قريب مجهول الهوية وغير معروف التشكيل.
غير أن العارفين بخبايا الأمور يدركون تمام الإدراك أنه تمت أكثر من فارق بين المحكات الودية الخادعة والمواعيد الرسمية والتي كثيرا ما قلبت أوضاعا وغيرت معطيات وقدمت حقائق مغايرة ومخالفة للتوقعات.
لذلك سيكون نزال المنتخب الليبي القادم مغايرا ومختلفا بدء من المقبلات التي ستسبقه وانتهاء بقيمة الإنتصار وامتداد آثاره لفترة قادمة، على مستوى تقوية حظوظه في العبور للكان القادم وهو الذي تخلف عن آخر نسخة لاعتبارات تحكمت فيها الكثير من المؤثرات الجانبية.
ليبيا التي نعرفها
قطعا ليست هي ليبيا التي واجهها الزاكي وديا قبل 6 أشهر وتفوق عليها بثلاثية نظيفة بمراكش ولن تحضر الصيف القادم بنفس درجة التراخي والتساهل، وستكون منافسا شرسا وقويا وندا صعبا أمام المنتخب المغربي الذي كلما واجه ليبيا رسميا إلا واضطر لتسخير كل أسلحته لتحقيق الإنتصار.
ليبيا التي نعرفها ستنتصب بوجه المنتخب المغربي خلال أول خرجاته، وسيكون لزاما هذه المرة التفوق عليها وتحقيق الإنتصار أمامها، لتأمين انطلاقة مريحة ومن دون أوجاع وهو ما كان الزاكي قد تفوق فيه خلال تجربته السابقة على رأس الأسود، إذ يجيد تدبير هذا النوع من التسلسل التصفوي والتدرج بالمباريات.
ولن يكتفي الزاكي كما قال لـ «المنتخب» بقراءة المنتخب الليبي على ضوء ما أظهره خلال النزال الودي السابق، بل ستكون له مواكبة دقيقة لتطور أداء هذا المنتخب المثقل بالمشاكل الداخلية، لكن الناخب الوطني واثق من كون هذه الأوضاع التي يعيشها هذا البلد الشقيق لن يكون لها الأثر السلبي على أدائه وحضوره في القادم من المواجهات المحمولة على الندية والصرامة في التعامل.
تنافسية مطلقة وذهن صافي
لم يسبق وأن كان للمنتخب المغربي في المواسم والسنوات الأخيرة لاعبون في قمة التنافسية والحضور المنتظم رفقة أنديتهم بالشكل الذي هم عليه اليوم.
معيار الجاهزية والحضور المنتظم والتنافسية المطلقة التي جعل منها الزاكي أساسا لتوجيه بطاقات الدعوة للاعبين وضمهم للتشكيل أو النواة الصلبة والتي لم تتغير كثيرا، حاضرة هذه المرة وبقوة  إلا من استثناءات قليلة جدا لا تأثير لها على توازن المجموعة.
بدءا من حراسة المرمى التي إطمأن الزاكي لها وبشكل كبير في ظل التألق القوي للحارس الواعد والوافد الجديد منير محمدي وعودة ياسين بونو لسابق مستوياته على أمل التخلص من تبعات الإصابة التي أبعدته مؤخرا عن سرقسطة وحتى الحضور القوي لبعض حراس البطولة الإحترافية وبالمقدمة محمد أمين بورقادي، تكون بورصة الحضور التنافسي والجاهزية حاضرة وبقوة ولا تثير قلقا لدى الزاكي.
ويتميز محور الدفاع بدوره بنفس الخاصية ونعني بالذكر اللاعبين الذين يشكلون الذراع الرسمي للتشكيل، حيث يوقع نبيل درار على واحد من أفضل مواسمه على الإطلاق بعالم الإحتراف رفقة موناكو الفرنسي بواقع 27 ظهورا وهو نفس مسار لزعر دون الحديث عن بنعطية والعدوة.
وسيواكب الزاكي العديد من التطورات المرافقة لخط الوسط في ظل اشتعال خرجة وتذبذب عوبادي والحضور المتوهج للأحمدي، على أن عددا من اللاعبين لا يثار نقاش بخصوص تأهيلهم البدني ومن بينهم بوصوفة وحمد الله وقادوري وحتى أمرابط.
الذهن الصافي للزاكي وللاعبيه يقابله اضطراب على مستوى حضور وجاهزية الشماخ المراهن عليه بشكل كبير خلال الفترة القادمة كواحد من اللاعبين الذين يفضل الزاكي حضورهم ضمن منظومته الخططية.
معسكر للدخول في التفاصيل
خلال الفترة الممتدة من اليوم ولغاية نزال ليبيا منتصف يونيو القادم، والتي تحدد في شهر ونصف ستطرأ الكثير من المتغيرات والأحداث، منها نهاية البطولات الأوروبية بعد شهر من الآن وهو ما يعني أن عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين سيركنون للراحة وللعطلة وسيكون على الزاكي إعادة تأهيلهم بدنيا قبل مباراة ليبيا، كل يضمن طراوتهم وحضورهم القوي في المباراة المرتقبة، وهو ما جعله يفضل الدخول في معسكر تدريبي مغلق على خوض نزال ودي أمام المنتخب المصري  نهاية ماي القادم.
قبل هذا سيتنقل الزاكي لعدد من البطولات الأوروبية للبقاء على مقربة من لاعبين يرى أنهم مطلوبون وبحدة للإلتحاق بالعرين ومنهم (سفيان بوفال لاعب ليل الفرنسي وحكيم زياخ المحترف بالبطولة الهولندية والورقة الرابحة هجوميا والتي يتمنى الزاكي أن تنهي مخاض الإنتظار وحسم موقفها بتمثيل المنتخب المغربي وهي ورقة أنور غازي لاعب أجاكس أمستردام).
من الآن إذن ولغاية مباراة ليبيا سيكون الناخب الوطني مطالبا بالبقاء عن مقربة من لاعبيه المؤمن برسميتهم والمؤمن بكونهم يمثلون النواة الصلبة والموسعة لقاعدة الإختيار، مع الحرص على مراقبة أداء اللاعب السعيدي المحترف بالإمارات كاستثناء للاعبي هذه المنطقة والذي يتعين عليه بذل مجهود خرافي للحاق بالمباراة القادمة بعدما تخلف عن نزال الأوروغواي الودي.
منعم بلمقدم
---------------------------------------------------
تغدويني والكبير متى يحين الدور؟
لئن كان أنور غازي هو شعلة الهجوم المغرية للفرق الكبيرة بالإيرديفيزي بعدما وقع على مسار لامع وموفق رفقة الأجاكس وباعتباره اللاعب الأكثر تنافسية على الإطلاق، بخوضه هذا الموسم 26 مباراة وتسجيله لـ 7 أهداف، فإن لاعبا آخر بنفس البطولة يتألق في صمت خلال الفترة الأخيرة ويعتبر من الوجوه التي تستحق اهتماما ومعاينة من الناخب الوطني ولربما حتى مناقشة فرصتها في تمثيل الأسود.
الأمر يتعلق باللاعب عدنان تيغدويني لاعب ناك بريدا والذي وقع 11 هدفا هذا الموسم ومعظمها كان بطريقة رائعة ومميزة.
بجانب تيغدويني لاعب آخر لا يقل إبداعا ويتعلق الأمر بمصطفى لكبير المتألق على نحو مثير بالبطولة التركية رفقة فريق جينسبرليغي، والذي وقع على 4 أهداف لكن بـ 7 تمريرات حاسمة.
لاعبان بحاجة لالتفاتة من الناخب الوطني خلال زياراته القادمة، في ظل الإشارات الإيجابية والإنطباع الرائع الذي قدماه مؤخرا.

فيصل فجر وجه منسي بالليغا
صاحب أكبر عدد من المشاركات واللاعب الذي خاض 27 مباراة هذا الموسم، وكان حاضرا في كل البؤر الساخنة والصعبة رفقة فريقه إلتشي الإسباني، سواء أمام كل من ريال مدريد أو برشلونة، إنه فيصل فجر الحامل لرقم 10 داخل فريقه والذي نال في كثير من المباريات تنقيطا عاليا.
الليغا التي تقلصت كوطة حضورها داخل المنتخب المغربي، تضم فجر المتألق والذي يستحق فرصة المعاينة والرصد خاصة وأنه يتقمص نفس الدور الذي يلعبه بوصوفة وبمقاسات عالية الجودة قد تجعل منه الدوبلير المثالي لهذا اللاعب.
الزاكي لم يزر الليغا مؤخرا ولربما كان المنطق يفرض مروره من إسبانيا ومتابعة ما تبقى من محترفين بهذه البطولة وفيصل واحد منهم.

ADVERTISEMENTS

العدوة وحمد الله استثناء التنافسية
منتصف شهر يونيو القادم والذي يتزامن مع مباراة الأسود والمنتخب الليبي في مستهل التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم القادم بالغابون، وهي الفترة التي تشهد عادة خمولا وابتعاد اللاعبين المحترفين على وجه الخصوص بأوروبا عن إيقاع المباريات، ستشهد بالمقابل حضورا تنافسيا طاغيا للاعبي اثنين.
الأمر يتعلق بعصام العدوة لاعب ليفال الصيني وزميله عبد الرزاق حمد الله مهاجم غوانزو، حيث ستكون البطولة الصينية خلال هذه الفترة في ذروة نشاطها وهو ما سيتيح أمام الزاكي إمكانية الإعتماد على لاعبين ثابتين في تشكيلته الرسمية وهما في تمام الجاهزية البدنية وعلى مستوى إيقاع المباريات.
البطولة الصينية ستكون قد بلغت هنا منتصفها والعدوة وحمد الله سيستفيدان من معطى حضورهما التنافسي المسترسل في وقت سيكون فيه باقي اللاعبين قد ركنوا للراحة ويتطلعون لبداية موسم جديد.

قادوري الأكثر جاهزية ووضع مقلق للشماخ
يمثل اللاعب عمر قادوري واحدا من الخيارات الرئيسة ضمن حسابات الزاكي والورقة التي يراهن عليها كثيرا، بل أن الزاكي يحرص عند نهاية كل مباراة لفريق طورينو للإتصال باللاعب قادوري والإطمئنان على أحواله وتقصي أخباره ومعرفة جاهزيته.
قادوري المتعدد الأدوار والإختصاصات هو الأكثر تنافسية بين كل اللاعبين الأساسيين بخوضه 26 مباراة، لكن على وجه الخصوص كونه شارك في حوالي 1890 دقيقة وهو معدل مرشح للإرتفاع باقتراب الموسم من نهاته وحفاظ اللاعب على رسميته، الشيء الذي سيعود بالنفع على الأسود.
مقابل الإطمئنان الكامل للزاكي على حال قادوري، لاعب آخر مفضل للناخب الوطني لكن وضعيته متأرجحة وغير قارة وهو مروان الشماخ مهاجم كريسطال بالاس الإنجليزي.
الزاكي يتطلع لمشاركات أكثر للشماخ كي يكون جاهزا لمباراة ليبيا قصد الإعتماد عليه.


بورقادي يعزز حراس الأسود
خلال الفترة السابقة وبالضبط نهاية شهر مارس تعامل الزاكي مع الحدث بشكل استثنائي، إذ سمح للحارس بورقادي الذي يوقع على أنجح مواسمه على الإطلاق بالتواجد رفقة المنتخب المحلي للحضور بمباراة الكونغو الودية.
ميزان الإختيار سيختلف خلال مباراة ليبيا الرسمية وبورقادي صار من العناصر المشكلة للنواة الرسمية بجانب منير المحمدي الذي ربح ثقة الناخب الوطني وبونو المفضل عنده، ولربما كان الضحية هو عبدالعالي المحمدي الآخر حارس الكوكب الذي سيستبدل الدور مع بورقادي ليلحق بالمحليين.


بنعطية يعود في الوقت الحاسم
تاريخ عودة هذا اللاعب الهام والمحوري ضمن تشكيلة المنتخب الوطني وعلى الخصوص ضمن حسابات وقراءات الزاكي بادو للمرحلة القادمة، في غاية الأهمية ويشغل الزاكي كثيرا.
العودة تتزامن مع الأسبوع الأول لشهر ماي القادم وهو ما صرح به بنعطية على ضوء تقديرات طبية أولى، والأكيد أنه سيخضع لفحوصات لاحقة ودقيقة ستظهر حقيقة الإصابة والتاريخ الرسمي للعودة.
وسيكون بنعطية بحاجة لبذل مجهود خرافي للحاق بمباريات الفريق البافاري المتبقية وكي يتفادى مضاعفات سلبية أخرى قد تعقد وضعيته، المهم هو كون بنعطية سيكون حاضرا خلال مباراة يونيو التصفوية وهو الذي غاب عن نزال ليبيا الودي بمراكش بسبب الإصابة أيضا.

إصابة غامضة تبعد داكوسطا عن العرين
بعدما كان من بين العيارات التي اعتمدها الزاكي بشكل أساسي منذ تقلده لمهامه على رأس العارضة التقنية للمنتخب المغربي منذ معسكر البرتغال ولغاية مباراة قطر الودية التي شهدت خروجه مصابا، اللاعب مروان داكوسطا يمر من فترة صعبة على المستوى البدني ويشكو إصابة على مستوى الكاحل والأربطة ولربما كانت سببا في استبعاده من الخيارات التقنية للناخب الوطني بالفترة القادمة.
لهذا فطن الزاكي للمستجد الذي قد يربك الحسابات على مستوى ترسيم «البلوك» الدفاعي فلجأ خلال أقوى المباريات الودية التي خاضعا لغاية اللحظة على الإطلاق أمام الأوروغواي، للمناورة بورقة العدوة والتي أتت أكلها والتي سيتم اعتمادها خلال الفترة القادمة بداية بلقاء ليبيا.

الأضعف بالقبعات يلاقون الأسود
من المفارقات المرافقة في تصنيف المنتخبات التي ستلاقي المنتخب المغربي في مجموعته التصفوية السادسة المؤهلة لدورة الغابون 2017، هو كونها تضم منتخبات تتوفر على تنقيط ضعيف بالقبعات التي تمثلها.
منتخب الرأس الأخضر الذي كان متواجدا بالقبعة ألف كرأس للمجموعة، هو الأقل من بين كل 13 منتخبا الآخرين الذين ضمتهم المجموعات الأخرى، وبرصيد مشاركات أقل بالكؤوس الإفريقية وأفضل إنجاز عبر تاريخ مشاركاته هو التأهل للدور الثاني وحدث ذلك سنة 2013 بدورة جنوب إفريقيا.
ليبيا كذلك الأسوأ تنقيطا بين منتخبات القبعة الثالثة وذلك بفعل غيابه عن المباريات الرسمية منذ فترة، وساو طومي منتخب جزر قوامه 180 ألف نسمة مشكل من لاعبين محليين وأفضل إنجاز له هو عبور محطة الدور التمهيدي في مشاركة واحدة سنة 2013 حين أقصى سيراليون.
ولتكون خلاصة المجموعة التي تضم المنتخب الوطني على الوروق كونها ضمت أفضل ما يمكن أن يتمناه الناخب الوطني وهيأت أمامه مدرستان لا غير (برتغالية مشخصة في منتخبي الرأس الأخضر وساو طومي) وعربية ممثلة في منتخب ليبيا.

لا مواجهة ودية قبل نزال الثوار
خلافا لكل ما تم الترويج له عن طريق الإعلام المصري من كون المنتخب الوطني قبل مقترحا لمواجهة منتخب الفراعنة نهاية شهر ماي القادم، أي قبيل إجراء المباراة التصفوية الأولى أمام المنتخب الليبي، فإن المؤكد هو كون الزاكي لن يواجه أيا من المنتخبات خلال الفترة التي تسبق نزال ثوار ليبيا وسيكتفي بمعسكر إعدادي بأكادير يسبق المواجهة.
وفضل الزاكي عدم المغامرة بأي من المواعيد الودية كي يتفادى المفاجآت التي تحملها عادة المباريات بهذه الفترة من السنة (الإصابات التي قد تبعثر كل الحسابات).

أكادير مسرح لمباريات التصفيات
هو إختيار الناخب الوطني واللاعبين والجامعة، ليكون باختصار اختيار الإجماع، وذلك لما لقيه اللاعبون من أريحية على مستوى التفاعل مع الجمهور ولكونه الملعب الذي قدم فيه الفريق الوطني في جميع لقاءاته الودية التي خاضها فوقه عروضه الأجمل والأقوى على الإطلاق.
ما هو مؤكد هو كون ملعب أكادير سيكون مسرحا لمباراة ليبيا الإفتتاحية وبعدها سيحتضن باقي مباريات المشوار التصفوي.


الزاكي بادو: الفترة القادمة هي الأهم
وصف الزاكي بادو الفترة القادمة التي تسبق نهاية الموسم الكروي بالأهم، وذلك لكونه يتطلع بأن ينهيها اللاعبون المغاربة المحترفون على نحو مثالي ومن دون عوارض تحول دون مشاركتهم بمباراة ليبيا.
الزاكي قال بهذا الخصوص:
«لقد سبق لي وأن حذرت من أي استخفاف أو تعامل بطريقة لا أحبذها مع واقع المجموعة التي تضم المنتخب الوطني، صحيح قلت أنها مجموعة معتدلة ومتوازنة وأرضتني في عمومها، لكن هذا لا يعني شيئا ولا يقدم لنا ضمانات.
المباراة الأولى أمام المنتخب الليبي ستكون حاسمة على مستوى أخذ انطلاقة صحيحة ومثالية بمشوار التصفيات، ويتعين تحقيق الإنتصار فيها كما يتعين أن نتعامل معها بما تستحق من تقدير».
وتابع الزاكي:
«ستكون لي مواكبة دقيقة لمسار اللاعبين المعنيين بالإختيار والذين يشكلون نواة المنتخب المغربي، وأتمنى صادقا أن ينتهي الموسم الكروي بالشكل الصحيح ومن دون حدوث مفاجآت تربك وتغير الخطط والحسابات».
وختم الناخب الوطني:
«ستكون لي زيارات ليس الغاية منها تتبع اللاعبين ولا تقييم مستواهم التقني، فأساس كل هذه الزيارات كما سبق وأن قلت هو تحفيز وتهييء اللاعبين للفترة القادمة وتحضيرهم الجيد للأدوار المطلوبة منهم  كي يدخلوا الأجواء وتفاصيل الأمور بالطريقة التي أحبذها».

نزال الثوار الرسمي الأول منذ 20 شهرا
المباراة التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام منتخب ليبيا منتصف يونيو القادم ستكون النزال الرسمي الأول للأسود منذ 20 شهرا تقريبا، وهي الفترة التي استأنس خلالها اللاعبون مع المواعيد الودية فقط.
وكان آخر نزال رسمي للأسود أقيم شهر شتنبر من سنة 2013 بأبيدجان أمام منتخب كوت ديفوار برسم آخر حاجز تصفوي مؤهل لكأس العالم 2014 التي أقيمت بالبرازيل وهو النزال الذي انتهى بالتعادل (1ـ1).
ولعلها الفترة الأطول عبر تاريخ حضور المنتخب الوطني بالقارة السمراء التي  فرقت بين آخر نزالين رسميين له.

ADVERTISEMENTS

و10 سنوات عن آخر مباراة رسمية للزاكي
هذه هي المدة الفاصلة بين آخر مباراة رسمية قاد فيها الزاكي بادو الفريق الوطني والمباراة القادمة التي ستجمعه بالمنتخب الليبي، والمفارقة أن المباراتين معا كانتا أمام منتخبين عربيين ومغاربيين.
المباراة الرسمية الأخيرة التي قاد فيها الزاكي المنتخب الوطني تعود لشهر أكتوبر 2005 أمام منتخب تونس برادس بالعاصمة تونس وانتهت بـ (2ـ2) والتي كانت سببا في إجهاض حلم التأهل والعبور لمونديال 2006 بألمانيا.
في حين كان أول نزال عاد من خلاله الزاكي للتواصل مع الجمهور المغربي عبر بوابة الأسود شهر ماي من السنة المنصرمة بالبرتغال أمام موزمبيق وآل للأسود برباعية.

ليبيا أكادير تختلف عن ليبيا مراكش
مؤكد أن المنتخب الليبي الذي حضر بلاعبيه المحليين شهر شتنبر المنصرم لملاقاة المنتخب المغربي بمراكش وخسر أمام أشبال الزاكي بادو بثلاثية سيكون مختلفا في الشكل والمضمون عن المنتخب الليبي الذي سيحضر لأكادير شهر يونيو القادم.
إختلاف السياقين الودي والرسمي واختلاف التشكيل أيضا، سيجعل منها مباراة ذات طابع مختلف ولن تكون بالسهولة التي قادت الأسود للإجهاز على منتخب الثوار آنذاك من دون إبداء أي نوع من المقاومة.