شباك «دوبلير» درار وسايس سقاء متعدد الأدوار
أنهى الزاكي بادو رحلاته المكوكية والتي استغرقت 3 أسابيع كاملة قضاها بين محاور (فرنسا وهولندا ثم الإمارات وبعدها العودة لفرنسا من جديد لمتابعة أداء محترفي أندية الدرجة الثانية، هناك وختمها بالتوجه لألمانيا، حيث التقى العميد المهدي بنعطية) والذي لا يمر من فترة طيبة على مستوى حضوره رفقة فريق باييرن ميونيخ الألماني.
وبالعودة لشريط أحداث زيارة الزاكي لعدة بطولات، فقد كان مؤسسا على رؤية همت في البداية الإلتقاء بعدد من الوجوه المتألقة رفقة فرقها والتي لم يسبق لها حمل قميص أي من المنتخبات المغربية في فترة سابقة، ومن مثل هذه الفئة بفرنسا هناك (ياسين بامو لاعب نانط وبوفال لاعب ليل)، بهولندا جسدها أنور الغازي مهاجم أجاكس أمستردام، ثم أسدل الستار بلقائه بلاعب لوهافر الفرنسي عصام شباك.
والشق الثاني كان موجها في مرحلة لاحقة لمواكبة تطور أداء بعض الوجوه، والتي سبق لها حمل قميص الفريق الوطني (أيت بنيدر ورامون سايس وشهير بلغزواني بفرنسا)، وبشكل أقل الحسين خرجة ويوسف حجي وكلاهما فرض نفسه خلال الفترة الأخيرة بسبب العودة القوية والحضور المنتظم، غير أن لقاء الزاكي خاصة بخرجة لم يخرج عن سياق التأهيل النفسي والرفع من المعنويات.
وفي هولندا كان للزاكي لقاء مع زكرياء لبيض الذي صار من ثوابت الفريق الوطني على عهد الناخب الوطني الحالي، ويونس المختار وأشنطيح وهما من العناصر التي حضرت في فترات ما رفقة المنتخب الأولمبي والأول.
و كان للتنقل صوب الإمارات العربية دور كبير في تحريك الكثير من المياه الراكدة بخصوص تناقض الناخب الوطني على مستوى الأفكار والقناعات والخطوة التي أقدم عليها، بعدما أدار ظهره سابقا لعناصر مارست بهذه البطولة وانتقد تراجع أدائها على نحو مثير (هرماش وبرادة).
التنقل للإمارات شكل حلقة استثنائية، الغرض منها لقاء اللاعب السعيدي المحترف بفريق الأهلي والذي يمثل حلقة أساسية ضمن خطط الزاكي القادمة، على الرغم من اختياره المفاجئ بالتنقل للإمارات تاركا البطولة الإنجليزية.
وهدف الزاكي من وراء رحلته الخليجية هاته التأكيد للسعيدي على أنه من بين اللاعبين الذين يشكلون نواة صلبة داخل الفريق الوطني، وسيكون مراقبا ومحور اهتمام في الفترة القادمة وبالتالي عليه الحفاظ على مستواه التقني وخاصة الحضور البدني القوي.
الرحلة كان لا بد لها وأن تنتهي بلقاء أهم لاعبي المنتخب المغربي حاليا وهو العميد وقائد الدفاع المهدي بنغطية، حيث تنقل الزاكي للقائه بميونيخ يوم الإثنين المنصرم، وكانت جلسة ختامية تناول فيها الزاكي مع العميد كافة التطورات التي أعقبت القرارات التي وقعتها الكاف بحق المنتخب المغربي، وضرورة الحفاظ على نفس الروح والإيقاع الذي انطلق به الأسود منذ شهر ماي وأول معسكر بالبرتغال لغاية المباراة الودية الأخيرة شهر نونبر أمام زيمبابوي بأكادير.
كما رفع الزاكي من معنويات بنعطية الذي مر من فترة اهتزاز داخل قلعة الفريق البافاري بعد إصابة حرمته من الظهور مؤخرا في مباراتين على التوالي رفقة الفريق، وما تلاها من ترويج لأخبار ربطت بين بقاء غواردويلا ورحيل المدافع المغربي عن الفريق الألماني، وحمل بنعطية هدية تذكارا رمزيا للناخب الوطني تمثل في إهدائه قميص الفريق البافاري، حيث كان بنعطية أول لاعب مغربي يتشرف بحمل هذا القميص عبر تاريخه الحافل بالبطولات.
وسيكون بنعطية على رأس القائمة التي ستواجه الأوروغواي وديا نهاية الشهر الحالي، في حال استعاد عافيته وكان جاهزا من الناحية البدنية، كما أن الزاكي أعجب بما قدمه المحترفان رامون سايس الذي يجيد شغل مركزين (سقاء ومدافع أوسط) وهو ما قد يمثل له حلا من الحلول لهذه الرقعة من الملعب في ظل تراجع أداء عوبادي وشباك الذي أراح الزاكي وسيكون قطعة «دوبلير» مميزة لنبيل درار على مستوى الرواق الأيمن وليرتاح الزاكي بخصوص الثنائيات الدفاعية التي أصبحت شبه محسومة (درار وشباك مقابل أشنطيح ولزعر) والحضور المؤكد لداكوسطا بنعطية بمتوسط الدفاع.
منعم بلمقدم
ندوة بالرباط وأخرى بأكادير للزاكي
سيعقد الناخب الوطني ندوتين صحفيتين بحسب المعطيات المتوفرة لـ «المنتخب» في الأسابيع القادمة، واحدة بالعاصمة الرباط سيكون مضمونها تقديم الزاكي بيانات مستفيضة وشرحا مفصلا لزياراته الأخيرة لمختلف البطولات التي شهدت مواكبته لعدد من المحترفين المغاربة والخلاصات التي خرج بها.
والثانية ستسبق بـ 4 أيام مباراة الأوروغواي وستتناول القائمة النهائية التي ستخوض النزال ومحورها الأساسي هذه المباراة الودية، وهي الأولى هذه السنة والأولى منذ قررت «الكاف» معاقبة المنتخب المغربي واستبعاده من حضور نسختين لأمم إفريقيا 2017 و2019.
أنور غازي لن يحضر الودية لهذا السبب
هذا هو المؤكد لغاية اللحظة على ضوء الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها اللاعب من طرف مسؤولي الفريق الهولندي، وحتى الصحافة المحلية المواكبة لشأن فريق أجاكس أمستردام.
غازي الذي إلتقى الزاكي واستضافه رفقة أسرته، كان واضحا بحسب الناخب الوطني وموقفه لا يحتمل الكثير من التأويلات وهو تمثيل المنتخب المغربي، متى وكيف هذا هو الأمر المعلق.
اللاعب كشف أنه لا يريد الإستعجال ويريد التريث على الأقل لنهاية الموسم الحالي، كي لا يكون لقراره واختياره المنتخب الذي سيمثله تأثير سلبي على مساره الإحترافي رفقة ناديه، سيما وأن اللاعب يبصم على موسم رائع ويمثل قطعة أساسية في فريق أجاكس أمستردام وهو واحد من الحلول الهجومية ذات الأولوية.
من جانبه تفهم الزاكي بادو مبررات غازي وقال أنه مقتنع تمام الإقتناع بكون اللاعب وأسرته ومحيطه متحمسون لتمثيله المغرب وعلى أنه يقدر حجم الضغوطات التي يعيشها اللاعبون داخل فرقهم كما عاين الوضع خلال تنقله الأخير.
حكيم زياش يقترب من تمثيل هولندا
ولو أن اللاعب متردد بشأن هذا الإختيار، إلا أن المعطيات القادمة من هولندا أكدت أن عروضا قوية لانتقال اللاعب لفريق كبير ببطولة الإيرديفيزي، قادما من تفينتي تضع في الإعتبار ضرورة حسم اللاعب ذي الأصول المغربية لقراره بتمثيل منتخب الطاحونة بالفترة القادمة.
الزاكي كان قد تابع حكيم زياش وهو يوقع بأحرف بارزة على روائعه خلال مواجهة جمعته بفريق أجاكس أمستردام، وكان من بين ألمع اللاعبين وهو لاعب مهاري من طراز رفيع جدا (صانع ألعاب وهداف بمواصفات عالية).
وكان فان باسطن الذي درب زياش الموسم المنصرم داخل هيرنفين قد أوصى الجامعة الهولندية والمسؤولين عن المنتخب البرتقالي بالإسراع بضم زياش بعدما قارن بينه وبين شنايدر.
جيرار حرم الزاكي من رؤية بوفال
لم يكتب للناخب الوطني متابعة أداء اسماعيل بوفال لاعب نادي ليل في المباراة الهامة التي خاضها فريقه أمام أولمبيك ليون وانتهت بفوز ليل بهدفين لواحد.
المدرب روني جيرار كان له رأي مخالف وفضل الإحتفاظ ببوفال في دكة الإحتياط وليتعذر على الزاكي الذي إلتقى اللاعب سابقا متابعته مباشرة بعدما عاينه من خلال بعض الأشرطة.
وكان لاعب أنجي سابقا قد التقى الزاكي وعبر له عن رغبته في حمل قميص المنتخب المغربي.
إلغاء زيارة إيطاليا وإنجلترا
لن يتنقل الناخب الوطني لأي من هذه البطولات في الفترة القادمة خلافا لما كان مقررا ومبرمجا، وسيكتفي بما عاينه بكل من هولندا وفرنسا دون الحديث عن الإمارات وألمانيا لكونه لم يكن بحاجة لمتابعة السعيدي وبنعطية وهما يخوضان مبارياتهما رفقة فريقيهما.
هذه البطولات بجانب الليغا الإسبانية ستكون محورا لزيارة الزاكي في فترة لاحقة تعقب مباراة الأوروغواي الودية وستسبق نهاية هذه البطولات شهر ماي.