بعد «الكروفيزون» الذي أصاب الفريق الوطني، توصل غلام لحل رويضة سوكور محلية الصنع تستجيب للحالة الطرقية المتردية وكثرة الحفر والمطبات التي قبل بها بنعبيشة ورفضت هولندا تصدير عجلة من عجلاتها لإكمال المسير.
بنعبيشة المسكين يعيش نفس المصير مرتين ويقرر أن يتحول «لبريكولور» داخل الوداد ولو لمباراة واحدة من خلف «الريدو» ولن يبرر هذه المرة سد الثقب بعد رحيل طاليب بلازمة الواجب الوطني المقدس.
حكاية «الجوطابل» تواصلت الأسبوع الذي ودعناه وعكست صورة سوداء مقرفة عن واقع الكرة المغربية المريض، شاهدنا كيف وقع طاليب للمغرب الفاسي حتى قبل أن يجف مداد فراقه مع الوداد، بعد أن ترك «رولي دو باري»، حيث كان رفقة الناصيري وطاسيلي يتوصل بمؤخر الطلاق وبملامح واجمة ومتجهمة، ليلحق بمقر البورصة غير بعيد عن «بول»، إذ كان بانتظاره عراب شتاء الماص ومدبر سوقها، ليمنحه قميص الفريق ويوزعا ابتسامات تناقلها الفيسبوك قبل الصحف.
الوداد التي طلقت طاليب سارعت لعقد قرانها على فاخر طليق الرجاء، والذي أنهى شهور العدة قبل أن يقرر فقيه المحمدية بفتوى شرعية حرمت صعوده العمارية الحمراء بعد أن أكل غلة الخضراء وشرب حليبها.
الرجاء التي تركت فاخر قبل 3 أشهر يرحل، عاشت حرجا من أن يلحق إبنها بزاوية الغريم وإذا نجح وحلق بالدرع، ستكون النهاية حتما لمشروع بودريقة وعالميته وسيخرج قوم الخضراء ليلعنوا من تسبب يوما في قهر مطرب الحي وسحب منه الربابة والدف والناي ولم يتركوه يغني ليمنحوا الصولجان لنسر تونس.
عاشت فاس هذا الموسم حكاية غريبة تثير الريبة والشك، الأمور كلها حدثت بعد جمع الصخيرات، حيث نجح أكرم في تحقيق ما عجز عنه شباط وباقي أصحاب الخيط الأبيض بفاس.
توحد رئيسا الماص والواف على عهد وواحد، ولعبا دور الجوكر بجمع الصخيرات بعد أن تقمصا دور الأرنب الذي خدم مصالح رئيس الوداد.
إنتهى الجمع بصورة شهيرة لبناني يقلب الطاولة على الحضور بعدما ذاب السبتي وسط الزحام، ومن يومها لا أثر لبناني ولا السبتي بعد أن قررا الإثنان التواري للخلف وترك لجام الفريق لمن ينوب عنهما.
طلق الواف جمال فتبعه الماص بعد ديربي الذهاب بتسريح للسكتيوي، وحين قرر المغرب الفاسي الإرتباط لم يكن صاحب النصيب سوى شارل روسلي مدرب الوداد الفاسي السابق في وقت اختار فيه رئيس الواف خالد كرامة القادم من بلاد الفلاسفة والإغريق.
بعد ديربي الإياب قرر المغرب الفاسي الإنفصال عن روسلي المدرب والمانادجر الذي يدرب الماص بفاس ويبيع لاعبي الواف بالدار البيضاء، فظهر للجميع أنه بسبع صنايع ورزقه غير ضايع، ودون تأخر واصل الواف تقليد الشقيق عملا بقولة «دير ما دار جارك ولا بدل باب دارك»، فكان الفراق مع كرامة بشكاية كلاسيكية للفريق يتقدم بها للجامعة كلما داهمه مدرب متمرد يرفض الفرار بجلده وهو ما جربه بنهاشم وروسلي وجمال وغيرهم كثير..
نعود لبنعبيشة الذي جاءت به الجامعة ليكحل عين الأسود فإذا به يعميها، بعد أن سكت دهرا لينطق على صفحات العزيزة «فرانس فوتبول» التي تترقب خطوات فريقنا الوطني باهتمام وخبث كبيرين، حيث صوب مدافعه الرشاشة نحو صدر محترفين دون أن يكون واعيا بحجم وخطورة ما يقوله.
بنعبيشة وجه رسالته لبنعطية فقال له بالدارجة «دبر راسك»، ووصف أداء بلهندة بالباهت الذي لا يشفع له الحضور، وكي يزيد من فداحة الخطأ، قال أنه لا يعرف تفاصيل دقيقة عن المحترفين وأن هناك من أشار عليه بالعليوي الذي لم يشاهده.
المعاتبون لبلهندة لاموا عليه تصويب قذائفه صوب محترفين يتحركون ككتلة واحدة ويتبادلون فيما بينهم «الإيسيميسات»، وبدل أن ينتقد بلهندة كان عليه أن يحول اتجاه «البارابول» صوب أسطرا بدل نايل سات، حيث استدعى لاعبين منهم من هو عاطل ومنهم من هو مصاب في قمة التناقض الذي أسقط المدرب المؤقت في المحظور.
في حوار لنا مع تاعرابت قال أن المنتخب المغربي يحتاج لمدرب كبير ومحترم، وفي ذلك أكثر من إشارة، وكي تواصل فرانس فوتبول فتوحاتها وتنشر المزيد من غسيل كرتنا المتسخ على أسلاك صفحاتها، فقد أكملت صنيعها ومعروفها لتتصل ببنعطية الذي قال لها «لا أعرف بنعبيشة ولا يغريني الإشتغال معه أو التقرب منه».
باختصار: إذا أسندت أمور الفريق الوطني لغير أهلها، فانتظروا الخراب والله ياخذ الحق في كل من تواطأ على حلم شعب بأكمله وحول عرين الأسود لسيرك كبير..