حقق نادي الفتح الرباطي سبقا مريحا على مستوى وضع قدم بالمباراة النهائية، بعدما أجبر الدفاع الجديدي الحامل للقب على تعادل مثير رفع نسبة حظوظه لخوض النهائي الذي يقربه من تتويج خامس.
الفتح يكفيه التعادل بصفر لمثله أو حتى هدف للمرور للمباراة النهائية، والدفاع الجديدي الحامل للقب سيوضع في أصعب اختبار للعب كل أوراقه بالعاصمة ليصل للمباراة النهائية التي تجعله أكثر حرصا على الدفاع على لقبه.
مكسب الذهاب
نجح الفتح الرباطي في فرملة الدفاع الجديدي بعدما فرض عليه تعادلا إيجابيا ب (2ـ2) وهو التعادل الذي يصب في خانة الفتح ويجعله على الورق صاحب أفضلية ولو أن المعطيات التي تهم مباراة الكأس لا تعترف في الغالب بسبق من هذا النوع.
الفتح عاد في النتيجة مرتين وهو ما يبرز خللا فنيا كبيرا داخل الدفاع الجديدي الذي استقبل هدفين بمراكش، وخسر أمام الكوكب كما خسر من اتحاد الخميسات داخل قواعده وهو ما يبرز حجم التراجع الكبير بأداء الفارس الدكالي المتعب بحسب تصريح مساعد المدرب شحاتة، بخوض نزالات قوية ومتتالية في ظرف وجيز.
مكسب الذهاب المعنوي للفتح، سيجعله أكثر ارتياحا وهو يخوض داخل القواعد لربما المباراة الأهم هذا الموسم، حيث سيكون من السذاجة لو يفرط في حظه لخوض مباراة نهائية، فتحت أحضانها لممثل العاصمة وبشكل واضح منذ بداية مسار التصفيات.
البطل بورطة
هكذا ورط الدفاع الجديدي نفسه وهكذا حكم على حظوظه وهو يكره على تعادل مخيب رقميا، وهو التعادل الذي سيجعل شحاتة الذي قاوم إعصار المشاكل بسبب رهان التتويج بالكأس الفضية، في محك حقيقي وصعب للغاية وهو المحك الذي يتعين عليه كسبه وإخراج كل عتاده التكتيكي ليتجاوز المطب الرباطي ويعبر للنهائي لمرة الثانية تواليا.
ورطة الدفاع الجديدي تجد صداها في حتمية تحقيق الإنتصار أو فرض تعادل بنتيجة هلامية على الفتح كي يجره لفاصل الشوطين الإضافيين.
رهانات صعبة ومعقدة للبطل وتجاوز الفتح ومعها أخطاء تدبير مباراة الذهاب، هي من ستحدد قيمة المدرب المصري ومدى استعداده للإبقاء على الكأس بدكالة.
الركراكي يحلم
هي مباراة الحلم لوليد الركراكي ومباراة العمر حتى، كيف لا؟ وقد وجد نفسه في أول إبحار له بالبطولة وعلى رأس فريق يمارس بين الكبار على بعد خطوة من النهائي الكبير وهو ما لم يكن مخططا له.
الركراكي بحماسه المعهود وبشخصيته القوية أكيد عمل على أن يجعل من مباراة الذهاب ذكرى منسية كي لا تلعب بعقل لاعبيه، وهو ما صرح به مباشرة بهد المواجهة.
صحيح أن الركراكي يملك سبقا مريحا على منافسه وصحيح أنه لم يخسر قط بملعب الفتح هذا الموسم ولم يستقبل الكثير من الأهداف وأنه هو من أزاح بطل البطولة المغرب التطواني من طريقه، لكن وليد جرب بفرنسا وإسبانيا مفاجآت الكأس ويعلم تمام العلم أن العيش في عسل النتائج المحققة قد يقلب عليه الطاولة ما لم يتهيأ بالجدية المطلوبة.
هي مباراة وليد بكل تأكيد، حيث يسعى لمحاكاة ما فعله الحسين عموتا قبله ولهذا سيبذل قصارى جهده ليسجل أولا ويفرض على الدفاع فتح معابره بوجهه.
أحمد منير