فرسان قدامى وحالـمون جدد
كل الكبار غادروا والمقصود الكبار الذين ظلوا يكتسحون الكأس الفضية ويحطمون أرقامها، وفي المقدمة الجيش الملكي صاحب الرقم القياسي والوداد وصيفه والرجاء ثالث أضلاع الإستحواذ.
المحاربون القدامى ودعوا وهذه واحدة من سمات نصف نهائي هذا الموسم، على أن المفاجأة والسمة الأخرى التي تأكدت خلال نسخة هذا العام، هي غياب فرق القسم الثاني وفرق الهواة عن المربع الذهبي.
صحيح أنه من بين الحاضرين 3 فرق سبق لها التتويج بالكأس، باستثناء نهضة بركان الذي لم يسبق وأن اعتلى البوديوم وإن كان طرفا في النهائي قبل 27 سنة بالتمام والكمال أمام الكوكب، إلا أن نسخة هذا العام تترك الأمور مفتوحة على كافة الإحتمالات وتضع موازين بلوغ النهائي أمام الجميع على نفس القدر من المساواة سيما في ظل النظام الجديد وخوض فاصل المربع بالذهاب والإياب.
نسخة هذا العام خالفت التوقعات والنظام الجديد كان سببا في خروج الفرق الصغيرة التي ظلت تتجرأ على الذهاب بعيدا بالمسابقة، والهواة ودعوا مبكرا ليكون حلم النهائي حكرا على الرباعي ولو باختلاف نسبة الحظوظ.
المغرب الفاسي يبدو الفريق المطبوع خلال آخر المواسم بحضور النهائيات، والأكثر ارتباطا بواجهات النهائي وبعده الفتح الرباطي الذي حسن صورته في المسابقة وأصبح أكثر تمرسا بأجوائها.
الدفاع الجديدي يستحضر ذكرياته مع الكأس، وهذه المرة خالف ماضيه وحضوره المكرر في النهائي والخروج خالي الوفاض، حيث يحافظ مع مدربه المصري حسن شحاتة على نفس تألق الموسم المنصرم حين بلغ النهائي مع بن شيخة وهزم الرجاء البيضاوي.
ليبقى نهضة بركان هو مفاجأة الموسم ولو أن العروض التي يقدمها تؤكد استحقاقه للتواجد بهذه المحطة المتقدمة، والتواجد بصف الكبار وأيضا المنافسة على اللقب ودخول التاريخ من أوسع الأبواب.
ملخص دور نصف نهائي هذا الموسم هو كونه يفتح أحضانه للفرسان الأربعة بنفس درجة الحظوظ ويقدم لهم طريق النهائي مفروشا بالورود بعد أن توارى الكبار وعمالقة الكأس للخلف وغادروا الأدوار مبكرا بطريقة مثيرة.