تحتجب البطولة الوطنية نهاية الأسبوع الجاري، لتفسح المجال لمباريات منافسة كأس العرش التي بلغت دور سدس عشر النهاية، إذ سيشهد إصطدامات مثيرة بين الكبار، ومواجهات أخرى يحلم فيها الصغار لخلق المفاجأة، حيث ستوضع فرق الهواة والقسم الثاني في الإختبار، من أجل تجاوز المحطة الحالية في الكأس الغالية.
ذكريات الزمن الجميل
يواجه الكوكب المراكشي منافسه الوداد البيضاوي في إصطدام مثير بالملعب الكبير لمراكش، حيث يصاقر فرسان النخيل بمدربهم فوزي جمال لاعبي وداد الأمة وربانهم عبد الهادي السكتيوي في قمة تعد بالكثير، وسيسعى كل طرف لحسمها.
الكوكب المستفيد من الإستقبال بميدانه، وقد سبق له التتويج بالكأس الفضية في ست مناسبات، لن يدخر أي مجهود من أجل محاولة الإطاحة بفرسان الوداد، الحالمين بتحقيق الكأس العاشرة هذا الموسم، والتي غابت عن خزائن الفريق البيضاوي منذ 17 سنة، بالمقابل كان أخر تتويج للفريق المراكشي بالكأس الغالية قبل 25 سنة.
هي قمة الزمن الجميل بين الكوكب والوداد، وأمسية كروية يرشح العديد من النقاد الوداد لحسمها، بالمقابل يراهن أصحاب الأرض على خلق المفاجأة وقهر الزوار بمراكش، والتي ستتزين الأحد المقبل باللون الأحمر، وستحكم على ضلع من بطولة الصفوة للنزول من محطة السدس عشر، في منافسة الكأس بقمة صعبة على الفريقين، ستحضرها جماهير ودادية غفيرة، ستتنقل لمراكش لمساندة الفرسان، أمام الفريق المحلي الذي لايريد التفريط في مناسبة إسقباله بالميدان.
وبعيدا عن مراكش يُلاقي إتحاد طنجة في مواجهة لاتقبل أنصاف الحلول، منافسه المغرب التطواني، على أرضية الملعب الكبير بطنجة، في إختبار مثير لممثلي الشمال، الحالمين بالذهاب لأبعد حد في الكأس الفضية، ولم يسبق لأي منهما التتويج بها وتذوق حلاوتها.
الإتحاد بمدربه إدريس لمرابط، سيسخر كافة جهوده من أجل تخطي عقبة المغرب التطواني بقيادة عبد الواحد بنحساين، والطامح لتجاوز الكبوة الأخيرة في البطولة بخريبكة، من أجل التصالح مع جمهوره، من بوابة منافسة الكأس في لقاء غير سهل للتطوانيين بمدينة البوغاز، حيث لن تقبل الجماهير الطنجاوية بغير الإنتصار داخل قواعدها.
عين على الزعيم والبطل
وبملعب 18 نونبر يستقبل الإتحاد الزموري للخميسات منافسه الجيش الملكي، في مواجهة سيسعى من خلالها فرسان زمور الإطاحة بالفريق العسكري، بمدربه امحد فاخر الذي جهز كتيبته لتحقيق أجمل عبور من الخميسات، لتثبيت الأقدام في منافسة الكأس التي تحلو دوما للجيش الملكي وجماهيره، في الوقت الذي سبق للعساكر وأن توجوا بها في 11 مناسبة آخرها قبل 9 سنوات.
على الورق يظهر الجيش مرشحا فوق العادة لتجاوز الإتحاد الزموري للخميسات بمدربه عزيز الكراوي، والذي لن يدخر أي مجهود لتجاوز الكبوة الأخيرة عقب سقوطه بهدفين لواحد أمام أولمبيك الدشيرة في بطولة القسم الثاني وهو المعطى الذي يأمل الزعيم العسكري إستغلاله لسحب البساط من تحت أقدام أصحاب الأرض.
وعلى خطة الجيش يسير بطل النسخة الماضية الرجاء البيضاوي، الذي يرحل بدوره ليواجه فريقا من القسم الثاني، ويتعلق الأمر بشباب أطلس خنيفرة، حيث من المنتظر أن يكون الملعب البلدي مسرحا لقمة النسور وفرسان زيان.
الرجاء بمدربها غاريدو سترحل لخنيفرة وكلها طموح من أجل صيانة لقبها، حيث سيسعى النسور جاهدين هذا الموسم من أجل الظفر بتاسع لقب، مايجعل حظوظهم جد مرتفعة أمام ممثل الأطلس،بقيادة مدربه مولاي حفيظ رجيلة، والذي تواضع في أخر لقاء بالبطولة ضد الراسينغ، وسيسعى لتصحيح الإختلالات من بوابة الفريق البيضاوي، الذي يرشحه العديد من المتتبعين من أجل تحقيق التأهل من خارج ملعبه، حيث ستزحف الجماهير الخضراء لمساندة النسور.
وفي مباراة لن تخلو من أهمية ستواجه جمعية سلا منافسها الفتح الرباطي، على أرضية ملعب بوبكر عمار بسلا، حيث يطمح الفريق السلاوي بقيادة مدربه الحسين اوشلا لربط ماضي الجمعية المجيد بحاضر مشرق، يأمل من خلاله القراصنة تأكيد تفوقهم بميدانهم، ضد فرسان العاصمة الذين توجوا بكأس العرش في 6 مناسبات، أخرها قبل 4 سنوات في إنتظار ماسيسفر عنه حضور الفتحيين في نسخة هذا العام تحت قيادة وليد الركراكي الذي أعد المجموعة الرباطية جيدا، من أجل تخطي حاجز السلاويين.
الهواة يحلمون بالمفاجأت
وبالملعب البلدي لبركان تواجه النهضة البركانية مناسفها إتحاد تواركة القادم من العاصمة الرباط، وكله أمله من أجل تخطي حاجز ممثل المنطقة الشرقية بمدربه منير الجعواني، الطامح لترك بصمته في منافسة الكأس، شأنه في ذلك شأن الدفاع الحسني الجديدي الذي يلاقي الرشاد البرنوصي، فرسان دكالة الذين تذوقواحلاوة الكأس قبل خمس سنوات، سيسعون جاهدين لإسقاط الرشاد لمواصلة رحلة الإبحار في المنافسة التي يعول عليها المدرب عبد الرحيم طاليب كثيرا هذا العام، شأنه في ذلك شأن هشام الدميعي مع أولمبيك أسفي والذي يرحل لبني ملال لملاقاة الرجاء المحلي بالملعب البلدي، في مواجهة ينتظرها مدرب الفريق الملالي مراد فلاح، من أجل مصاقرة القرش الآسفي، والذهاب لأبعد حد في الكأس الغالية، التي يحلم بها أيضا حسنية أكادير الذي يرحل لمواجهة نهضة الزمامرة بمدربها رضا حكم، والطامح لقلب الطاولة على غزالة سوس التي عانت في البطولة ضد يوسفية برشيد في البطولة الأسبوع الماضي.
من جانبه يحلم أمل تيزنيت بخلق المفاجأة عندما سيستقبل وداد تمارة بمدربه هلال الطاير، بالملعب البلدي لتيزنيت، وهو ذات طموح النسة السطاتية التي ستختبر قدراتها ضد سريع وادي زم، بالمقابل يصطدم الراسينغ البيضاوي بمدربه محمد شهيد مع أولمبيك الدشيرة التي يشرف عليها عبد الكريم الجناتي، على أن يستقبل أولمبيك خريبكة بملعب الفوسفاط منافسه نجاح سوس ، في مواجهة تعول كتيبة المدرب أمين بنهاشم على حسمها أمام جمهورها، ويتطلع الفريق السوسي لخلق المفاجاة فيها بعيدا عن قواعده،مثلما يأمل إتحاد سيدي قاسم الذي يرحل لمواجهة وداد فاس، في إختبار مثير للمدربين أوغني والبكاري، وقبل ذلك سيواجه جمعية ميسور منافسه سطاد المغربي، في لقاء يصعب التكهن بنتجيته، رغم أن حظوظ الفريق المحلي كبيرة لحسمه بالملعب البلدي لميسور.