نجح ملف المغرب 2026 في نيل التنقيط الذي يخول له المرور لمرحلة التصويت النهائي على البلد المستضيف لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن حصل من اللجنة التقنية التي أشرفت على التقييم والمعاينة "طاسك فورص" على نقطة تسمح له بمواصلة الطريق بأمل الحصول على شرف استضافة كأس العالم في خامس محاولة له.
وكان المغاربة مشدودون بقوة إلى ما ستقرره لجنة التقييم والمعاينة بخصوص الملف المغربي، ومدى مطابقته للمعايير التي يتضمنها دفتر التحملات، إذ كان ينتابهم تخوف كبير من أن تجهز لجنة "الطاسك فورص" التي تولت عملية المعاينة والتنقيط، بأن تمنحه نقطة تقصيه من مواصلة السباق مع الملف الأمريكي الشمالي، بخاصة مع تنامي الشائعات المغرضة، والتي كانت تقول بعدم حصول الملف المغربي على النقطة التي تمنحه حق المرور إلى المرحلة الختامية في مسلسل إسناد كأس العالم 2026، مرحلة تصويت الجامعات والإتحادات الوطنية الأعضاء على البلد الذي سيتولى تنظيم مونديال 2026 يوم 13 يونيو القادم بموسكو.
وطبقا لمبدإ الشفافية الذي تعهدت به الفيفا، فقد جرى نشر التقرير الكامل للجنة التقنية والمتكون من 224 صفحة، والذي يتضمن تفصيلا دقيقا للملاحظات المسجلة على الملفين المغربي والأمريكي الشمالي، وكذا التنقيط الخاص بكل معيار من المعايير والتنقيط النهائي، علما بأن الفيفا كانت في نظام التنقيط الذي احتج عليه المغرب في وقت سابق، قد أبرزت أن حصول أي ملف عن نقطة تقل عن 2 على 5 في التقييم الشمولي وكذا في 4 معايير إستراتيجية، سيكون معناه استبعاده من المرحلة النهائية، مرحلة التصويت التي ستجرى يوم 13 يونيو الحالي بموسكو خلال كونغرس الفيفا والتي سيشارك فيها 207 اتحادا كرويا وطنيا.
وحصل المغرب كتنقيط إجمالي على 2،7 من 5 ما يعني أن ملفه مقبول، في وقت تحصل الملف الأمريكي الشمالي على 4 من 5، وهو أمر مفهوم ومتوقع بالنظر إلى الجاهزية التي يوجد عليها الملف الأمريكي الشمالي.
ونجح الملف المغربي في كسب النقاط الموجبة للمرور إلى مرحلة التصويت في ما يتعلق بالمعايير الحساسة، والتي تحتل نسبة مائوية عالية في نظام التنقيط مثل الملاعب التي تمثل لوحدها نسبة 35 بالمائة.