ألمح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني الكسندر تشيفيرين الى احتمال استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم "في ايه آر" في عصبة أبطال أوروبا اعتبارا من موسم 2019-2020، اضافة الى كأس أوروبا 2020.
ورغم مصادقة الاتحاد الدولي "فيفا" على استخدام التقنية المثيرة للجدل خلال كأس العالم 2018 في روسيا، لا يزال تشيفيرين متحفظا حيال الفيديو الذي سيبقى غائبا عن عصبة الأبطال في الموسم المقبل.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا غازيطا ديلو سبورت" الإيطالية، قال تشيفيرين "واقعيا، بالإمكان استخدامها في عصبة الأبطال وكأس أوروبا اعتبارا من موسم 2019-2020"، مشيرا الى أنه "في الوقت الحالي، كل شيء ليس واضحا بالنسبة للمشجعين والحكام. لا يمكننا السماح بهذا الأمر".
وواصل "رأيت بعض المواقف الكوميدية في ألمانيا، كأس إنجلترا وإيطاليا... يجب أن نجد حلا للمشاكل وليس أن نحاول ارضاء أحد ما".
ولم يلق استخدام تقنية الفيديو استحسان الجميع أكان في بطولتي إيطاليا وألمانيا أو مسابقات الكأس في إنجلترا وفرنسا، وكانت الـ"بوندسليغا" على موعد الإثنين مع موقف جديد مثير للجدل خلال المباراة بين ماينتس وضيفه فرايبورغ. فقد طلب الحكم غيدو فينكمان من اللاعبين العودة الى أرض الملعب بعد توجههم لمستودع الملابس اثر انتهاء الشوط الأول، بعد احتسابه ضربة جزاء لماينتس باشارة من غرفة التحكم بالفيديو في كولن، بعدما تبين أن أحد لاعبي فرايبورغ لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء.
وفي تعليق على مباراة الاثنين، اعتبر مسؤول هذه التقنية في ألمانيا لوتس ميكايل فروهليخ أن ما جرى ليس مثاليا، مضيفا "هذه مشاهد لا يريدها أحد".
وتابع "هذه ليست دعاية جيدة، لكن في هذه الحالة بالذات، لم يكن بالامكان فعل أي شيء (...) لم يتنبه الحكم الى الحادثة خلال المباراة على الاطلاق، ولهذا السبب قام حكم الفيديو المساعد بهذه المهمة".
ورأى انه في نهاية المطاف "الإجراء بالكامل كان صحيحا لكنه مخالف لفكرة العفوية والاثارة".
ورغم الانتقادات الكثيرة لهذه التقنية واعتبارها أنها تؤثر على ايقاع اللعبة، اتخذ الفيفا في مارس قرار اعتمادها في كأس العالم، وذلك بعد نحو أسبوعين من منح مجلس الفيفا ("ايفاب") الضوء الأخضر لذلك.
وبدا تشيفيرين مشككا بنجاح "في ايه آر" في مونديال روسيا، قائلا "أنا متخوف بعض الشيء بالنسبة لكأس العالم حيث سنجد حكاما لم يسبق لهم إدارة مباراة" مع هذه التقنية.