فاز فريق الوداد البيضاوي على فنربخشة التركي بضربات الترجيح في مباراة تحديد المركزين 11 و12 ابطولة قطر الدولية للاعبين أقل من 17 سنة، وذلك بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1.

جاء الشوط الأول سريعاً ومتكافئاً، مع أفضلية تركية ضئيلة، حيث تبادل الفريقان الهجمات، فكانت الفرصة الأولى في الدقيقة 8 عندما سدد سرحات بلبل كرة قوية لم تثمر. وفي الدقيقة 19، قدّم منير الحرشة فاصلاً جميلاً عندما سدد الكرة دبل كيك، لكن الحارس التركي كان بالمرصاد. وبعدها بدقائق قليلة، سدد يونس الواصلي كرة قوية ارتمى عليها الحارس التركي عمر يلمان. وفي الدقيقة 33، رمية ركنية مرفوعة وصلت إلى كانتورك أكغول الذي سددها صاروخاً أبطل مفعوله حارس الوداد الشجاع طه مريد. 

وجاء الهدف التركي في الدقيقة 41، عندما لعب إكينجي عرضية رائعة إلى بياز الذي مررها بدوره إلى أوزجان المنفرد الذي أسكنها شباك طه مريد. وتحرك لاعبو الوداد بعد هذا الهدف، إلا أن هجماتهم لم تثمر. 

وسادت الحماسة في الشوط الثاني، حيث قدم الفريقان عرضاً جيداً نسبياً، وبرز خلاله الحارس طه مريد الذي كان أحد أبطال هذا الشوط. وفي الدقيقة 47، استلم أكغول كرة بينية ماكرة وسددها قوية لكن مريد أبعدها ببراعة. وبعدها بثلاث دقائق، عرضية رائعة من بلبل إلى أكغول الذي سددها قوية أبعدها أيضاً مريد. 

وفي الدقيقة 52، أضاع سرحات بلبل فرصة لا تعوض عندما انفرد وسدد في جسد الحارس المغربي. ورد الوداد في الدقيقة 66، عندما استلم أيمن رشوق كرة طويلة ساقطة فانفرد وسدد بقوة مسجلاً هدف التعادل للمغاربة. وحاول الأتراك التقدم من جديد، وسدد عمر بياز صاروخاً في الدقيقة 70، لكن مريد ارتمى عليه وعطل مفعوله. وعاد أوزجان في الدقيقة 77، فسدد كرة قوية جداً لكن حارس الوداد كان بالمرصاد مرة أخرى.

ومع انتهاء الشوط الثاني بالتعادل، كان لا بد من اللجوء إلى ضربات الجزاء، حيث فاز فريق الوداد المغربي بنتيجة 5-4. 

وحول هذه المباراة، قال اللاعب التركي أكغول: "لقد خاب أملنا، فقد أردنا الفوز، وكنا نستحقه، إلا أننا لم نتمكن من ذلك. هذه مسابقة قوية وكبيرة، وقد أعجبتني بالفعل، لكنها لم تكن جيدة لنا".

أما الفائز بجائزة "رجل المباراة"، الحارس طه مريد فقال: "لقد كانت مشاركة كبيرة، وكنت أتمنى أن أفوز بالجائزة التي فزت بها بالفعل".

أما مدرب الوداد فقال: "لقد استفدنا كثيراً من المشاركة، والترتيب ليس مهماً بقدر تحصيل الخبرات والاحتكاك بالفرق الأخرى. وقد تحسنا بعد كل مباراة، ولو لعبنا مباراة أخرى كنتم ستجدون فريقاً مختلفاً".