«أرى أن الحصيلة التقنية للدفاع الحسني الجديدي خلال مرحلة الذهاب إيجابية، فإلى جانب بلوغنا إلى المباراة النهائية لكاس العرش، أنهينا الشطر الأول من البطولة ضمن الأربعة الأوائل، وهي مرتبة شخصيا راض عنها، وتتماشى والأهداف المسطرة مع إدارة النادي، كما أقحمنا عددا لا يستهان به من العناصر الشابة التي برهنت عن أحقيتها في حمل قميص الفريق الأول، ورغم رحيل بعض اللاعبين الأساسيين لظروف مختلفة، فإن فريقنا لم يتأثر تقنيا وبشريا بهذا المعطى، لأن الوافدين الجدد قدم أغلبهم الإضافة المرجوة، كما إستطعنا أن نخلق أسلوبا تكتيكيا جديدا يتماشى والإمكانيات الفردية والجماعية الهائلة للاعبين الذين تأقلموا معه بسرعة، لقد سايرنا إيقاع الشطر الأول بشكل جيد، رغم بعض الإكراهات التي واجهتنا ودفعنا ثمنها غاليا..، من خلال عملية التشخيص تبين أن أغلب المباريات التي خسرناها كانت بسبب أخطاء دفاعية فردية، لذلك سننكب خلال فترة توقف البطولة على معالجة هذا المشكل، علما أن خط الهجوم قام بواجبه كما يجب، بدليل أن فريقنا هو ثاني أقوى هجوم في البطولة حتى الآن، لكن هذا لا يمنع من القول بأننا بحاجة إلى رأس حربة ومهاجم قناص من إفريقيا جنوب الصحراء قادر على تقديم الإضافة المرجوة للدفاع الجديدي في المنافسات القارية، وإذا لم نوفق في جلب لاعب أجنبي سنكتفي بالمجموعة الحالية، وسنصحح ما يجب تصحيحه حتى نحسن من أدائنا ونتدارك النقاط التي أهدرناها في الذهاب، ومن ثمة تحسين وضعيتنا في سبورة الترتيب، مادام أن الفارق بيننا وبين المتصدر قابل للذوبان، وقد باشرنا تداريبنا بالجديدة بعد خلود اللاعبين لفترة من الراحة، حيث سندخل في إستعدادات يومية ومكثفة بحثا عن الجاهزية، لأننا ندرك جيدا ما ينتظرنا، وأعد الجمهور الدكالي بأن الدفاع سيظهر بوجه أفضل في الإياب إن شاء الله، كما نسعى أيضا إلى الذهاب بعيدا في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية».