يحتضن الملعب الكبير لمراكش يومه الإثنين المباراة المؤجلة بين الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي، الفريقان يتواجدان في نفس الوضعية على مستوى سبورة الترتيب، ويمران من فترة صعبة نتيجة عدم إستقرار النتائج، إنطلاقة الفريق المراكشي كانت جيدة قبل أن يمر بمرحلة فراغ توالت فيها النتائج المتواضعة، ونفس الشيء ينطبق على الوداد البيضاوي الذي حصد يوم الخميس الماضي خامس هزيمة له زادت من وضعيته تعقيدا. المباراة من ست نقط ولا خيار للفريقين سوى الفوز لإنهاء الذهاب بنحو أفضل.

نهضة بركان يعمق جراح الفريقين
للمرة الثانية على التوالي سيكون الوداد محروما من خدمات مجموعة من عناصره الأساسية المتواجدة رفقة المنتخب المحلي، إضافة لباقي اللاعبين الذين يعانون من إصابات مختلفة على غرار أوناجم، أصباحي وأيت بن يدير. غيابات وازنة ظهر تأثيرها واضحا في المباراة الأخيرة أمام النهضة البركانية حين تعرض الفريق الأحمر لهزيمة جديدة خلفت موجة إنتقادات من طرف الجماهير الودادية.الفريق المراكشي ليس بأفضل حال من الوداد حيث تعرض بدوره لهزيمة خامسة في الدورة 14 بآسفي أمام الفريق البركاني.

ADVERTISEMENTS

هل يعاد سيناريو الموسم الماضي؟
من الصدف الغريبة أن الفريقان تقابلا الموسم الماضي برسم أخر دورة من مرحلة الذهاب، واليوم بالرغم من أن برنامج البطولة حكم على الفريقين أن يلتقيا في الدورة 11، إلا أن الموعد تأجل ليكون ختاما لمرحلة الذهاب التي سيتبقى منها مباراة واحدة مؤجلة هي الديربي البيضاوي، وفي الموسم الماضي إستطاع الكوكب المراكشي بقيادة المدرب أحمد البهجة ان يحقق المفاجئة وينتفض على حساب المتصدر الوداد بقيادة مدربه الفرنسي دوسابر، وتفوق فارس النخيل في الشوط الأول بثلاثية نظيفة، قبل أن يستيقظ فرسان الوداد و يقلصوا الفارق بهدفين. ما مكن أبناء البهجة من حصد ثلاث نقط على حساب الفريق البيضاوي، الذي سيلعب هذه القمة بكل حذر وبرغبة الثأر من تلك الهزيمة.

أرقام متقاربة ترجح كفة الوداد
حصد الكوكب المراكشي هزيمتين متتاليتين أمام الحسيمة ونهضة بركان، كما حصل على نقطة واحدة في المباريات الأربع الأخيرة، ومنذ بداية البطولة سجل فارس النخيل 12 هدف في 14 مباراة أي أقل من هدف في كل مباراة، في حين قبلت شباكه 17 هدف. وبدوره الوداد حصل على نقطة واحدة في الأربع مباريات الأخيرة، كما سجل هجوم الفريق 13 هدف بمعدل هدف واحد في كل مباراة، وشباكه 11 هدف، وبالتالي فإن الأرقام والإحصائيات ترجح نوعا ما كفة الوداد.

العودة للملعب الكبير
كان ملعب المسيرة بآسفي مرشحا لإحتضان هذه القمة وذلك بسبب صيانة الملعب الكبير لمراكش حتى يكون جاهزا لاحتضان منافسات الشان، لكن في الأخير تقرر أن يعود فارس النخيل للإستقبال بميدانه بالملعب الكبير بعد أن غاب عنه منذ الدورة السابعة، وهو نفس الوضع الذي عانى منه الوداد بدوره حيث حكم عليه بإجراء مجموعة من المباريات خارج قواعده. ومن جهة أخرى ستخصص حافلات لنقل الجماهير المراكشية للملعب الكبير وذلك على غرار مباريات الشان، ويراهن على حضور جماهير مهمة من أنصار الفريقين خاصة بعد برمجتها على الساعة السابعة مساء، عكس باقي المباريات الأخيرة التي برمجت زوالا ما حال دون حضور جماهيري في مستوى التطلعات.
قمة بين جريحين
تكررت النكسات، وتكالبت النتائج السلبية على الفريقين الجريحين، وعجز الطاقم التقني للكوكب والوداد على حد سواء عن إيجاد الحلول المناسبة التي تمكنهما من تجاوز الإخفاقات المتتالية، ومن دون شك فإن كل طرف سيسعى جاهدا ليخرج من دوامة النتائج السلبية، وإنهاء مرحلة الذهاب بفوز معنوي، ما سيجعل المباراة مفتوحة على كل الإحتمالات الممكنة، والفائز مولود والمنهزم مفقود.
البرنامج
مؤجل  الدورة 11
الإثنين 8 يناير 2018
مراكش: الملعب الكبير: س19: الكوكب المراكشي ـ الوداد البيضاوي

ADVERTISEMENTS