لا جديد يذكر ولا قديم يروى.. نفس العناوين لنفس المشهد لنفس التواضع، إلا عبر فترات متباعدة كان الإستثناء يحضر فيها من خلال ظهور بعض الفرق بمستويات متميزة أو شذرات تحضر بين الفين والآخر لا تصلح للقياس عليها.
المفاجأة التي لم يتوقعها أحد قبل الإنطلاقة كانت الحسنية المعلنة بطلة للخريف واتحاد طنجة الوصيف والكارثة تجلت في ترنح البطل وهوية الرجاء الممسوخة واقتراب الحمامة من العودة لخندق المظاليم.
باستحقاق كبير وبشهادة الأرقام التي تعزز تفوقه نجح نادي حسنية أكادير من أن يسرق الأضواء ويتقدم الجميع ويعلن بطلا للخريف.
الأقوى هجوما والموجود ضمن خانة الفرق المتميزة دفاعا والأكثر انتصارا والأكثر تهديفا كلها معطيات اجتمعت في نفس الفريق لتكافئ احتلاله الصف الأول وتصدره للمشهد بمنتهى الإستحقاق.
حسنية أكادير عادلت إنجازا عمره 15 سنة حين نجح الفريق في احتلال الصف الأول في نفس المرحلة مع المدرب محمد فاخر وبعدها توج باللقب في نهاية الموسم.
حسنية أكادير وجد التوازن الذي ظل يبحث عنه منذ فترة طويلة وهو التوازن بين خطوطه، إذ نجح في تحسين جودة خط دفاع مع الإحتفاظ للموسم الرابع تواليا بأفضل خط هجوم.