هكذا جاء تصريف البرمجة بأن تجرى هذه المباراة منتصف الأسبوع وبعيدا عن معقلها الرسمي ومغتربة بمراكش.
الجيش الملكي المنتشي بانتصارين على التوالي والوداد المزهو بلقبه القاري في عناق كبير بحثا عن التصحيح والتموقع الجيد بالبطولة.
كلاهما منتشيان
نشوة الفريق العسكري تأتي بعد خروجه من متاهة الإقصاء في كأس العرش أمام الرجاء والتصحيح لم يتأخر من خلال فوز الفريق على المغرب التطواني وقبلها كان قد عاد بنقاط الإنتصار من خارج الديار أمام اتحاد طنجة وهو ما ساهم نسبيا في عودة الهدوء لأجواء النادي المخاصم للبطولات والألقاب منذ سنوات طويلة.
نشوة الوداد تبدو أكبر من خلال القبض على العصبة والريادة الإفريقية التي مكنته من بلوغ العالمية التي سعى خلها طويلا وبالتالي إنهاؤه للرحلة الإفريقية بنجاح باهر؟
لذلك من مقدمات هذه المباراة أن معنويات طرفيها في العالي وكلاهما في الرواق الأمثل من الناحية الذهنية ليقبل على مواجهة تضل كبيرة، بل الأثقل في ميزان الألقاب على الإطلاق محليا لما راكماه الناديان ولما تحصلا عليه من بطولات خارجية وداخلية.
الثأر العسكري
يتذكر العساكر وبمرارة كبيرة أن من أسوإ المباريات التي ظلت عالقة وسابقة كذلك بذاكرة جمهور النادي هو مواجهته للوداد خلال آخر موسمين.
الجيش مع روماو خسر الموسم قبل المنصرم بالدار البيضاء برباعية وحين استقبل على ملعب الفتح مع عبد المالك العزيز تعرض لأشنع خسارة وانهزم بخماسية مذلة وكارثية أمام أنصاره.
لذلك كلما حل موعد مواجهة الوداد إلا وعادت ذكريات هذين الخسارتين لترخيان بالظلال وتؤرقان البال سعيا خلف القصاص والثأر الرياضي.
ولا تبدو مهمة الجيش حتى وإن كان قد استعاد توازنه في آخر المباريات بالهينة واليسيرة طالما أن الوداد يمر بدوره من فترة زاهية وبمناعة كبيرة، بل بسعي أكبر للدفاع عن مكسب الدرع الذي هو في حوزته ولو أمام منافس بثقل العساكر.
سمعة البطل القاري
بعد مباراة سريع وادي زم لن تكون البرمجة رحيمة بالفرسان الحمر والذين يتعين عليهم تصريف مؤجلاتهم بالكامل قبل السفر المونديالي وعليهم أن ينجزوا المهمة باقتدار كبير كي لا يجد الفريق نفسه متخلفا عن ركب الصدارة بفارق كبير من النقاط.
الوداد بسمعته القارية وبنجاحه الباهر وهو يتقلد ميدالية الشرف الذهبية بطلا للقارة السمراء سيكون في كل ملعب يتنقل إليه مطالبا بالدفاع عن هذه السمعة والإنتصار لها مهما اختلفت طبيعة المنافسين.
بل أن الوداد الذي انطلق متعثرا في البطولة بخسارته من الفتح على ملعبه وبخروجه المبكر من كأس العرش لا يرى مجالا للتفريط في النقاط أو إهدارها والبداية بفاصل المؤجلات قبل أن يتفرغ لباقي الدورات.
هي مباراة كبيرة مهما حكمت عليها الظروف بالإغتراب ومهما نقص حجم الحضور كونها ستلعب بمراكش وبعيدة عن الرباط، فهل يستثمر الجيش صحوته الأخيرة ليهزم البطل القاري؟ أم أن الوداد سيفرض منطقه ويعلي كلمته في الكلاسيكو.
البرنامج
الأربعاء 15 نونبر 2017
مؤجل الدورة 3
بمراكش: الملعب الكبير: س17: الجيش الملكي ـ الوداد البيضاوي