كان مجلس جهة الشرق قد كشف عن تفاصيل مشروع بناء ملعب وجدة الكبير، وشدد المجلس بضرورة النهوض بقطاع الشباب والرياضة بجهة الشرق بصفة عامة وبمجال كرة القدم بصفة خاصة، فقد وضع مكتب مجلس جهة الشرق ومنذ انتخابه من بين أولوياته تطوير المنشآت والبنيات التحتية الخاصة بهذا النوع من الرياضة وفي هذا الإطار، قام مجلس الجهة بالإعلان عن عرض مباراة في الهندسة المعمارية تروم إلى إحداث ملعب رياضي كبير بمدينة وجدة بمواصفات معمارية وتقنية عالمية، بمبلغ مالي بقيمة 800 مليون درهم (تهم عملية البناء والتجهيز)، وستصل سعة هذه المنشاة الكبيرة إلى 45000 متفرج، بالإضافة إلى مكونات ومرافق أساسية أخرى.
وكان المجلس قد حدد تاريخ فتح الأظرفة في 4 ماي 2016، لكن واقتناعا من المجلس بأهمية هذه المنافسة الفكرية وبضرورة إعطاء المهلة الكافية للمهندسين المعماريين المتبارين، من أجل البحث والإبداع في إعداد تصاميم هندسية متميزة للمشروع، فقد تمت إضافة مهلة 20 يوما للمتبارين، لتصبح المدة الزمنية المخصصة للمباراة شهرين كاملين.
المشروع المزمع إنشاؤه على قطعة أرضية مساحتها 30 هكتارا وكائنة على بعد 7 كلم من وسط المدينة بجماعة اسلي، على الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين وجدة والرباط، يعتبر منشأة رياضية ستعزز لا محالة البنية التحتية الرياضية بالجهة الشرقية عموما ومدينة وجدة على وجه الخصوص، وستساهم في تطوير ممارسة كرة القدم على مستوى هذه الجهة التي تمتح وجودها الرياضي من تاريخها المشرق والحافل بالألقاب.
إن مجلس جهة الشرق بتشييد هذه المنشأة الرياضية يكون قد ترجم إجرائيا قناعته الراسخة في ضرورة الإستثمار في المجال الرياضي وخاصة البنية التحتية للنهوض بقطاع الرياضة كمحطة أساسية لتطوير المنطقة، خاصة وأن المغرب قدم رسميا طلب تنظيمه لكأس العالم 2026، في سباق مثير مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر المنطقة الشرقية مهمة بالنسبة لمثل هذه التظاهرات المهمة عالميا، وبكل تأكيد سيدخل هذا الملعب ضمن المشاريع المنجزة لملف المغرب 2026.