لم ينتظر الجيش الملكي كثيرا ليعود لأجواء المنافسة بقيادة المدرب عزيز العامري الذي كلما تأخرت عجلة العساكر إلا ووجد الوصفة التكتيكية ليتقوى الفريق ويعلن جاهزيته بالطريقة التي يريدها المدرب والتي يستوعبها اللاعبون بسرعة فائقة في الحصص التدريبية، ما يؤكد ذلك مبارياته الأخيرة التي إستطاع من خلالها الزعيم تقوية صفوفه ببصمة المدرب عزيز العامري برغم رحيل بعض اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم في الموسم الماضي إذ لم يتأثر الفريق العسكري بغيابهم، بل وجد العامري كعادته التوليفة الأساسية على مستوى جميع الخطوط.
قبل إنطلاق البطولة كان الجيش الملكي قد عسكر بالبرتغال وخاض عدة مباريات ودية كان الغرض منها تهييء اللاعبين في أجواء إحترافية، بعيدا من الضغط ما جعل اللاعبين والطاقم التقني يتعايشون بدون أن يحدث ولا إحتكاك بين لاعب وآخر، لمدة وصلت لعشرة أيام.
حتى وان الفريق العسكري تعادل في الدورة الأولى أمام سريع واد زم وإنهزم أمام الرجاء فإنه قدم مستوى جيد وخلق فرصا للتسجيل لكنه لم يستثمرها، الشيء الذي جعل المدرب عزيز العامري يعيد ترتيب البيت بسرعة ليعود بفوز ثمين من قلب مراكش على حساب الكوكب المراكشي الذي بدا جيدا في البطولة، الشيء الذي إنعكس على الفريق في منافسات كأس العرش، وأكيد بعد مرور الدورات سيظهر الزعيم وجهه الحقيقي خاصة وأن البطولة في بدايتها.
ظل المدرب والفيلسوف عزيز العامري حريصا على أن يستجيب اللاعبون لمنظومته التكتيكية المبنية على الواقعية والسرعة في بناء العمليات وتمرير الكرات القصيرة، ومع ذلك يستمر عمل العامري في كل دورة حتى يبقى العساكر في كامل الجاهزية المطلوبة.
الجيش الملكي سيكون أفضل هذا الموسم خاصة في ظل الدعم والمؤازرة الكبيرة من جمهوره الذي عاد بقوة للمدرجات والذي يثق في فريقه وطاقمه التقني بقيادة المدرب الكفء عزيز العامري.