على بعد أسبوع واحد فقط من موعد الجمع العام العادي للرجاء البيضاوي المقرر يوم 12 أكتوبر الحالي حسب ما جاء في بلاغ سابق صادر عن الرئيس سعيد حسبان.
أكد جمال الدين الخلفاوي جاهزيته لخلافة الرئيس الحالي سعيد حسبان، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه في الجمع العام الإستثنائي الذي عقده مجموعة من المنخرطين بتاريخ 6 شتنبر الماضي بأحد فنادق العاصمة الإقتصادية والذي فشل في تعيين رئيس جديد لغياب النصاب القانوني بحضور 56 منخرطا فقط.
وعلى عكس الرئيس السابق محمد بودريقة الذي اختار المواجهة المباشرة مع حسبان، فإن الخلفاوي ظل وفيا لمبادئه حين أكد على ضرورة حصوله على إجماع المنخرطين وقبول الرئيس الحالي بالإستقالة من منصبه وخروجه في جمع عام استثنائي يتم فيه تسليم السلط، حتى يخرج من الباب الكبير اعتبارا للخدمات التي أسداها للفريق الأخضر حين قبل بتحمل المسؤولية في ظروف جد صعبة، معبرا في ذات الوقت عن رغبته في جمع شمل الأسرة الرجاوية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات المستقبلية.
ومن جانب آخر أكد الخلفاوي في تصريح إذاعي بأن ما شجعه على أخذ المبادرة وإعلان استعداده لتحمل المسؤولية، هو ما بلغه من مقربيه برغبة الرئيس الحالي سعيد حسبان لتسليمه المشعل، مضيفا بأن الرئيس القادم للفريق الأخضر يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الشروط، وأهمها المكانة الإجتماعية والقدرة على جلب موارد مالية جديدة.
وأبدى كذلك رغبته في التعرف على حقيقة الوضع المالي للفريق، في ظل الكثير من الأرقام التي يتم تداولها حاليا بخصوص حجم مديونية الفريق، موضحا استعداده لضخ حوالي مليار ونصف في ميزانية الفريق لسد الحاجيات الضرورية والوفاء ببعض الإلتزامات المتعلقة بالديون ومستحقات اللاعبين، وهذا من بين الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في الرئيس القادم،ا إضافة لمشروع وبرنامج معقول قابل للتطبيق.
وبهذا القرار الذي اتخذه الخلفاوي يكون قد قطع الشك باليقين، ووضع الرئيس الحالي سعيد حسبان أمام الأمر الواقع، خاصة أنه أكد في عدة مناسبات إستعداده للإستقالة من منصبه في حال وجود رئيس تتوفر فيه الشروط الضرورية وأهمها السيولة المالية الكفيلة بإخراج الفريق الأخضر من أزمته الحالية.
فهل هي بوادر إنفراج أزمة الرجاء؟ وهل يكون الخلفاوي الرئيس القادم للقلعة الخضراء؟