تنفيذا لمشروعه الاحترافي الذي يروم بناء دفاع الغد والرقي به إلى مستويات أفضل ، وفي إطار انفتاحه على مختلف الجمعيات والهيئات الوطنية الأجنبية ، وقع نادي الدفاع الحسني الجديدي خلال الأسبوع الماضي بمقر الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالدار البيضاء اتفاقية شراكة مع مؤسسة "Education For You" بحضور مديرها بيتينو تروفاتو الذي كان مرفوقا بوفد هام من المسؤولين داخل المؤسسة ، إلى جانب الرئيس الدكالي الدكتور عبد اللطيف المقتريض وعدد من الفعاليات الرياضية الجديدية والأبطال العالميين والأولمبيين الأجانب .
وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها التي تبرمها المؤسسة السالفة الذكر على صعيد القارة السمراء وقدر لمدينة الجديدة وفريقها المحلي أن يكونا أول المستفيدين من هاته المبادرة التي تهدف أساسا إلى تأهيل الدفاع وتطوير هياكله ليصبح رافعة قوية للتنمية الرياضية ، الاجتماعية والاقتصادية المحلية ، ونموذجا يحتذى على الصعيد الوطني ، ويرتكز برنامج "Eljadida  éducation" المتعدد الأبعاد إلى تهيئ المناخ والشروط الضرورية لمختلف المتدخلين والمساهمين والشركاء وفق نظام متكامل من أجل المساهمة في تطويره وتحسين صورة النادي في مختلف ربوع المملكة وخارجها ، وذلك من خلال توسيع قاعدة الداعمين والمستشهرين الرئيسيين سواء بالنسبة للفريق الأول أو مركز التكوين ، وذلك وفق خطة تواصلية فعالة وتقوية التواصل الداخلي ، وتطوير شبكة العلاقات مع باقي مراكز التكوين الرائدة خارج المغرب للاستفادة من خبرتها ، وفي الميدان الاجتماعي سيمكن هذا البرنامج الفريق الدكالي من تغيير صورته النمطية داخل المجتمع اعتبارا لموقعه الاستراتيجي داخل النسيج الاجتماعي ، وذلك من خلال مساهمته في خلق تواصل دائم بين مختلف أحياء المدينة عن طريق التبادل التعليمي والثقافي باعتبار النادي مركزا للتعلم والدعم التربوي ، وإقامة علاقات تعاون مع البلدان الرائدة في هذا المجال الحيوي ، مع استفادة اللاعبين وباقي مكونات الفريق الأخرى من تكوين أساسي ومستمر يشمل عددا من الأنشطة غير المدرسية لتطوير ذواتهم وتأهيلهم للاندماج في الحياة العامة طيلة مسارهم الرياضي وأيضا بعد اعتزالهم الممارسة ، وغيرها من الأنشطة التربوية والإعلامية الأخرى التي يتضمنها هذا البرنامج الطموح التي ستعود بكل تأكيد بالنفع العميم على الدفاع الحسني الجديدي الذي سيصبح سفيرا للإقليم ومنطقة دكالة عموما خلال السنوات المقبلة باعتباره ماركة مسجلة تتخطى كل الحدود الجغرافية وتساهم في التنمية المحلية بمختلف مجالاتها .