أسبوع يفصلنا عن إنطلاق الموسم الكروي الجديد بإجراء منافسات كأس العرش والتي إستعد لها حسنية أكادير بأفضل طريقة، معسكر ببوسكورة وميركاطو ممتاز ومدرب أرجنتيني يراهن على تقديم الكرة الجميلة وجماهير تطمع في لقب الكأس الفضية.
هكذا هي الصورة بعاصمة سوس، والحسنية ستظهر بثوب جديد بعد التغيير، فأي عرض ستقدمه لإمتاع وإقناع أنصارها عقب إنتظار طويل.
بوسكورة على غير العادة
لسنوات ظل حسنية أكادير بعاصمة سوس يقيم فيها معسكره الصيفي والعلة قلة الموارد، لكن الموسم الحالي شهد تغييرا كبيرا حيث تم تحديد مكان إقامة فترة التحضيرات بشكل مبكر عقب إستئناف التدريبات بأكادير، أسبوعان ببوسكورة كان لهما وقعهما البدني على اللاعبين ومباريات إعدادية جرب فيها المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي الخيارات المتاحة أمامه قبيل الدخول فيما هو رسمي.
ولعل إنضمام عبد العالي الرفالي أحد أفضل المعدين البدني على الصعيد الوطني قد إنعكس إيجابا على إعداد اللاعبين حتى وصلوا إلى هذه «الفورمة» ناهيك عن تواجد طبيب مختص في التغذية يتابع بإستمرار حالة اللاعبين ويمنحهم ما يلزمهم لتعويض ما فقدوه من طاقة بعد كل حصة او مباراة ودية.
وديات عديدة ومراكز جديدة
لعل من تابع المباريات الإعدادية لحسنية أكادير والتي بلغ عددها تسع وديات سيلاحظ أن مدرب الحسنية غاموندي قد جرب بعض اللاعبين في مراكز لم يتعودوا عليها، إحتياطا منه في حال ما غاب أحد اللاعبين الأساسيين ولم يتم إيجاد بديل مناسب له في مركزه.
وما لوحظ في هذه المواعيد تألق الوافدين الجدد التي ظهروا بلياقة جيدة وهو ما ينذر بإشتعال المنافسة في جميع المراكز من حراسة العرين وصولا إلى قلب الهجوم وهذا ما كان غائبا في فترة سابقة على غزالة ظلت تشتكي من خصاص وهو ما أثر على مسارها ورتبتها التي إستقرت في وسط الترتيب.
صفقات واعدة أبرمها الفريق السوسي والأهم حافظ على أهم ركائزه بعد تجديد العقود في إنتظار الصورة التي سيظهر بها في كأس العرش أمام قرش آسفي عقب وضع الرتوشات الأخيرة ولمسة الطانغو على تشكيلة الحسنية.
حملة لدعم الغزالة
حملة أطلقها بعض أنصار الحسنية عبر مواقع التواصل الإجتماعي لدعوة الجماهير للحضور بكثافة في 23 من غشت الجاري للملعب الكبير لأكادير والرهان حضور 30000 متفرج لدعم الغزالة السوسية أمام أولمبيك آسفي في ذهاب سدس عشر نهائي كأس العرش، ما كان يسجل من نقاط سلبية في السنتين الأخيرتين عزوف الجماهير والتي لا يتعدى معدل حضورها في المباراة الواحدة الألف متفرج .
لكن الأنصار والعشاق متفائلون هذه السنة وزاد طمعهم في أن يخطف فريقهم لقبا من الألقاب حيث قد يكون التركيز الأكبر على الكأس الفضية والبداية من مباراة أولمبيك آسفي، فهل سيعود الدفء إلى مدرجات الملعب الكبير لأكادير من جديد ويصل الحماس إلى اللاعبين في ظل مناقشة سعر التذكرة الذي قد يشهد تغييرا بتخفيضه؟ الإجابة يوم الأربعاء القادم.
كواي على طريقة ليركي
ما يميز المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي أنه دائم المتابعة لبقية الفئات السنية حيث قام بتصعيد لاعب الفتيان أشرف كواي إلى  الفريق الأول مكررا ما فعله في سنة 2007 مع اللاعب عبد الحفيظ ليركي الذي برز منذ أن تم منحه تلك الفرصة.
كواي الخجول تواجد مع الفريق الأول بالمعسكر وتدريباته في إنتظار أن ينطلق ويستغل الفرصة التي قد تأتي في أي وقت شريطة ان يكون جاهزا لها للإنقضاض عليها، وهي خطوة ستكون مفيدة له لكونه قد تدرب مع مجموعة من اللاعبين المتمرسين سيتعلم منهم الكثير وقد يكون مهاجم المستقبل بالفريق السوسي في السنوات القادمة.