لم تتضح بعد الصورة على المستوى الإداري بالنسبة للرجاء البيضاوي، حيث ما زالت الأوضاع غامضة، فبعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية مجموعة من التحركات لرأب الصدع وتوحيد الرؤى بين مختلف الفرقاء، وخاصة بين الرئيس الحالي سعيد حسبان والسابق محمد بودريقة، وأيضا بين هذا الأخير وباقي الرؤساء السابقين. 
وفي ظل غياب بديل للرئيس الحالي، باتت كل المؤشرات توحي بإستمراره في منصبه للموسم الثاني على التوالي خاصة بعد إقناعه لأعضاء مكتبه المسير بالعدول عن الإستقالة التي سبق لهم أن تقدموا بها، وذلك بعد نجاحه في إنهاء إضراب اللاعبين وعودتهم للتداريب بضمانات شخصية، وهو ما عجز عنه باقي الرؤساء السابقين.
وكان المكتب المسير للرجاء قد حدد في مرحلة سابقة لعقد الجمع العام العادي  يوم 31 يوليوز، قبل ان يؤجله ليوم الثلاثاء 19 شتنبر 2017 على الساعة السابعة مساء بأحد فنادق الدار البيضاء.
وهذا ما دفع بالمنخرطين للتحرك مجددا لفرض عقد جمع عام إستثنائي، وخاصة الفصيل المعارض للرئيس الحالي سعيد حسبان. وفي هذا الإطار و من أجل الحصول على الإجماع بخصوص هذا الموضوع دعا برلمان الفريق الأخضر لإجتماع يوم الأحد الماضي تميز بنقاشات حادة، وباختلاف على مستوى وجهات النظر بين مطالب بالتغيير، ومطالب بإحترام القانون، ويرى أصحاب هذا الطرح بأن الإستقالة الجماعية لأعضاء المكتب المسير تفرض على المنخرطين الإعلان عن جمع عام إستثنائي في أجل عشرة أيام مع فتح باب الترشيحات بنظام اللوائح بداية من يوم الإثنين الماضي و تحديد يوم 4 غشت كموعد لهذا الجمع.
ومن جهته أبدى الرئيس السابق محمد بودريقة إستعداده للعودة لرئاسة الفريق لكن بشروط أهمها تقديم سعيد حسبان لإستقالته، وتوفر ظروف نجاح مشروعه وأهمها الإستقرار وتلاحم كل مكونات الفريق الأخضر إلى جانب توفير الوقت الكافي للقيام بالإنتدابات وكذا بالإعداد للموسم القادم.
ويبدو بان هذا العنصر غير متوفر في الظرفية الراهنة حيث قطعت الإستعدادات أشواطا مهمة، وهو الوقت الذي يسعى حسبان لربحه من خلال تأخير موعد الجمع حتى يضع الجميع أمام الأمر الواقع ويتمكن من الإستمرار في منصبه في غياب البديل بعد أن رفض الثنائي حنات وعمور الإستجابة لمطلب أوزال بالترشح لمنصب الرئاسة في الجمع العام المقبل.
 وفي ظل هذا الوضع الغامض فإن الأيام القادمة والتحركات التي تجري في الكواليس هي الكفيلة بتحديد مستقبل القلعة الخضراء.