كان الرقم 200 عنوان الثلاثاء في كل من اسبانيا وفرنسا والبرازيل حيث أكد إداري في برشلونة الإسباني أن النجم البرازيلي نيمار باق مع النادي الكاطالوني بنسبة 200 بالمئة، في حين تحدثت وسائل الإعلام عن أن باريس سان جرمان الفرنسي مستعد لدفع أكثر من 200 مليون اورو للحصول على خدماته.
وسبق لسان جرمان أن حاول التعاقد مع نيمار العام الماضي، فكانت النتيجة أن حصل النجم البرازيلي على عقد جديد مع برشلونة حتى 2021 مع زيادة راتبه السنوي.
وأكد مصدر في النادي الباريسي لصحيفة "ليكيب" أن سان جرمان لا يريد الخوض بالحديث عن نيمار "مجددا"، مضيفا "ثمة بند جزائي ضخم وعلينا ان نكون واقعيين".
لكن وسائل الاعلام ودون حتى الاستناد الى اي مصدر تتحدث في الساعات الأخيرة عن توجه لانتقال نيمار الى "بارك دي برينس"، وذكرت صحيفة "سبورت" الكاطالونية أن النجم البرازيلي "منزعج في برشلونة" بسبب "دوره (الحالي) في الفريق ورغبته في ان يصبح قائدا (...) لكن عليه الادراك انه ليس ثمة طرق مختصرة للقيادة، وهي أمر يكتسب ببطء، بشكل طبيعي، وبشكل تدريجي".
ووصل الحديث عن نيمار وسان جرمان الى ايطاليا حيث اكد الصحافي في شبكة "سكاي سبورت ايطاليا" عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن رئيس سان جرمان القطري ناصر الخليفي "مستعد لدفع البند الجزائي الى برشلونة" والذي يصل الى 222 مليون اورو.
وذكرت صحيفة "سبورت" بالتصريح الذي أدلى به نيمار للتلفزيون البرازيلي في العاشر من الشهر الحالي حين قال "من يدري ما سيحصل غدا. أنا تكيفت مع الوضع لكن كل شيء قد يحصل، من يدري...".
الحديث عن احتمال انتقال نيمار الى سان جرمان تصدر عناوين ثلاث صحف رياضية اسبانية أساسية، وهو أمر نادر الى حد ما. وعنونت "ماركا": "باريس سان جرمان مستعد لدفع البند الجزائي في حال حصل على موافقة نيمار: 222 مليون يورو" مع راتب سنوي قدره 30 مليون يورو.
أما صحيفة "آس" فعنونت "نيمار يغازل باريس سان جرمان"، مشيرة الى أن والد اللاعب الذي يتولى ايضا مهمة ادارة اعماله، سيأتي الى فرنسا خلال هذا الأسبوع من أجل التفاوض مع الخليفي، فيما تؤكد "سبورت" أن "باريس سان جرمان يريد نيمار".
ووصل الأمر بالصحافي البرازيلي مارسيلو بيشلر الى أن يكتب في موقع "اسبورتي انتراتيفو" بأن نيمار "وافق على عرض باريس سان جرمان" وبأن الإعلان الرسمي سيتم "في غضون اسبوعين"، أي إما في نهاية يوليوز أو اوائل غشت ويعني ذلك بعد ايام قليلة على المباراة الودية المرتقبة بين برشلونة وغريمه ريال مدريد في ميامي، ومباراة كأس السوبر الفرنسية بين سان جرمان وموناكو المقررة في طنجة المغربية (المباراتان في 29 الحالي).
والصحيفة الوحيدة التي سارت عكس التيار كانت "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية التي أكدت بعد ظهر الثلاثاء في موقعها أن نيمار "لن يترك" برشلونة، مضيفة "أن والد اللاعب أعلمه بأنه ليس هناك أي نية على الإطلاق للرحيل".
على الصعيد الرسمي، أعرب برشلونة عن ثقته بنسبة "200 بالمئة" من بقاء المهاجم البرازيلي في صفوفه، وذلك على لسان نائب رئيس النادي الكاتالوني جوردي ميستري الذي أجاب "200 بالمئة" ردا على سؤال للصحافيين عن بقاء نيمار مع برشلونة في موسم 2017-2018.
أما باريس سان جرمان، فاكتفى بالقول لوكالة فرانس برس بأن "النادي لا يعلق على اي شائعة حول التعاقدات في سوق الانتقالات الحالي".
ويتساءل المشككون عن السبب الذي يدفع نيمار الى القدوم لفريق اذله برشلونة الموسم الماضي في دوري ابطال أوروبا بالفوز عليه 6-1، لكن في الواقع هناك اسباب عدة تدفعه الى الانتقال لباريس، أولها الابتعاد عن السلطات الاسبانية التي تلاحقه بتهمة التهرب من الضرائب.
أما السبب الثاني، فهو انه سيتقاضى 30 مليون سنويا، أي ضعف راتبه الحالي ما سيجعله صاحب المركز الثاني في العالم من حيث الراتب بعد الارجنتيني كارلوس تيفيز (38 مليون يورو سنويا في الصين)، وسيتخطى بالتالي عملاقي ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو (23,6 مليون اورو) وزميله في النادي الكاتالوني ميسي (20 مليون اورو).
كما هناك سبب آخر يشجع نيمار على القدوم الى سان جرمان وهو تعاقد الأخير مع زميله السابق في برشلونة والحالي في المنتخب البرازيلي داني الفيش ووجود "الجالية" الأميركية الجنوبية في نادي العاصمة الفرنسية، إذ يضم الأخير البرازيليين ماركينيوس وتياغو سيلفا ولوكاس والاوروغوياني ادينسون كافاني والأرجنتينيين انخل دي ماريا وخافيير باستوري وجيوفاني لو سيلسو، اضافة الى الإيطالي-البرازيلي تياغو موتا.
وخلال تقديم داني الفيش الأسبوع الماضي، ألمح الخليفي الى التوجه لاجراء المزيد من التعاقدات الهامة، بالقول "حصلنا هنا على لاعبنا الأول الذي يعتبر بطلا كبيرا، لكن الآخرين قادمون وسوق الانتقالات لا يقفل إلا في 31 غشت".
والسبب الإضافي الذي قد يدفع نيمار الى تحد جديد في العاصمة الفرنسية، هو أنه فاز بكل الألقاب الجماعية الممكنة مع برشلونة لكن من أجل الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، يجب الخروج من ظل ميسي.