قرر مسؤولو مدينة القنيطرة رد الإعتبار إلى الملعب البلدي، بعد سنوات عانى فيها الإهمال والتهميش ترتب عنهما تهالك جدرانه واتساخ مستودعات ملابسه ومراحيضه ومختلف مرافقه الضرورية، فيما أرضيته ساهمت في إصابة عدد كبير من اللاعبين.
وسيكون الملعب البلدي من خلال تصميمه المعماري في حلة جديدة وربما يشكل نموذجا في جهة الغرب، بالنظر إلى هندسته وطاقته الإستيعابية المحددة في 25 ألف متفرج، وقرب مدرجاته من الأرضية على غرار ملاعب إنجلترا، إضافة إلى التغييرات الجوهرية التي ستطرأ عليه من خلال بناء مدرجات وأربع عمارات ومرافق جديدة، علاوة على تعشيب أرضيته بالعشب الطبيعي، في إطار اتفاقية شراكة بين جامعة كرة القدم وقطاعات حكومية منها وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية والتجهيز.
وإعتبر عبد الحميد الصيباري المهندس المعماري المكلف بتصميم الملعب، أن الأشغال أنجزت 60 في المائة منها، وتمثلت في بناء مدرجات الشطر الأول في انتظار الشروع في مدرجات الشطر الثاني في الموسم المقبل.
تبلغ ميزانية تكلفة الملعب البلدي في القنيطرة 30 مليار سنتيم، وفق ما قد صرح به السيد عبد العزيز الرباح رئيس المجلس البلدي، وتهم تكسية الملعب بالعشب الطبيعي وتسييجه وبناء مدرجاته ومرافقه، وتصميمه يحتوي على أربع عمارات ستوضع واحدة رهن إشارة «الكاك» وتحتوي على قاعة الإجتماعات، فيما ستوضع الثانية رهن إشارة باقي فروع النادي، الثالثة والرابعة ستخصصان للمكاتب ومحلات.
وتبلغ طاقة الملعب الإستيعابية 25 ألف متفرج، ويستجيب للمعايير الدولية. 
وأضاف عبد الحميد الصيباري بأن الملعب سيشكل نموذجا للملاعب الوطنية، إذ يضم قاعة مجهزة بالمنصة الشرفية، لاستقبال الضيوف الرسميين وقاعات للندوات والإجتماعات والتطبيب ومكاتب ومستودعات الملابس وقاعة لإحماء اللاعبين وقاعات للعلاج والكشف عن المنشطات مجهزة بمعدات متطورة، ومنصة للصحافة مجهزة بالأنترنيت..
ويحتوي ملعب القنيطرة على ثلاثة مرائب للسيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سيارة
رغم أن الملعب البلدي يحتضن مباريات الكاك وباقي الفئات العمرية  إلا أنه لا يكفي لسد الخصاص، الذي تعانيه القنيطرة على مستوى بنياتها التحتية الرياضية، بالنظر إلى كثرة الفرق الممارسة في بطولة العصبة، وللتخفيف من الأزمة وقع المجلس البلدي اتفاقية شراكة مع الجامعة من أجل بناء مركز التكوين بملعب الصويري، ووضعه رهن إشارة النادي القنيطري لتفعيل برنامجه المتمثل في تكوين وصقل المواهب الكروية.