أظنها مقابلة مثل بقية المقابلات التي لعبناها بالحسيمة وحتى خارج الميدان، اللاعبون يلعبون كرة أنيقة وحديثة، ولم نفكر ولو مرة باللعب بكرات طويلة للوصول بأسرع وقت ممكن إلى المرمى، بدأنا الشوط الأول بطريقتنا وبقوتنا، للأسف باغثنا هدف مفاجئ، وفقد بعض اللاعبين الثقة في وسط ميداننا، ما جعل الفريق يتراجع فنيا في الشوط الأول، وفكرنا إقحام اشرف الادريسي لان لاعبي وسط الميدان لم يتسنى لهم التحرك أكثر ولم تُخلق فرص كثيرة كما كانت قبل تلقي الهدف.
وبعثرت أوراقنا إصابة لمباركي في الشوط الأول، وكان يشعر بالألم في مستودع الملابس، وكنا نفكر بإخراجه، وفي كل مرة نسأله عن حالته وفي مناسبتين كنا قد قررنا إخراجه ولكن إصابة الرعدوني جعلتنا نفكر باخراجه واخراج سفيان أكويلي.
هو فوز مستحق ولن نشاهد النتيجة بقدر ما سنشاهد الأهداف التي ضيعناها طيلة المقابلة، وأتمنى حظ أوفر لعبد الرزاق خيري لأنني عشت هذه الفترات وأعرف الضغط على المدرب. وفي لحظة أصبح جمهورنا ضدنا  وأعاتبه عليها لأننا طالبنا قدوم الجمهور لمساندتنا  ويجب أن يقف مع فريقه في الشدة ولكنه أصلح خطأه في الشوط الثاني ودفعنا بشكل قوي خاصة في العشرين دقيقة الأخيرة وهو الذي ساعدنا على التسجيل لأنه لولا دفعة الجمهور لما نسي عبد الصمد لمباركي إصابته ويُسجل هدف من أروع الأهداف هذه السنة.