هزيمة المغرب التطواني الأخيرة أمام النادي القنيطري بثلاثية نظيفة تطرح أكثر من علامة استفهام حول المستوى والنتائج المتواضعة التي أدمن عليها المغرب التطواني هذا الموسم, والتي جعلته يدخل دائرة الخطر ليقترب رويدا رويدا من المناطق المكهربة.. وضعية تطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع المهول في مستوى المغرب التطواني, وتستدعي إعادة النظر قي البيت التطواني قصد العمل على تجاوز الهفوات والأخطاء المتراكمة التي عصفت بتوهج الفريق بهدف وضعه في المسار الصحيح الذي تنشده الجماهير التطوانية العريضة المتعطشة لنكهة الانتصارات..
الغريب في الموسم الحالي أن المغرب التطواني أضاع عدة نقاط أمام فرق بنفس مستواه التقني على اقل تقدير وتحمل نفس طموحه بالبقاء وتحقيق مركز في المنطقة الدافئة وهذا ما سيضع الماط تحت ضغط كبير في المواجهات القادمة التي تنتظره وستكون حاسمة إذا لم يتدارك الموقف ووضع النقاط على الحروف لأن المدرب لوبيرا بهذه الهزائم أدخل المغرب التطواني في منعرج خطير جدا قد لا يخرج منه حتى نهاية الموسم، خصوصاً انه لم يعد هناك فرق بين اللعب على ملعبه أو خارجه بعد العزوف الجماهيري الكبير الذي انتاب مدرجات ملعب سانية الرمل. هذه النتائج لم تأت من محض الصدفة بل نتاج لمجموعة المشاكل التي عاشها الفريق التطواني هذا الموسم ومن بينها تسريح أجود اللاعبين والأزمة المالية الخانقة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي إلى جانب المشكل التقني الذي أعطى الصلاحية المطلقة للمدرب لوبيرا لأخذ بزمام الأمور التقنية من دون حسيب أو رقيب في ظل غياب إدارة تقنية مسؤولة, إن الوضع المزري الذي يعيشه المغرب التطواني هذا الموسم على جميع المستويات يتطلب تضافر الجهود من ذوي النيات الحسنة  لإعادة الفريق إلى سكته الصحيحة..