هذا السبت وبالعاصمة الإقتصادية والثقافية الإيفوارية أبيدجان، يخوض إتحاد تواركة الرياضي مباراة إياب الدور التمهيدي الأول لكأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نادي راسينغ كلوب أبيدجان.
إتحاد تواركة ممثل كرة القدم المغربية في كأس الكاف، والذي أُرغم على التعادل بميدانه أمام راسينغ كلوب، رحل مبكرا صوب أبيدجان، من أجل التأقلم مع الطقس والأجواء الإفريقية قبل خوض مباراة الإياب التي ستكون ساخنة بين الطرفين، خاصة وأن الفريقين معا يعرفان بعضهما البعض جيدا، ويطمحان لضمان ورقة التأهل للدور التمهيدي الثاني من ذات المسابقة الإفريقية.
• التركيز والفعالية
يأمل أبناء المشور، أن يخوضوا مباراة أبيدجان بالطريقة المثلى التي تناسبهم، وتناسب حجمهم وقوتهم، وهو الفريق الذي أنجب لاعبين كبار من قيمة اللاعب الأسطوري محمد التيمومي وآخرين. 
فأبناء المشور يدركون أكثر من غيرهم أن الصورة التي ظهروا بها في مباراة ذهاب الدور التمهيدي أمام راسينغ كلوب كانت مميزة، وعرفت سيطرة ميدانية لفائدة أصدقاء عبد الرحمن الحواصلي، لكنهم افتقدوا للفعالية الهجومية، التي حرمتهم من أهداف كانت في المتناول، والمؤكد أن المدرب التوركي عبد الواحد زمرات اشتغل على النجاعة الهجومية، في معسكره الإعدادي المغلق بأبيدجان، من أجل تفادي تكرار ذات الأخطاء في مباراة الإياب حتى يكون الفريق التوركي جاهزا مئة في المئة، وخاصة على مستوى الجبهة الهجومية التي شكلت نقطة سوداء في مباراة الذهاب؟
• الأسلحة المناسبة  
مؤكد أن المدرب عبد الواحد زمرات دون معلومات كثيرة عن خصمه من خلال مباراة الذهاب، ولم يعد مجهولا وقربته الملاحظات أكثر من مستوى الفريق راسينغ كلوب أبيدجان، وكذا نقاط قوته وضعفه وأسلوب لعبه وأهم لاعبيه. 
والأكيد أن المدرب زمرات قد أخذ العديد من المعلومات عن خصمه، واشتغل عليها، في معسكره التدريبي المغلق بملعب المدرسة الحديثة بأبيدجان بهدف تجهيز الأسلحة المناسبة التي تضمن له تحقيق أهدافه، فرغم أن الفريق الإيفواري كان في المتناول خلال مباراة الذهاب، إلا أنه قدم في بعض الفترات مستويات لا باس بها، خاصة وأن مباراة الإياب الحارقة ستختلف شكلا ومضمونا عن مباراة الذهاب، والفريق التوركي يعرف جيدا ما ينتظره في مباراة العودة، ولديه من الآليات والإمكانيات التقنية والتكتيكية والبشرية ما يستطيع به أن يتجاوز حاجز راسينغ كلوب أبيدجان، والعبور إلى الدور القادم، ومباراة تلعب بشعار نكون أو لا نكون.
• لتفادي المفاجأة   
ليس أمام إتحاد تواركة الرياضي حتى وهو يلعب خارج قواعده من خيار سوى البحث عن الفوز أمام راسينغ كلوب، فهو الطريق الوحيد الذي سيقربه أكثر نحو التأهل للدور التمهيدي الثاني لكأس الكاف في أول مشاركة لأبناء المشور في المسابقة الإفريقية الأولى من نوعها في تاريخه.. 
ولو يتحقق التأهل في بداية المشوار الإفريقي، فإن أبناء المشور سيخوضون المباريات المقبلة بكل ثقة وأريحية، خاصة وأن المسابقات الإفريقية في بداية المشوار غالبا ما تكون معقدة، خصوصا بالنسبة للأندية التي تفتقد إلى التجربة الكبيرة.
صحيح أن مواجهة إتحاد تواركة أمام راسينغ كلوب أبيدجان، لن تكون سهلة بحكم عامل الأرض والجمهور، لكن تبين من خلال مباراة الذهاب بالعاصمة الرباط أن الفريق الإيفواري يعاني من اختلالات واضحة على مستوى الدفاع، وهو ما يجب أن يستغله جيدا أبناء المشور، كما أن الضغط الدفاعي سيحفز مهاجمي إتحاد تواركة، وفي مقدمتهم المهاجم القناص التوركي بن الطيب على بدل مزيد من الجهد للتصالح مع الذات أولا، ثم مع الشباك، وتسجيل الأهداف التي غابت بشكل كبير في مباراة الذهاب بملعب مولاي الحسن بالرباط.
• البرنامج 
السبت 24 غشت 2024 
إياب الدور التمهيدي الأول لكأس الكونفدرالية الإفريقية 
ابيدجان: ملعب فليكس هوفيت بوانيي: س17: راسينغ كلوب أبيدجان ـ إتحاد تواركة الرياضي