عاد نهضة بركان بفوز مهم بهدف للاشيء على مضيفه أسيك ميموزا الإيفواي، في مباراة الذهاب ليقطع شوطا مهما من أجل العبور للنصف.
وعرف أصدقاء يوسوفو دايو كيف يناقشون المباراة من جميع المستويات، وواجهوا حماس الإيفواريين بذكاء كبير، وفي الوقت الذي سيطر الفريق المضيف على الشوط الأول، إذا بنهضة بركان كان أكثر حضورا في الشوط الثاني، وقد سجل من خلاله هدف الفوز، في انتظار مباراة الإياب ببركان لتكريس الفوز وحسم التأهل.
مرحلة الجد
يدرك نهضة بركان أنه دخل مرحلة الجد بعد أن تجاوز دور المجموعات الذي كان عبوره سهلا مثلما كان منتظرا ودون مشاكل، وفق المكانة التي يحتلها الفريق البركاني على الصعيد القاري، ذلك أن طموحه لا يتوقف على هذا الدور، لذلك يعرف نهضة بركان أن هذه المرحلة تتطلب منه إخراج كل إمكانياته وتجاربه لتفادي الإقصاء، إذ عادة ما تكون الفرق التي تتجاوز دور المجموعات لها قيمتة ومكانتة، على غرار هذا الخصم الإيڤواري الذي يبقى من الأندية الإفريقية الوازنة الصعبة، خاصة داخل ملعبها وأمام جمهورها، الشيء الذي تطلب من البراكنة جهدا كبيرا.
بلا غيابات
كانت أمام معين الشعباني مدرب نهضة بركان مساحة مهمة لاختيار التشكيلة المثالية التي سيواجه بها الفريق الإيڤواري. ولم تكن هناك من مفاجآت في الكوموندو الذي اعتمد عليه الشعباني، حيث وضع بين الخشبات الثلاث الحارس منير المحمدي الذي يعتبر واحدا من نقاط الفريق البرتقالي، بينما اختار في الدفاع كل من هيثم منعوت، حمزة موساوي، حمزة موساوي وعادل تاكيف، وفي الوسط ياسين لبحيري، لامين كامارا وأيوب خيري، وفي الهجوم كل من يوسف مهري، أسامة لمليوي ومحمد مورابيط.
إستحواذ إيڤواري
كان من الطبيعي أن يدخل أسيك أبيدجان المباراة مهاجما، وذلك في محاولته من البداية للتسجيل، غير أن التنظيم الجيد للفريق الضيف حال دون أن يحقق الفريق الإيڤواري مراده، رغم الفرصة الأولى التي كانت من يابري الذي توصل بالكرة وسدد كرة مرت محادية للمرمى.
وكان واضحا أن نهضة بركان بحث في البداية على امتصاص حماس الفريق الخصم وسد كل المنافذ، الشيء الذي فسر عدم جنوحه للهجوم كثيرا، وبالتالي لم تكن لديه فرصا حقيقية للتسجيل، ورغم أن الإستحواذ كان لصالح الفريق المضيف لكن دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس المحمدي.
وكان لمليوي ومورابيط يحاولان المناورة في الأمام، لكن دون تشكيل أي خطورة، حيث كان يجدان نفسيما وحيدين ودون مساندة.
على إيقاع البياض
إستمر استحواذ أسيك على الكرة وبحث لفك شفرة البراكنة، حيث كان يحسن البناء لكن كراته كانت تكسر عند الوصول لمربع العمليات، خاصة أن الظهيرين منعوت وموساوي لم يصعدا كثيراو وكان دورهما يقتصر على الدفاع.
ومن الفرص القليلة لنهضة بركانو ولو أنها لم تكن خطيرة بالشكل المطلوب، لكنها كانت مناسبة للوصول لمرمى فولي، وذلك من خلال التسديدة الأرضية لمليوي، حيث مرت محادية للمرمى، بينما استمر الفريق الإيڤواري في البحث للتسجيل، وكان قريبا من خلال محاولتين خطيرتين، الأولى عندما لم يتدخل تاحيف بالشكل المطلوب لإبعاد الكرة ليتوغل أحد اللاعبين ومرّر لإيكوا الذي كان أمام المرمى لكنه سدد جانيا، ولم يستغل نفس اللاعب كرة أمام المرمى وسدد جانبا أيضا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
عودة برتقالية
نجح نهضة بركان في التوقيع على بداية جيدة في الشوط الثاني، حيث كان الطرف الأفضل في هذا الشوط، وانتقلت السيطرة لممثل الكرة المغربية الذي نجح في استغلال ارتباك الخصم، الذي تراجع مع الضغط الذي مارسه الفريق الضيف. وشهدت الدقيقة 58 أخطر فرصة لنهضة بركان، من تمريرة من الجهة اليسرى لخيري، الكرة وصلت لمنعوت ومن تسديدة قوية الحارس فولي تدخل بصعوبة أبعد الكرة.
وكان الفريق البركاني الأفضل في بداية هذا الشوط، بدليل أن ميري كان أيضا قريبا من التسجيل من تسديدة قوية، ومرة أخرى تدخل الحارس بنجاح وتصدى للكرة.
لسعة الرياحي
رغم أن أسيك أبيدجان كان يقوم بين الفينة والأخرى ببعض الهجمات، لكن الفريق البركاني كان أكثر خطورة، إلى حدود الدقيقة 75، من كرة عادت في منطقة العمليات ومرت على أحد المدافعين الإيفواريين، لتصل للبديل الرياحي الذي انفرد بالحارس فولي وسجل الهدف الأول من تسديدة أرضية. وتأثر الأسيك بهذا الهدف ووجد صعوبة في العودة لمستواه الذي ميزه في الشوط الأول، وكان منعوت قريبا من التسجيل ولم يستغل كرة هوائية، وزادت مهمة الأسيك صعوبة بعد طرد كوفي في الدقيقة 78.
وحاول أسيك ميموزا الوصول لمرمى المحمدي، لكنه فشل رغم الضغط الذي مارسه في الدقائق الأخيرة من المباراة.
إضافة تعليق جديد