أبدت السيدة نوال المتوكل، أسطورة ألعاب القوى، والمرأة التي أهدت المغاربة والعرب والأفارقة ميداليتهم الذهبية الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية في دورة لوس أنجليس 1984، سعادتها الغامرة بإعادة انتخابها في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية التي يقودها الألماني طوماس باخ، للسنوات الأربع القادمة (2024-2028).

وقالت السيدة نوال المتوكل التي تقلبت في العديد من المناصب الرفيعة وطنيا ودوليا وقاريا وعربيا، في تصريح حصري ل"المنتخب":
"طبعا السعادة كبيرة جدا، والأكثر منها الشعور بالفخر، لأن هذا المنصب الفخري والإعتباري، هو تشريف للمغرب، أكثر ما هو تشريف لنوال المتوكل، وهو يؤكد المكانة الرفيعة التي يحظى بها المغرب لدى شعوب العالم بفضل الإشعاع الرائع للمملكة دوليا، بفضل حكمة ورؤية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

إعادة انتخابي لهذا المنصب الرفيع من طرف الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية، بإجماع الأصوات، هو بمثابة مكافأة على عمل دام قرابة ربع قرن داخل هذه المؤسسة العالمية. استمراري في شغل هذا المنصب يعزز مكانة المغرب داخل المؤسسات الرياضية الدولية والقارية، ويساهم في تنشيط الديبلوماسية الموازية".

وبخصوص توقعاتها للمشاركة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية المقامة بباريس، قالت السيدة نوال المتوكل: "برغم أن شكل الصراع والتنافس للوصول للبوديوم ونيل إحدى الميداليات، يشتد من دورة أولمبية لأخرى، إلا أن الرياضيين المغاربة يملكون حظوظا لنيل الميداليات، وأتمنى أن تساعد الظروف أبطالنا لكي يحققوا للمغرب أفضل حصاد ممكن من الميداليات، عموما أنا سأكون من أكثر المساندين لهم".
وأصبحت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، ثم دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليوز من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليوز من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.