كان لزاما أن نحاور من يستحق، كيف لا و«المنتخب» دأبت على هذا النهج منذ عقود بأن تميط اللثام عن من يطويهم النسيان مثلما تعلي لعنان السماء من يستحقون المكافأة والرصد، وأمين زحزوح أفضل لاعب بالبطولة وفق استقرائنا السنوي بجرد دقيق ولحظي وليس مرحليا وقد واكبنا تنقيطه وأداءه على امتداد الموسم فاستحق بنظرة الخبراء وتقييمهم أن يكون الأفضل محليا.

حاورنا زحزوح حصريا، في أول خرجات هذا الفتى الموهوب الكتوم الذي لا يتكلم إلا لماما وقليلا ما يلي في انتظار مطالعة الحوار كاملا بمشيئة الله تعالى: «بداية أشكركم على هذا الإختيار الذي له بالغ الأثر في نفسي بطبيعة الحال، اختيار من منبر محترم  ولو أني مدين لزملائي داخل الفريق ولمكونات النادي العسكري وجماهيره بكل شيء.

ADVERTISEMENTS

شكرا لكم، لكن في غمرة هذا الإختيار لا أخفيكم حزني الشديد على ضياع الدرع وبتلك الطريقة، يحتاج مني ذلك وقتا مثلما هو وضع بقية اللاعبين والجمهور، كي أنسى ما حدث وقد كنا أبطالا لغاية الدورة ما قبل الأخيرة.

وقعنا على موسم تاريخي بأرقام تتحدث عنه هجوما وانتصارا وفرجة، لن نيأس ولن نتوقف عند محطة الإحباط، لدينا كأس العرش الذي ينتظرنا ولدينا جمهور له دين ثقيل على رقابنا، خاصة بعد الدعم الذي خصونا به بعد الديربي.
قدمت للجيش عن اقتناع، وقعت لفريق كبير ومحترف وفخور بالألوان الثلاثة، أنا ابن المضيق الذي حلمت بهذا الوضع وأنا صغير،  لا أعير اهتماما للعروض التي أسع عنها لأنني ابن للنادي وحين تتم دعوتي للحسم سأكون ملبيا وإذا بقيت سأكون فخورا، ما لا يعلمه الجمهور أنني كنت قريبا للعب لفريق أونجي مع أوناحي وبوفال عندما حللت عندهم، لكن العقد الذي كان بيني وبين الأكاديمية حال بين التوقيع لأنهم سعوا خلف ضمي بالمجان ولم أرغب دوري في ذلك».