عجز الرجاء الرياضي عن حسم الديربي البيضاوي رقم 137 لصالحه، بعدما كان متقدما على غريمه الوداد الرياضي، في المباراة التي أجريت أمام مدرجات فارغة بملعب الزاولي وقادها الحكم كريم صبري.. لتنتهي المواجهة بين الفريقين في نهاية المطاف بالتعادل (1 – 1).

بداية المباراة طغى عليها الإندفاع القوي من لاعبي الفريقين، لذلك كثرت الإصابات خصوصا مع ضيق المساحات، بعدما فرض كل فريق الضغط على الفريق الآخر.

ADVERTISEMENTS

وكانت أول محاولة حقيقة للتسجيل لصالح الرجاء في الدقائق العشر الأولى من بداية اللقاء، رد عليها الوداد سريعا في الدقيقة 13 إثر هجمة سريعة، لكن دفاع النسور كان لها بالمرصاد، ما نتج عنه أول ضربة زاوية في المباراة لصالح الوداد.

وما شاهدناه بعد ذلك من محاولات كان بلا طعم.. مجرد ركض واندفاع والتحامات.. وبين محاولة وأخرى كان يسقط لاعب من هذا الفريق أو ذاك.. ويجب الإعتراف أن "ديربي" البيضاء الكبير فَقَد هويته وبريقه خلال هذه المباراة، ولم نشاهد ذلك اللقاء المشتعل والمثير الذي يقدم كرة ممتعة ورائعة.

الديربي لم يعد كما كان.. وقد يكون لـ"الويكاو" دور مهم في هذا الظهور الباهت.. لكن حتى الغرمين تغيرا بعدما فقدا الكثير من قوتهما خلال بطولة هذا الموسم. ولا عجب إن انتهى الشوط الأول من دون أهداف، ومن دون أن يقدم أي من الفريقين ما يشير إلى أن المباراة تخص الديربي البيضاوي الكبير.

وخلال الشوط الثاني حاول الفريقان إصلاح ما يمكن إصلاحه، وكانت المباراة الأولى لصالح الوداد الذي بحث جاهدا عن تسجيل هدف السبق.. لكن كانت الكلمة الحاسمة للرجاء الرياضي الذي تمكن من النيل من شباك الفرسان الحمر إثر تسديدة خادعة وقوية كالبرق، من السنغالي بابا ساخو في الدقيقة 54 لم ير منها لا المدافع حركاس ولا حراس المرمى المطيع شيئا.

وقام الوداديون، بعد ذلك، بالعديد من المحاولات الهجومية بحثا عن تعديل النتيجة، لكنهم ظلوا يصطدمون بدفاع صامد يصعب اختراقه.. في وقت كان فيه النسور يشكلون تهديدا قويا بين الفينة والأخرى عبر الهجمات السريعة المضادة. وفعلا تمكن الوداد من تعديل النتيجة في الدقيقة 79 عبر لاعبه محمد رايحي من تسديدة قوية عجز حارس المرمى أنس الزنيتي عن صدها.

ADVERTISEMENTS

وبالتعادل الخامس على التوالي يكون الفوز قد استعصى فعلا عن الرجاء الرياضي بقيادة مدربه البرتغالي ريكاردو سابينطو، ليكتفي النسور مرة أخرى بنقطة واحدة فقط، وهي نفس النقطة التي حصل عليها الوداد، دون تأثير كبير على وضعية الفريقين على مستوى الترتيب.