ــ نجحتم في وضع فاصل بين المطالبة بمستحقاتكم المادية وأداء واجبكم إتجاه الجماهير، فكيف وفقتم في تحقيق ذلك؟
 «الحمد لله بفضل عزيمة جميع اللاعبين ودعم الطاقم التقني والجماهير والرغبة القوية في الدفاع عن قميص الفريق، تمكنا من الفصل بين المطالبة بمستحقاتنا المادية التي لازالت عالقة في ذمة المكتب المسير والقيام بواجبنا على أرضية الملعب. والحمد لله توفقنا بدرجة كبيرة وحققنا النتائج التي كان ينتظرها منا الجمهور الرجاوي بعد سنوات عجاف عاشها الفريق خلال المواسم الأخيرة. حاليا الفريق يسير في الطريق الصحيح ونملك حظوظا وافرة للمنافسة على لقب الموسم الحالي والتي سندافع عنها حتى أخر دقيقة من عمر البطولة. لذلك فنحن نقوم بواجبنا ونترك الأشياء الأخرى لأصحابها للحديث عنها ومناقشته». 

ــ أصبح يضرب بكم المثال بالنسبة لباقي الأندية التي تعاني كذلك من صعوبات مادية، فهل تعتقد على أنها وضعية صحية؟
 «لا اعتقد على أنها وضعية صحية، فالواجب يفرض على كل طرف متدخل في كرة القدم القيام بواجبه. ويبقى اللاعب هو الحلقة الضعيفة دائما في هذه السلسلة على إعتبار أنه ينتظر مستحقاته المادية لمسايرة متطلبات الحياة. وبدونها سيجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها وبدون شك سيكون لها تأثير على حالته النفسية مما يجعل أداءه على أرضية الملعب مضطربا ولا يقدم كل الإمكانيات التي يتوفر عليها. حاليا كل لاعبي البطولة يقدمون تضحيات مع فرقهم و الجميع يعرف الوضعية المادية لأغلب الفرق. وأتمنى أن توفر كل الأندية الظروف الجيدة التي تسمح بإرتفاع المستوى العام للبطولة وليظل تركيز اللاعبين والأطر التقنية على أداء واجبها على المستطيل الأخضر. وحتى نتجاوز الحديث عن مثل هذه الأشياء ونركز على تقيم المستوى الذي نقدمه خلال المباريات».

ADVERTISEMENTS

ــ تنتظركم مباراة الديربي أمام الغريم التقليدي الوداد، فكيف تتوقعها؟
 «بالنسبة لنا فجميع المباريات التي تنتظرنا تبقى لها نفس الأهمية بما فيها مباراة الديربي ونعتبرها بمثابة مباريات سد، على إعتبار أن كل الأندية التي سنواجهها ستحاول الوقوف في وجهنا وتسخير كل إمكانياتها لكي تضع حد للمسيرة الموفقة التي نحققها منذ بداية الموسم الحالي. ونحن كلاعبين نعرف جيدا مدى الصعوبات التي تنتظرنا خلال كل هذه المباريات. وبخصوص مباراة الديربي أمام الغريم التقليدي فهي مباراة نراهن عليها من اجل الإنفراد بالمقدمة ونعتبرها نتيجتها مفتاح التتويج بدرع البطولة الذي إفتقدناه خلال المواسم الأربعة الأخيرة، وأي نتيجة غير الإنتصار من شأنها تضعف من حظوظنا نحو التتويج».   

ــ ما هي الإضافات التي منحها لكم المدرب أمحمد فاخر؟
 «الإطار الوطني أمحمد فاخر يبقى من ابرز المدربين على الصعيد الوطني، والنتائج التي حققها مع الأندية التي أشرف على تدريبها والألقاب التي حصدها هي التي تتكلم عنه. وعن الإضافات التي قدمها لنا هذا الموسم، فهو إستطاع بفضل خبرته وتجربته من خلق قوي ومنسجم بالرغم من التحاقه المتأخر على رأس الطاقم التقني. كما عرف كيف يتعامل مع المجموعة في ظل الأزمة المادية التي كان يمر منها الفريق، وساهما في الرفع من تركيزنا على المباريات التي خضنها. وعلى العموم فمحمد يبقى إبن الدار تألق مع الرجاء كلاعب وكمؤطر و يعرف كل خبايا الفريق ويبقى هدفه الأول والأخير دائما البحث عن الألقاب».   

ــ هذا الأسبوع يصادف الذكرى 68 لتأسيس الرجاء البيضاوي، فماذا تقول للجماهير الرجاوية؟
 «وحتى لا تفوتني الفرصة ومن خلال هذا المنبر أقول لكل مكونات الرجاء البيضاوي عيد ميلاد سعيد مليء بالأفراح والمسرات. وإن شاء الله الفريق سيظل شامخا وشهيته مفتوح للبحث عن الألقاب وطنيا وقاريا وسيبقى رمزا من رموز الرياضة الوطنية من خلال ما قدمته الأجيال التي شكلت تاريخه طيلة 68 سنة منذ التأسيس، ونحن كجيل نشكل المرحلة الحالية سنحافظ على هذا التاريخ المجيد والمشرف وسنعمل على وضع بصماتنا من خلال حصد المزيد من الألقاب. وإن شاء الله بفضل هذا الجمهور العريض الذي لا يبخل علينا بتشجيعاته ويساندنا في السراء والضراء، سندافع عن حظوظنا من أجل البحث عن لقب البطولة لكي نهديه له في نهاية الموسم».

ADVERTISEMENTS