قلناها مرارا وتكرارا وأكدنا بما لا يدع مجالا للشك مصداقيتنا بشهادة الجميع وبشهادة الرياضيين الذين وثقوا فينا مرارا لنقل خطابهم ورسائلهم.
وحين بلغنا أن محمد فاخر قرر الخروج من الرجاء وليس قفزا من السفينة بل مغادرة لها نتيجة للإكراهات القوية التي اصطدم بها فلأننا كنا نحمل المعطيات و الخبر من مصادر موثوق منها.
هذا الصباح فعلها محمد فاخر و كرس ما قلناه" إنما للصبر حدود" وهو يضع عند الإداري سعيد بوزرواطة استقالته و يغادر الرجاء مودعا اللاعبين في مشهد جد مؤثر نزل كقطعة ثلج باردة على تداريب الفريق بل أن بعض اللاعبين أذرفوا الدموع وسقطوا تحت وقع الصدمة.
و تضمنت رسالة فاخر المحمولة لإدارة الرجاء معطيات بخصوص دواعيها و منها العزلة التي يشعر بها اللاعبون والتأخر على مستوى تفعيل الوعود بعد الهدنة المعلنة و كذا غياب الرئيس حسبان و عدم تواصله مع الفريق دون إغفال كما برر فاخر استقالته فسله في احتواء لاعبيه و مطالبهم و حتى شعورهم بالإحباط وهو يخوضون المباريات دون تحفيزات و لا وضوح على مستوى مقاربة الحلول التي تم الإتفاق عليها سيما باقتراب موعد الجمع العام الإستثنائي ووجود تكتلات شتت الجميع و أفقدت الطاقم التقني و اللاعبين تركبزهم ومعرفة الجهة التي تتعامل معهم.
وبهذا يكون فاخر قد وضع قطار الرجاء على سكته الصحيحة على بعد نقطة من الوداد وبحظوظ وافرة للتتويج بلقب البطولة.فأي مصير للنسور الخضر من دون الجنرال الذي وعد بجلب الدرع للخضراء؟