تألقه مع حسنية أكادير أضحى عاديا لثباته في مستواه خلال السنوات الأخيرة، وفي أكثر من مناسبة لعب دور «المنقذ» الذي يخلص غزالة سوس كلما اشتدت عليها الأزمة وساد الظلام نتائج الفريق، لتظهر أهدافه للنور ولينال نصيبه من الإجتهاد بدعوة من مدرب المنتخب المغربي المحلي جمال السلامي.
نتحدث هنا عن إبن «الخيام» كريم البركاوي النجم الصاعد والواعد الذي بدأت أعين الأندية تراقبه وتعاين وضعه بالحسنية وتتساءل عن مستقبله، بديل من ذهب وورقة رابحة لا يستغني عنها المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي يعود له الفضل في إظهار إمكانياته بعدما منحه مشاركة أكبر فانقض على الفرصة بالنواجد واستغلها وأعلن عن نفسه كواحد من نجوم البطولة.
وكغيره من زملائه يتمنى أن يطرق باب الإحتراف في المستقبل القريب حتى يكسب معارف جديدة في عالم الساحرة المستديرة، هو مواظب وملتزم في مواعيد تداربيه ويعي جيدا أن الكرة كلما أخلصت لها تكافئك وهي القاعدة التي يتبعها في المباريات.
لا يرى نفسه كبديل بل أساسي ويقاتل على هذا المكان، ورغم ذلك فرقم تهديفي مهم حققه وهو الوصول للهدف رقم 7 دون أن يسجل أي ضربة جزاء، وهو الإسم البارز خلال الإياب في صفوف غزالة سوس  وما يميزه أنه يصنع الفارق في دقائق أقل وهي نوعية نادرة في البطولة.
في الصيف لن يهدأ باب الحسنية فالعين ستصوب على هذا  الموهوب، بل  من الآن ومصادرنا أكدت اهتمام أحد كبار الفرق الوطنية والتي تتابعه عن كتب ومستقبله مع الحسنية سنفسح المجال فيه للاعب حتى يتحدث عنه، حيث يقول في هذا الصدد:
«عقدي ما زال ساري المفعول لسنتين، ولا شيء مضمون، وأي لاعب يرغب في تغيير الأجواء ودخول تجربة جديدة بالخارج لما لها من مكاسب عديدة وتحسين للوضعية الإجتماعية، لأنه ليس هناك دخل قار وكذا لتطوير المستوى، لكن قبل ذلك سأسعى للتويج هنا مع فريق مدينتي وبعدها سأفكر في الإحتراف وهذا حلم يراودني وأهدف إلى تحقيقه».
البركاوي الدجاجة التي قد تبيض ذهبا للحسنية ووجب التفكير مليا في حال التوصل بالعروض ومناقشتها وتفادي تكرار حالة بديع أووك الذي كاد أن يصبح أغلى صفقة انتقال من الفريق السوسي عندما تقدم العربي الكويتي بمبلغ 600 مليون مقابل شراء عقده، فهل يظل البركاوي « حسنيا « حتى نهاية عقده؟ أم سيخرج للإحتراف أو نادي آخر في المستقبل القريب وتتم الإستفادة والإستثمار فيه؟