أصبحت مدينة أكادير في السنوات الأخيرة قبلة العديد من الأندية الأوروبية التي تختارها من أجل التدرب والتحضير،وأكيد أن توافد أندية عملاقة  ككريستال بالاس الإنجليزي وكذا سيلتيك الإسكتلندي ناهيك عن إشبيلية الإسباني فيه إشارات قوية على أن عاصمة سوس قطعت أشواطا متقدمة من أجل أن تكون وجهة أولى لرياضيي المستوى العالي.

واجهة سياحية وقبلة الأوروبيين 

لايختلف إثنان أن مدينة أكادير تعتبر من أفضل الواجهات السياحية التي تتوفر عليها المملكة المغربية،ماجعلها قبلة للعديد من السياح من ربوع العالم بأسره وبخاصة من القارة الأوروبية،والملاحظ أن عاصمة سوس تحولت في السنوات الأخيرة وجهة العديد من أندية الكرة التي تفضلها من أجل الإستعداد والتحضير على العديد من المراكز العالمية المشهورة ببلدان متقدمة.
إشعاع مدينة أكادير جعلها أكثر المدن المغربية إحتضانا لعمالقة أندية القارة العجوز،بالنظر لماتتوفر عليه من بنيات تحتية وكذا توفرها على ملعب كبير وملاحق تستهوي المدربين والمدراء الرياضيين الذين يستفيدون كثيرا من الإعداد بها،بشهادة العديد من التقيين وفي مقدمتهم المدرب أوناي إمري الذي سبق وعبر عن إعجابه بالمدينة عندما حل بها رفقة فريقه السابق إشبيلية .

كريستال بالاس أخر الوافدين 

فضل كريستال بالاس الإنجليزي اللحاق بمدينة أكادير من أجل تغيير أجواء التداريب بإنجلترا،وإختارت كتيبة المدرب سام ألارديس أفضل واجهة سياحية بالمغرب من أجل إستعادة الطراوة البدنية قبل العودة لإستئناف المنافسة بالبرميرليغ.
وبحسب ماتداولته صحف إنجليزية فإختيار كريستال بالاس التدرب بأكادير رغم تواصل المنافسة المحلية جاء بإيعاز من المدرب الحالي للفريق  والذي يراهن على إستفادة لاعبيه من نفس جديد وتحضيرهم تحت أشعة شمس ستفيدهم لتجاوز الألام العضلية بحسب مانصحهم أطباء الفريق.
وجاء إختيار  أكادير على حساب مدينة إسبانية وأخرى برتغالية،مايؤكد حجم الإهتمام الذي باتت تلقاه المدينة الساحلية التي نجحت السلطات المغربية في الترويج لها كوجهة عالمية أصبحت تستقطب الرياضيين من المستوى العالي،ليس في كرة القدم فحسب بل في كل الرياضات.

سيلتيك غلاسكو أول الإسكتلنديين 

قبل مقدم كريستال بالاس لعاصمة سوس العالمة كان مسؤولو سيلتيك غلاسكو وضعوا  أقدامهم بالمدينة تحضيرا للنصف الثاني من البطولة الإسكتلندية ،وبغض النظر عن تحضيرات الفريق الأول وإستعداده جيدا بأكادير حرص أصحاب القرار داخل سيلتيك على ملاقاة مسؤولي حسنية أكادير وتتبع طرق التكوين داخل مدرسة غزالة سوس،للتأكيد على أن حضور الفريق الإسكلندي بالمغرب وبالضبط لأكادير لم يكن فقط من أجل التداريب والتحضير بل في إطار مد يد المساعدة لممثل المدينة الأول الذي وفر مسؤولوه كافة الأجواء للأخضر الإسكلتندي ليكون مقامه بالمملكة في أعلى مستوى،وهو المعطى الذي تأكد بعدما أشاد الموقع الرسمي لسيلتيك بإقامة الفريق وتحضيره على أعلى مستوى بالمدينة في إنتظار إعادة زيارتها مستقبلا .

ممثل الأندلس مرشح للعودة 

سبق لإشبيلية الإسباني وأن إختار مدينة أكادير لإجراء ودية أمام الحسنية على عهد المدرب أوناي إمري الذي يتولى حاليا زمام الأمور داخل باريس سان جيرمان الفريق الفرنسي الذي يفضل مدينة مراكش من أجل تداريبه حيث سبق وخاض فيها مباراة أمام إنتر ميلان الإيطالي.
حضور ممثل الأندلس لمدينة أكادير تفاعلت معه الصحافة الإسبانية التي نوهت بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها عاصمة منطقة سوس وفي مقدمتها الملعب الكبير ناهيك عن الوحدات الفندقية المختلفة والتي توفر كافة سبل الراحة لفائدة كل الرياضيين الطامحين في أجواء مثالية للتحضيرات.
وأكيد أن حضور واحد من عمالقة الليغا بالمدينة يعتبر خطوة إيجابية في سبيل الترويج لها كوجهة سياحية،مايؤكد أن المسؤولين عنها باتوا مطالبين أكثر في المرحلة المقبلة بالإنفتاح كثيرا على الإعلام من أجل إكساب المدينة المزيد من الإشعاع،في ظل رغبة مسؤولي إشبيلة على العودة من جديد للتحضير الموسم المقبل لمنافسة الليغا الإسبانية.