بحضور جماهيري غفير وبالآلاف عاد الدفء للمدرجات الحمراء التي إفتقدته لشهور، لتنتهي المقاطعة من ملعب ميمون العرصي بالحسيمة الذي شهد الرجوع السار للأنصار ومعه إنتصار جديد وثمين للمتصدر الوداد البيضاوي على حساب شباب الريف 1- 2 في إفتتاح الدورة 20 من البطولة الإحترافية.
الضيوف بكامل ترسانتهم البشرية دخلوا اللقاء سريعا ودون مقدمات، ليقود بنشرقي هجمة خطيرة من الجهة اليسرى وتسديدة تصدى لها الحارس البديل أوطاح لكنها إرتدت منه لتجد المتربص جيبور الذي أودعها في الشباك بكل سهولة د6، هذا الهدف المبكر خدم كثيرا الوداديين الذين إنضبطوا تكتيكيا وأغلقوا المنافذ ونهجوا المرتدات المقلقة، وأفلح رفاق النقاش في الحد من خطورة لمباركي وباقي زملائه ليبقى الحارس لعروبي في راحة، وبقليل من الحظ والتركيز لأضاف جيبور الهدف الثاني بعد خطأ دفاعي للمضيف، لينتهي النصف الأول بتفوق مستحق ومنطقي للوداد الذي لعب بذكاء وجدية ورغبة أكبر.
وتكرر سيناريو الشوط الأول حينما باغث الضيف المضيف بهدف ثان حمل توقيع أوناجم هذه المرة، والذي أنهى بناء هجوميا بأجمل نهاية ولسعة ثانية مؤلمة د47، لكن شباب الريف لم يستسلم ولم ينزل يديه بل سيطر وضغط وبحث عن تقليص الفارق الذي تحقق له عن طريق ضربة خطأ رائعة للعميد لمباركي د73، وإندفع بعدها بقوة وكاد أن يعدل الكفة أكثر من مرة في اللحظات الأخيرة إلا أن الوداد صمد ونجا وربح الرهان، ليعود من الحسيمة وفي الجيب 43 نقطة موسعا الفارق مؤقتا في الصدارة، بينما تجمد عداد الشباب عند النقطة 21 في الصف 13.