عجز الدفاع الحسني الجديدي عن تحقيق في آخر مباراتين، بل إنه تحصل على نقطة واحدة من أصل 6 نقاط ممكنة، والأدهى أنه تعرض للهزيمة الثانية له خلال هذا الموسم، بعد أن كانت الأولى خلال أول دورة أمام اتحاد طنجة برباعية، ما يعني أن الهزيمة أمام الفتح هي الأولى بعد 17 مباراة كاملة، فإلى ماذا يعزى هذا التراجع المسجل في نتائج فارس دكالة والذي كان من نتائجه الفورية أن تراجع الفريق إلى المركز الثالث بـ 37 نقطة مبتعدا بثلاث نقاط كاملة عن الوداد، بل ومتخليا عن المركز الثاني أيضا للرجاء البيضاوي الذي سجل أربعة انتصارات متتالية.
من دون شك أن الهزيمة أمام الفتح أمس الأحد بالرباط، والتي أعقبت التعادل بملعب العبدي أمام أولمبيك آسفي تؤشر على أن هناك حالة من التصدع التكتيكي الذي يحتاج إلى تدخل عاجل من قبل مدرب الفريق عبد الرحيم طاليب، حتى لا تطول مرحلة الفراغ ويفرط الدفاع الحسني الجديدي في حلم لطالما راوده على مر تاريخه الرائع، حلم الفوز لأول مرة بلقب البطولة الإحترافية.
وقد أظهرت المباراتان الأخيرتان أمام كل من أولمبيك آسفي والفتح الرباطي أن هناك تراخ كبير على مستوى الأداء الجماعي مع تسجيل أن النرفزة تطبع الأداء الهجومي ما يجعل الفريق برغم كل المهارات الفردية التي يتوفر عليها لا يتمكن من ترجمة كل الفرص التي يحصل عليها إلى أهداف.
وبدون شك فإن المباراة القادمة للدفاع الحسني الجديدي أمام الكوكب المراكشي الذي يعيش بدوره وضعا كارثيا ستكون فاصلة، إذ سيحتاج فارس دكالة إلى تحقيق الفوز لتجاوز مرحلة الفراغ بأسرع وقت ممكن.