غريب هذا الذي يحدث في مشهدنا الكروي الوطني داخل بطولة يصطلح عليها بالبطولة الإحترافية تحكمها قواعد ومواثيق قانونية وأخلاقية، فقد أبى المكتب المسير لشباب قصبة تادلة إلا أن يسلم مدربه هشام الإدريسي صك الإقالة من منصبه كمدرب للفريق عن طريق عون قضائي، وكأن الأمر يتعلق بحكم صادر عن جهاز قضائي.
كان من الممكن أن نتصور أي طريقة يعلن بها الإنفصال بين فريق ومدربه إلا أن يحدث الأمر عن طريق مفوض قضائي، فقد كان بمقدور شباب قصبة تادلة الذي اجتمع مكتبه المسير يوم السبت الماضي وقرر بإجماع أعضائه الإنفصال عن المدرب هشام الإدريسي أن يبلغ هذا الأخير عن طريق كاتبه العام أو من يختاره من بين أعضاء الإدارة قرار الإقالة موقعا بشكل رسمي حتى يكون له سندا قانونيا في الدفاع عن حقوقه.
ويبدو أن اللجوء للمفوض القضائي ينطوي على مشاعر لا يمكن أن تحضر في فسخ الإرتباط بأي مدرب مهما كانت الأسباب، فهل من يتدخل لوقف مثل هذه المشاهد المخزية؟