سيكون ملعب بورجنتي غدا الأحد مسرحا لمباراة مثيرة بين المغرب ومصر، مباراة ستشد لها الأنظار اعتبارا لقيمة الفريقين وكذا للحوارات المغربية المصرية التي غالبا ما تكون مثيرة وصعبة على اللاعبين وكذا المدربين، خاصة عندما يتعلق الأمر بمباراة فاصلة ستنقل الفائز بها إلى لمربع الذهبي.

أرضية بورجنتي..بأي تاثير؟
تلقت اللجنة المنظمة بكأس امم إفريقيا لكثير من الانتقادات بسبب قبولها إجراء المباراة فوق أرضة ملعب سيئة للغاية ولا تمت بصلة لقيمة المنافسة القارية، حيث ستشكل عائقا على مستوى اللاعبين، لكن المنتخب المصري يملك أفضلية مقارنة بالمنتخب المغربي لأنه لعب عليها 3 مباريات ويعرفها جيدا، لذلك لن تفاجئ لاعبيه  وهم الذين تعودوا عليها وعرفوا تضاريسها جيدا، مقارنة بلاعبي المنتخب المغربي الذين سيكتشفونها لأول مرة، لذلك قد تكون واحدة من الأشياء التي على اللاعبين التعامل معها جيدا، وإيجاد الطريقة المناسبة لكي لا يتأثروا بها.

ADVERTISEMENTS

اندفاع واندفاع
كل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون صعبة، وسيغلب عليا الطابع البدني، لعدة أسباب أهمها، تقارب مستوى المنتخبين، ذلك أنهما يلعبان تقريبا بنفس الأسلوب المعتمد على التكتل الدفاعي والمرتدات الهجومية وعنصر المباغتة، وسيزيد من قوة المباراة واندفاعها، أرضية الملعب التي لا تسمح القيام بتمريرات متعددة، لأنه يصعب التعامل معها في ظل سوئها، لذلك ينتظر أن يجنح كل منتخب إلى الكرات الطويلة والسرعة في العمليات، حيث سيكون الاندفاع البدني طاغيا، مع معركة قوية في وسط الملعب.

بين كوبر ورونار
المدربان لم يلتقيان مسبقا، حيث سيتواجهان لأول مرة، وإذا كان كوبر يستشرف لأول مرة المنافسة الإفريقية، فإن رونار سبق أن عاش أجواءها في عدة منافسات، بل صعد على منصتها، لذلك يبقى اللقاء مشوقا بين، وصعبا على المستوى التكتيكي.
ويبدو أن كل مدرب يعرف الآخر رغم أنهما لم يلتقيان في السابق، خاصة أن مباريات الدور الأول كشفت أسلوب كل مدرب، والذي يتشابه لحد كبير، لذلك ينتظر أن لا يتغير في مباراة الأحد، في إشارة إلى أن المباراة ستلعب مجددا على جزئيات بسيطة، حيث ستكون الأظهرة مصدر الهجمات، أحمد صلاح وتريزيغي للمنتخب المغربي، ودرار ومنديل بالإضافة إلى الناصري بالنسبة للمنتخب المغربي، مع الحضور القوي للدفاع الذي يبقى من نقاط قوة المنتخبين معا، لذلك يبقى من الصعب التكهن بهذه المواجهة الصعبة تقنيا وتكتيكيا نظير تقارب أسلوب المغرب ومصر.