لئن كان هناك من شيء أبقى علاقة "المنتخب" بقرائها لزمن طويل، قوية لا تنال منها الرياح، فهو بكل تأكيد الوفاء والثقة والإيمان بأن الإختلاف لا يفسد للود قضية. وقد ظلت "المنتخب" طوال سنواتها الثلاثين حريصة على أن تظل قريبة من قرائها تستمع لهم وتستقبل أراءهم وتعمل بكثير من نصائحهم وتلتزم بتحقيق رغباتهم. 
من قارئنا جواد الجامعى أتت وجهة نظر بخصوص مباراة أسود الأطلس أمام الكونغو الديموقراطية، ننشرها من باب الإيمان بالتعددية في صناعة الرأي:
السيد المحترم الاستاذ بدر الدين الإدريسي تحية طيبة وسلام حار لكم من مدينة مراكش وبعد،
بما أنكم بتجربة كبيرة وتتمتعون بفكر كروي راقي ومستوى تحليل من الطراز الرفيع للأحداث الرياضية أريد أن أسألكم بعض الأسئلة أرجو أن تجيبوا عنها إذا أمكن و شكرا جزيلا الأستاذ بدر الدين. 
1- هل لنا الحق في وضع المنتخب الوطني المغربي تحت ضغط رهيب قبل بداية الكان وخلال الكان؟
 وهل لم يكن من الأفيد مساندة الأسود على الأقل معنويا؟
2- الذين يطالبون بالكأس هل يستندون على أسس؟
هل المنتخب المغربي يملك الأسلحة و لمناعة لمواجهة المنتخبات الأفريقية؟
المطالبة بالكأس هل هو مطلب مشروع أم مبالغ فيه ؟
- هل أخطأ رونار في اختياراته؟
إسمحوا لي السيد الفاضل أن أدافع على رونار. 
رونار اختار 23 لاعبا الأنسب لنهجه التكتيكي، لكن ماذا عساه يفعل حين يصاب خمسة لاعبين من التشكيل الأساسي وكلهم يلعبون في الهجوم ؟
تخيلوا معي السيد المحترم لو أن المنتخب الألماني فقد مولر، دراكسلر، خضيرة، أوزيل وكروس هل كان الشعب الألماني سيطالب يواخيم لوف بالكأس الأوروبية؟
يقولون لماذا لم يناد على زياش؟ سنين ونحن نطالب بالإنضباط في المنتخب، فكيف نعاتب رونار ولا نوجه اللوم لزياش؟ المنتخب له حرمته وليس هناك مساومة. أن تكون احتياطيا أو أساسيا أو في المدرجات فالمدرب هو الذي يحدده واللاعب الذي لا يحترم القميص الوطني ليس له مكان في المنتخب مهما علا شأنه. 
- مشكل المنتخب هو عدم تسجيل الأهداف هل هناك مهاجم قناص لم يشركه رونار؟
يقوولون أزارو وحمد الله، بالله عليكم هل هذان اللاعبان لهم المستوى التقني حاليا لمقارعة دفاعات الأفارقة؟ 
رجاء لا تظلموا رونار. 
قالوا وأنا منهم أن منديل لا يصلح 
هل شاهدتم منديل كيف لعب أمام الكونغو رغم صغر سنه أليس الولد ربحا للمنتخب؟
- السيد منعم بلمقدم منذ مدة وهو ينتقد رونار لا أعرف ماذا يريد؟
هل يريد إقالة رونار من منصبه على بعد أشهر قليلة من بداية تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019؟
هل الحل أن نبدأ مرة أخرى من نقطة الصفر؟ ألم نأخذ العبرة من التجارب السابقة والتي كانت فاشلة و كارثية؟
مع تحيات قارئكم الوفي جواد الجامعي.